الصالح يطلب التقاعد بعد ساعات من تشكيل اللجنة الاستشارية لمكافحة الوباء!

"السياسة" - خاص:


بعد ساعات قليلة من إعلان وزارة الصحة تشكيل اللجنة الاستشارية العليا للتعامل مع جائحة وباء "كورونا المستجد، كوفيد - 19"، ترددت أنباء أمس عن تقدم رئيس وحدة مكافحة الأوبئة بإدارة الصحة العامة الدكتور مصعب الصالح بطلب للتقاعد، معللا بمروره بظروف صحية تمنعه من مواصلة العمل، في حين علمت "السياسة" أنه تم ترشيح د. حمد البستكي خلفا له. وأثار تقاعد الصالح الكثير من الجدل بين الأوساط الصحية، بخاصة قطاع الصحة العامة، لاسيما وأن قرار التقاعد جاء بعد ساعات قليلة من تشكيل اللجنة الاستشارية العليا، وهو ما اعتبره البعض نوعا من الاحتجاج على تجاهل قياديي الصحة اختيار د.الصالح ضمن أعضاء اللجنة، في وقت استعانت فيه الوزارة بعدد من الاستشاريين في تخصصات طبية بعيدة عن الصحة العامة. كما صاحبت أنباء تقاعد الصالح انتقادات موسعة بين عدد من الأطباء والمهتمين على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، حيث انتقد قطاع عريض منهم تشكيل لجنة عليا للتعامل مع جائحة "كورونا"، في ظل غياب تام للمختصين في علم الأوبئة والفيروسات ومنع العدوى، واختيار نحو 40 في المئة من أعضاء اللجنة العشرة من استشاريي الأمراض الباطنية، في حين تم اختيار باقي الأعضاء من استشاريي الأنف والأذن والتخدير والجراحة والجراحة العامة، والأمراض الصدرية وأمراض القلب والغدد الصماء. وانتقد المتابعون كذلك تأخر وزارة الصحة في تشكيل اللجنة التي جاء تشكيلها بعد نحو ثلاثة أشهر على ظهور الفيروس في الكويت، وهو ما اعتبره البعض خللا يضاف إلى خلل استبعاد المختصين في التعامل مع الأمراض السارية من عضوية اللجنة، واقتصار عضويتها على تخصصات أخرى بعيدة عن الأوبئة، علما بأن اللجنة مختصة بوضع تصور خطوات العودة للحياة الطبيعية في أجهزة الدولة كافة، وابداء الرأي في الاجراءات المتخذة لمواجهة انتشار الوباء. و"السياسة" تسأل وزارة الصحة عن أسباب عدم الاستعانة بأطباء مختصين في مكافحة الأوبئة والفيروسات؟ خصوصا وانهم كثر، نذكر منهم: رئيس وحدة مكافحة الأوبئة د. مصعب الصالح، مدير ادارة منع العدوى د. أحمد المطوع، رئيس المركز الوطني للوائح الصحية الدولية د. سندس القبندي.