الدولية
"الشيوخ الأميركي" يدرس إنهاء تفويض "الحرب الأبدية" في العراق
الخميس 02 مارس 2023
5
السياسة
واشنطن، بغداد، عواصم- وكالات: بعد نحو عشرين عاما على تواجد القوات الأميركية في العراق، أعلن زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأميركي تشاك شومر، أن إحدى لجان المجلس ستدرس تشريعا الأسبوع المقبل من شأنه إلغاء تفويضين للحروب السابقة في العراق وهو إجراء سبق أن أعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عن دعمها له.وأشار شومر إلى أن لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ ستبحث التفويضين الصادرين عامي 1991 و2002 لاستخدام القوة العسكرية، مما يمهد الطريق أمام تصويت محتمل في مجلس الشيوخ بكامل هيئته قبل مغادرة الأعضاء لقضاء عطلة أبريل.وأضاف "نحتاج صراحة إلى وضع حرب العراق خلف ظهورنا للأبد. وللقيام بذلك نحتاج إلى إلغاء السلطة القانونية التي بدأت الحرب بموجبها".وقدم مشرعون ديمقراطيون وجمهوريون من مجلسي الشيوخ والنواب تشريعات لإلغاء التشريعين الساريين منذ فترة طويلة في أوائل فبراير الماضي.في المقابل أكد رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، أهمية استمرار دعم التحالف الدولي ومهامه في العراق وإقليم كردستان والتعاون والتنسيق بين الجيش العراقي والبيشمركة في التصدي للإرهاب والقضاء النهائي على تنظيم داعش الإرهابي.وذكرت رئاسة الإقليم في بيان ان بارزاني، أعرب نيجيرفان بارزاني خلال لقائه قائد قوات التحالف الدولي في العراق وسورية، الجنرال ماثيو ماكفارلان، عن شكره للولايات المتحدة والدول الأخرى الصديقة على مساعداتها ودعمها للجيش العراقي وقوات البيشمركة.وواشار البيان إلى أن الجانبين اتفقا في الرأي بأن داعش لا يزال يشكل تهديداً حقيقياً للأمان والاستقرار في العراق وسورية، وفي هذا الصدد جرى التأكيد على أهمية استمرار دعم التحالف الدولي ومهامه في العراق وإقليم كردستان والتعاون والتنسيق بين الجيش العراقي والبيشمركة في التصدي للإرهاب والقضاء النهائي على داعش. كما ناقش الاجتماع، علاقات أربيل وبغداد، وأحوال مخيم الهول في سورية، وآخر التطورات التي تشهدها المنطقة.في سياق آخر اكد الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، ان العراق مستعد لاستعادة دوره الايجابي على الصعيدين الاقليمي والعالمي.وقال رشيد في اجتماع مجموعة الاتصال على مستوى القمة لحركة عدم الانحياز المنعقدة في اذربيجان، إن العراق الجديد يتطلع إلى أن يصبح قوة موحدة من أجل الخير وسد الفجوة بين القوى الإقليمية، ويعمل على تعزيز العلاقات مع جيرانه على اساس الاحترام المتبادل.واشار الى انه لا يمكن التوصل إلى حلول مجدية إلا من خلال الحوارات السلمية، واعطاء السلام كل الفرص والانخراط في حوار بناء من اجل توحيد الجهود للقضاء على التطرف العنيف، مبينا ان للعراق نصيبه العادل من الحروب والدمار الذي كلفه الكثير من الأرواح البشرية والموارد والسمعة.واضاف رشيد ان الحكومة العراقية تأخذ قضايا تغير المناخ على محمل الجد ، والعراق ينعم بالسلام والأمن بعد فترات طويلة من الصراعات والحروب وهجمات الإرهاب ، ويجب علينا التحرك الآن وإعطاء الأولوية لدعم المجتمعات المتضررة ورفع مستوى الوعي العام".