الصالح لـ"السياسة": المجلس سيتصدى لعدم تعاون الحكومة في "الإحلال"

كتب - رائد يوسف:


دعا النائب خليل الصالح إلى تشكيل جهة محايدة لا تتبع مجلس الأمة ولا الحكومة من أجل صياغة خطط الإحلال وتوظيف العمالة الوطنية والقضاء على البطالة ، محذرا من أن استمرار عدم التعاون الحكومي سيضع مجلس الأمة ككل في مواجـهـة الحكــومــة "غير المتعاونة".
وأضاف الصالح في تصريح إلى "السياسة" نريد جهة أكبر من المجلس والحكومة ولا تتأثر بالعمل السياسي وتقوم برسم وتنفيذ خطط التوظيف للعمالة الوطنية ولا تتأثر بتعيين وزير أو رحيل آخر، وتكون الجهة تابعة للرجل الأول في الدولة لضمان الاستقرار لهذه الخطط ، وتساءل لماذا نجح الديوان الأميري مثلا في مشاريعه؟
وقال: لكي نحصد الثمار من عملنا في لجنة الإحلال المشكلة في دور الانعقاد الماضي يجب أن يكون هناك برنامج متكامل تقف الحكومة فيه معنا على جادة الصواب متعاونة تعاونا جادا ولا تمارس الهروب إلى الامام ، لافتا إلى أن اغلب الجهات الحكومية لم تزود اللجنة بأعداد العمالة الوافدة لديها .
وتابع قائلا : نتكلم عن مستقبل الشباب في الحصول على وظائف منتجة وفاعلة وان تكون مخرجات التعليم متوافقة مع نوع العمل ، لا سيما مع وجود 30 ألف خريج وقد يصل إلى 60 ألفا عام 2030 .
وشدد على ضرورة أن تضع الدولة برنامجا واضحا وهدفا كأن تكون الدولة اقتصادية او صناعية او أي شيء ، فلا يصح الاعتماد فقط على العمل العسكري في وزارتي الدفاع والداخلية لذا نحتاج إلى تعديل هذا الخلل ومعالجة الأخطاء البارزة.
ولفت إلى أن جوهر العملية ان يكون للقطاع الخاص برامج وضمانات للموظفين في مختلف الوظائف،وتساءل:كم من الكويتيين مثلا يعمل في تخصص ميكانيكا السيارات والتمريض الفني والوظائف الخدمية؟ مؤكدا ان وجود الضمانات والحوافز يمكن ان يشجعهم على العمل في المهن الخدمية.
وأشار إلى أن حداثة لجنة الإحلال جعل مهمتها صعبة وتوقعنا مواجهة مصاعب في بداية عملنا، ونحن نحاول بناء الأساس للانطلاق لكن الحكومة لا تساعدنا بل تعمل على خلخلة هذا الاساس لهدم اللجنة وفي المقابل نحن نراهن على وعي المجلس ، وإذا لم تقدم الحكومة المعلومات المطلوبة والصحيحة سنرفع للمجلس عدم تعاون الحكومة ليمارس دوره ، وأنا متفائل بتشكيل اللجنة مجددا حيث وقع 20 نائبا على طلبين لإعادة تشكيلها .