الشيخلي: ثورة مسرحية شبابية وراء نجاح الموسم

كتب - مفرح حجاب:

أكد الفنان إبراهيم الشيخلي، ان مسلسل "بلاغ نهائي" يحمل في مضمونه فكرا راقيا وقصة ثرية وصفات نحن في أمس الحاجة لها هذه الأيام، وقال في تصريحات إلى "السياسة": تدور فكرة العمل حول الجاليات العربية بالكويت في حقبة السبعينيات والوعي في العلاقات الجميلة التي تتعلق بالقومية العربية وحالة الصفو، التي كانت موجودة على مستوى العالم العربي ولخصتها تلك الجاليات بعلاقاتها وحبها الفطري المتبادل بعيدا عن العنصرية وغيرها من الأمور، مشيرا إلى أن الحبكة الدرامية للعمل تتناول سلوكيات وحكايات من الواقع.
وأضاف الشيخلي: يستعيد مسلسل "بلاغ نهائي" الوعي وأهمية العلاقات الصادقة والطيبة بين أبناء العالم العربي والمحبة بين الشعوب، والتي ما أحوجنا إليها بعدما حاول الاختلاط الثقافي والمادي والعنصري أن يفتتها بأفكار دخيلة على العادات والقيم العربية، ولذلك سنشاهد العديد من الجاليات ونناقش الكثير من القضايا التي كان لها دور كبير في التفرقة والعنصرية الحاصلة في الفترة الأخيرة، متمنيا أن يحظى المسلسل بقبول الجمهور عندما يعرض على الشاشة.
واعتبر إبراهيم، أن مجموعة النجوم المشاركين في المسلسل سيكون لهم دور كبير في تقديم رسالة مهمة، ومن بينهم مجموعة من الفنانين العراقيين تضم هند كامل وباسم الطيب ونرمين الصابري، من السعودية تركي اليوسف ومعنا من الكويت الفنانين عبدالعزيز الحداد ومي عبدالله، حسين الحداد، سالي فراج، ياسة وغيرهم، منوها إلى أن مؤلف العمل هو الكاتب عبدالمحسن الروضان، والمسلسل يخرجه سلطان خسروه.
عن مشاركته في مسرحية "موعد مع معاليه" واستمرار عروضها حتى الآن، قال الشيخلي: سبب نجاح المسرحية برأيي هو المزج بين المسرحين الأكاديمي والجماهيري الكوميدي، بمعنى أن تكون الكوميديا ضمن نطاق القضية والهدف الذي يقدمه العرض وتوظيف المسرح بالشكل المطلوب لتقديم قضية حقيقية بعيدا عن "الإفيهات" التقليدية والمباشرة، مشيرا إلى ان هناك تعليمات واضحة من المخرج عبدالعزيز صفر بعدم التعليق على أي مسلسل أو إعلان أو الخروج بـ"إفيهات" مبالغ فيها.
وأشار الشخيلي، إلى أن المسرحية تسير في نطاق القصة والهدف التي تقدمه للجمهور ووفق إيقاع معين، ولذلك تتحقق فيها المتعـة والرسالة، لأنها لا تسير في نطاق كوميدي فقط وإنما فيها دراما وأحداث، مشيراً إلى استمرار عروضها للجمهور خلال عيد الأضحى في الكويت ومن ثم ستنتقل للعرض في دول الخليج.
عن الأسباب الحقيقية للنجاح المسرحي لغالبية العروض في موسم عيد الفطر الماضي، أوضح الفنان الشاب، أن هناك ثورة مسرحية شبابية حاليا في الكويت يرسم ملامحها الجيل الجديد الذي يملك الثقافة والعلم والتخصص الأكاديمي، فضلا عن المنافسة الكبيرة في جودة الأعمال وابهارها، إذا وضع في الاعتبار ان ثمن تذكرة المسرح الآن هو نفس ثمن الاشتراك لمدة عام في منصة رقمية ترفيهية، وقال الشيخلي: إذا لم يكن العمل المسرحي له سمعة جيدة فلن يستطيع الفنان أن يجبر الجمهور على الذهاب إلى المسرح، مشيرا إلى أن هناك مسرحيات قوية هذا الموسم بجانب خالد المظفر، قدمها عبدالعزيز النصار ومحمد الحملي وبدر الشعيبي وشملان النصار وغيرهم.
وأضاف: أجمل ما في الأعمال المسرحية التي تقدم الآن هي مواكبة العصر والأحداث والتفاعل مع القضايا الاجتماعية وهذا دور المسرح وأهميته، متمنيا أن يستمر المسرح في هذا التوهج والتطور من أجل امتاع الجمهور وافادته.
واختتم الشيخلي، حديثه عن المسرح بأن حالة العطش المسرحي التي تسبب بها فيروس "كورونا"، كان لها دور كبير في الإقبال الجماهيري الواضح على عروض الأعمال المسرحية هذا الموسم، فضلا عن ان الجمهور في الكويت يعشق المسرح وهو الوجهة الأولى للترفيه حتى الآن، وتفوق على الدراما التلفزيونية والسينما ومن يتابع سيجد ان الكويت تعيش نهضة مسرحية كبيرة جدا، وهذا ليس بغريب لأنها رائدة الفن في هذه المنطقة، مشيرا إلى أن وجود المعهد العالي للفنون المسرحية والمؤسسات الأكاديمية الأخرى خلق كوادر فنية هائلة جعلها تتنافس فيما بينها.