الشيعة والتمثيل الوزاري

علي يوسف المتروك

ظاهرة توزير النساء من الشيعة أصبحت سمة من سمات التشكيل الوزاري، بدأت بتوزير د.معصومة المبارك، وتلتها د.رولا دشتي، ثم جنان بوشهري، والآن د.أسيري التي تواجه الاستجواب ولم يمضِ على وجودها أكثر من شهر.
لست ضد توزير النساء في الوزارة، فهن نصف المجتمع، إنما الإتيان بوزيرة شيعية تصبح هدفاً سهلاً، وطوفة هبيطة لمن يريد أن يلمع نفسه، ويختصر الطريق إلى المكاسب الانتخابية الضيقة، هو أمر غير محمود العواقب.
التوزير حق مكتسب لكل مواطن مؤهل للمنصب الوزاري، بما يملك من مؤهلات ترفعه إلى ذلك المنصب، سواء أكان من الشيعة أو من السنة، ومن هنا يكون الأداء متميزاً وفعالاً لمصلحة المواطن والمواطنين، مصداقاً لقوله تعالى – حكاية عن ابنة النبي شعيب( عليه السلام(: «قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ» (القصص :26).
في دولة المؤسسات لا يحتاج المواطن لأن يتحصن بمذهبه، أو قبيلته، أو فئته سوى للوطن، فالكل تحت سقف القانون سواء.
في هذا الجو المكفهر، وفي هذا الإقليم المتفجر في أكثر من بلد، على كل من يحب هذا الوطن أن يضع يده على قلبه، ويدعو له بالسلامة لتعبر سفينته إلى بر الأمان بقيادة رُبانها الإنسان.