الصالح: %50 من الأطباء و%70 من الممرضين يرهقون نتيجة علاقتهم مع مرضى السرطان

كتبت - مروة البحراوي:

كشف رئيس مجلس إدارة الحملة الوطنية للتوعية من السرطان "كان"، استشاري الأورام د. خالد الصالح: أن 30 إلى 50% من الأطباء ومساعديهم و10 إلى 70% من الممرضين والممرضات، يعانون الإرهاق نتيجة العلاقة مع المرضى.
وأكد الصالح خلال ورشة طبية نظمتها "كان" حول مقدمي الخدمة ومريض السرطان، بدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، أن الدول التي لا تراعي عوامل الارهاق تعاني بسبب توتر العلاقة بين العاملين في المجال الصحي والمرضى.
وأوضح أن أسباب الإرهاق تتمثل بخروج العمل عن السيطرة وبيئة العمل لفترة طويلة، دون أخذ اجازات، مع قلة النوم والاسترخاء، كما أن الاقتراب عاطفيا من المرضى والتأثر النفسي سبب أضافي، مبينا إمكانية معالجة مشكلة الإرهاق عبر 3 مستويات تشمل: الجماعي والشخصي وبيئة العمل.
وقال إن السلبيات التي تساعد على الإرهاق، تشمل ضغط الوقت، وعدم السيطرة على تنظيم العمل، بالإضافة إلى عدم سلاسة العمل التنظيمي وضعف القيادة.
من جهتها، أكدت استشارية الأورام بمركز الكويت لمكافحة السرطان وأمين عام رابطة الأورام د. إيمان التوحيد أن التوعية جزء من عمل الهيئة الطبية، ومن أهم رسائل التوعية، تجنب استنشاق الهواء الملوث وممارسة الأنشطة الرياضية يوميا، وتجنب التدخين، والغذاء الصحي.
بدورها، قالت الاستشارية النفسية نادية العبيدي إن الاعراض النفسية التي يمر بها مريض السرطان تختلف تبعا لنوع الإصابة، وبحسب شخصية المريض وحالته المرضية، مبينة أن الأعراض تبدأ بالصدمة، يليها الانكار، ثم الاحتجاج، ثم المفاوضة والسؤال عن الطبيب الأفضل والمكان الأنسب.
وأشارت إلى أن الدعم النفسي يجب أن يشارك به كل من الطبيب المختص والمعالج النفسي والهيئة التمريضية والعائلة والأصدقاء، معتبرة أن الطبيب هو العنصر الأهم في الدعم النفسي، لكن كيف يمكن للأطباء الذين يعانون الارهاق تقديم هذه الخدمة الأساسية للمرضى.
ومن جانبها، أكدت مساعد رئيس التمريض حنين الرشيدي أهمية الرعاية التمريضية، بما يستوجب معرفة الخطة العلاجية للتمكن من تقديم الرعاية التمريضية المثلى، من حيث التشخيص والتدخلات التمريضية في حالة القلق والتوتر، وفي حالة فقدان تقدير الذات، والشعور بالحزن والأسى.