الصالح: 3.4 مليار دينار التداول العقاري المحلي خلال 2019

كتب-عبدالله عثمان:


قدر نائب مدير عام وحدة البحوث الاقتصادية في بنك الخليج، طارق الصالح، حجم التداول العقاري خلال العام الماضي بـ3.4 مليار دينار، حيث يأتي في المرتبة الثالثة من حيث الإسهام في الناتج المحلي، لافتاً إلى أن 70 في المئة من ميزانيات الأسر المستأجرة في الكويت يصرف على الإيجار. وأضاف الصالح خلال الندوة التي نظّمتها الجمعية الاقتصادية، مساء اول من أمس، بالتعاون مع "أجار أونلاين" بعنوان "التكنولوجيا العقارية وتأثيرها على القطاع العقاري الخليجي" بمشاركة نائب رئيس اتحاد وسطاء العقار، عماد حيدر، والمؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "أجار أونلاين"، شاهين الخضري أن "الخليج" سخّر التكنولوجيا لأغراض استثمارية، حيث أنشأ منصة تمكن عملاءه في الكويت من الاستثمار في الأسواق العالمية.
واوضح ان العميل يستطيع ان يشكل محفظة بناء على احتياجاته ويستثمر بشكل مباشر، لافتاً إلى أنه لولا وجود التكنولوجيا لما تمكن البنك من الوصول إلى ذلك، لافتا إلى أهمية التكنولوجية في مختلف القطاعات، إذ تعد صناعة جديدة وباتت شركاتها الأكبر قيمة على مستوى العالم مثل "أمازون" وأبل".
من جانبه، قال نائب رئيس اتحاد وسطاء العقار، عماد حيدر: إن القطاع العقاري يعاني من قدم قوانينه وتشريعاته التي لا تواكب الفورة التكنولوجيا الحالية، لافتاً إلى أن السوق يعاني العديد من التحديات فيما يتعلق بالتكنولوجيا العقارية، مشيرا الى أن أبرز تلك التحديات ضعف الربط التكنولوجي بين الجهات الحكومية في إنجاز المعاملات، وقلة الورش والدورات والندوات للمتعاملين في سوق العقار، وعدم استخدام التكنولوجيا بالشكل الأمثل .

حجم التداولات
واضاف أن العمل الاحترافي في القطاع لا يرقى إلى حجم التداولات العقارية التي وصلت في 2019 إلى 3.4 مليار دينار إلى جانب المخاطر التي تواجه المستثمرين بسبب قلة المعلومات المتوافرة لهم، مشدداً على ضرورة إلغاء العقود الورقية واستبدالها بالإلكترونية، مبيناً أن اتحاد الوسطاء عمل مع المعلومات المدنية ووزارة التجارة على إنشاء العقد الإلكتروني، حيث سيفيد البائع والمشتري والجهات الحكومية في الوقت نفسه، متوقعا أن يرى النور قريباً.
وبيّن حيدر أن التكنولوجيا حلّت العديد من المشاكل التي كان يعاني منها القطاع ، إذ إنها الوسيلة الأسهل والأسرع في الحصول على المعلومات، إلى جانب تسهيلها لإجراءات الدفع، والمعاملات الحكومية، وإدخال البيانات، والحصول على قروض تمويلية إلى جانب مشاهدة العقارات المراد شراؤها من خلال تطبيق الخرائط الذي يعطي تفصيلاً للبيت من جميع النواحي بالأبعاد الثلاثية، وقدرة التكنولوجيا على العمل عبر الحدود والحصول على العقارات دون الحاجة لزيارتها، والإعلان من خلال وجود الباركود الذي يعطي بيانات تفصيلية للمعلن عن عقاره.

القنوات الإلكترونية
وأوضح حيدر أن الكثير من ملاك العمارات لا يزالون يعتمدون على الحراس في تحصيل الإيجارات وإدارة أمورها، مشدداً على ضرورة الاعتماد على القنوات الإلكترونية لأنها الأسرع والأكثر أماناً، لافتاً إلى وجود 11 تطبيقاً عقارياً في الكويت وقع "وسطاء العقار" اتفاقيات مع 4 منها، مشدداً على ضرورة إنشاء هيئة تعنى بشؤون القطاع العقاري في الكويت.

"أجار أونلاين"
بدوره، أكد شاهين الخضري المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "أجار اونلاين "أهمية التكنولوجيا في تسهيل مهمة إدارة العقارات في مختلف الدول والفوائد التي يحصل عليها المستأجر من جراء تسهيل عملية الدفع والتواصل مع الملاك، لافتاً إلى أن "اجار" باتت تحصل إيجارات 10 % من السوق الكويتي الكترونيا.وأوضح أن استخدام التكنولوجيا العقارية (بروبتيك) يزيد العائد على الإيجار، حيث إن كثيراً من الملاك لا يعرف كيف يدير أملاكه، كما أنها تسهم في إدارة الصيانة والخدمات وتوفر على المالك رواتب المندوبين ومحصلي الإيجارات. ولفت إلى أن "أجار أونلاين" تهدف إلى أن تكون المنصة الرائدة لإدارة العقارات والسداد عبر شبكة الإنترنت في سوق العقارات.

التكنولوجيا العقارية
بدوره، قال دشتي عبدالله البكر الشريك الاداري في مكتب محاماة البكر : إن المشرّع بطيء جداً وغير مواكب للتغيرات العالمية فيما يخص التكنولوجيا العقارية والتحول نحو المعاملات الالكترونية، داعياً إلى خطوات أكبر لفتح المجال لأصحاب الأفكار في الابتكار في التكنولوجيا العقارية. وفي حين أكد البكر الفوائد العديدة التي تحققها التطبيقات في السوق العقاري، لفت في الوقت نفسه إلى المخاطر التي تنطوي عليها حيث تعد أيضاً وسيلة للنصب العقاري وغسيل الأموال.