الاقتصادية
/
الأولى
الصباح: تشغيل مرافق استيراد الغاز المسيل حدثٌ استثنائي بتاريخ القطاع
الثلاثاء 24 أغسطس 2021
5
السياسة
* البعيجان: ناقلة الغاز المسيل تكفي لإمداد 70 ألف منزل بالطاقة لمدة عام* راشد: منشأة استيراد الغاز المسيل نجحت باستقبال 24 باخرة بحمولة مليون قدم مكعبة * المزيدي: إنجاز المشروع بشكل نهائي مارس 2022 بطاقة 3000 مليار وحدة حراريةكتب - عبدالله عثمان:قالت مديرة العلاقات العامة والإعلام في وزارة النفط الشيخة تماضر خالد الأحمد الصباح: إن تشغيل مرافق استيراد الغاز الطبيعي المسيل الدائمة في منطقة الزور يعد "حدثا استثنائيا" في تاريخ القطاع النفطي باعتباره المشروع الأول في الكويت والأكبر في العالم من حيث السعة التخزينية، مشيدة بالجهود الجبارة التي عملت على هذا المشروع طوال السنوات الماضية.وأضافت الشيخة تماضر في مداخلة لها خلال حلقة نقاشية افتراضية حول مشروع الكويت للغاز المسيل نظمتها إدارة العلاقات العامة في الوزارة امس أن المشروع يلبي احتياجات الكويت الحالية والمستقبلية من الطاقة النظيفة عبر توفير الوقود الأمثل لمحطات توليد الكهرباء خصوصا في فصل الصيف وفي أوقات الذروة وللسوق المحلي أيضا.بدوره أكد مهندس أول التخطيط في مجموعة عمليات الغاز المسيل في الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة (كيبك) عبدالعزيز البعيجان أن الشركة تعتبر إحدى أهم شركات مؤسسة البترول الكويتية ويقع على عاتقها تصميم وتنفيذ وتشغيل عدة مشاريع تنموية ضخمة في مجالات مختلفة ومتكاملة كالغاز والمصافي والبتروكيماويات، ومن هذه المشاريع ما هو في مراحل التنفيذ النهائية مثل مشروع مصفاة الزور ومشروع البتروكيماويات المتكامل مع مصفاة الزور والذي تم انجاز الدراسات الهندسية الاولية له، وكذلك مرافق استيراد الغاز الطبيعي المسيل الذي تم الانتهاء منه وتشغيله.توصيل الغاز للمنازلوتناول البعيجان خلال حلقة نقاشية افتراضية نظمتها إدارة العلاقات العامة في وزارة النفط امس، حول مشروع الكويت للغاز المسيل أهمية الغاز الطبيعي المسيل ومستقبله وأهميته على الصعيد العالمي حيث قال انه غاز طبيعي تمت معالجته وإسالته بالتبريد، حيث يستخرج الغاز من حقول النفط والغاز ثم ينقل عبر أنابيب خاصة الى منشأة المعالجة حيث تتم عمليات معالجة إضافية وتبرد وإسالة الغاز تحت ظروف جوية، ويحفظ في الصورة السائلة عند درجة حرارة 160 مئوية تحت الصفر تقريباً، وذكر أن الغاز الطبيعي يتميز بأن سعره متزن وانبعاثاته أقل وغير سام ومنعدم الكبريت وغير مسرطن.وأكد أن ناقلة الغاز الواحدة من الغاز الطبيعي المسيل تكفي لإمداد 70 ألف منزل بالطاقة لمدة سنة كاملة، وبحلول عام 2040 سيكون الغاز الطبيعي مصدرا للطاقة لنحو 25% من كهرباء العالم و10% من النقل البحري و5 % من وسائل النقل، كما أن الطلب على الغاز الطبيعي في الصناعات الكيماوية سيزيد بنسبة 30% وذلك وفقاً لأبحاث شركة إكسون موبيل.مشروع مرافق الغازمن جانبه قال مهندس تنسيق المشاريع في مجموعة المشاريع الكبرى لاستيراد الغاز سلمان المزيدي أن مشروع مرافق الغاز الدائمة في الزور يأتي تنفيذا لتوجيهات مؤسسة البترول الكويتية لإنشاء مرافق لاستلام وإعادة تبخير الغاز الطبيعي المسيل بشكل دائم، وذلك في إطار تحقيق الخطة الستراتيجية لمؤسسة البترول 2030 لتلبية احتياجات السوق المحلي من الوقود على المدى البعيد وزيادة مرونة العمليات لتلبية الطلب الموسمي على الوقود لمحطات الكهرباء في أوقات الذروة خلال فصل الصيف.وقال إن الكويت قامت في 30 مارس من عام 2016 بالتعاقد مع تحالف يتألف من 3 شركات متخصصة هي شركة هيونداي الهندسية المحدودة وشركة هيونداي للهندسة والانشاءات والهيئة الكورية للغاز لتنفيذ المشروع بكلفة اجمالية بلغت نحو 2.93 مليار دولار، مشيرا الى انه من المتوقع الانتهاء من المشروع بشكل نهائي في مارس 2022.وذكر أن المشروع يتضمن أعمال استحداث ارض بالبحر وإنشاء خزانات ومرافق استلام وتبخير للغاز الطبيعي المسيل بطاقة تبلغ 3000 مليار وحدة حرارية بريطانية / اليوم من الغاز الطبيعي لتزويده للشبكة المحلية، وتم بناء هذه المرافق في الجهة البحرية لمشروع مصفاة الزور وذلك على ارض مستحدثة بمساحة تقديرية تقدر بـ 725 ألف متر مربع.وقال إن المشروع يتميز كذلك من حيث القدرة على تصدير الغاز الطبيعي المسيل حيث تم تصميم المحطة لتصدير الغاز بمعدل 1700-5667 متر مكعب/ ساعة، مشيرا الى ان الخزانات في المشروع مصممة لتخزين الغاز لمدة 12 يوماً استهلاك بدون أي عمليات تزويد، كما يتمتع المشروع كذلك بأن له القدرة على ارسال الغاز الطبيعي الى شبكة المستهلكين التابعة لوزارة الكهرباء والماء عند تفريغ سفينة أو اثنتين من سفن الغاز الطبيعي المسيل.تحديات المشروعبدوره استعرض مهندس أول التصنيع في مجموعة المشاريع الكبرى لاستيراد الغاز الطبيعي المسيل في (كيبك) عبدالله راشد التحديات التي واجهت المشروع في ظل جائحة كورونا المستجد، حيث قال: إن عمليات الحظر الكلي والجزئي والمناطقي في الكويت انعكس سلبا على مراحل التنفيذ كذلك إغلاق المطارات العالمية وتفشي الوباء بين عمالة المقاول واصابة العاملين بالمصانع العالمية المختلفة مما أدى إلى إغلاق بعضها ووقف إصدار تأشيرات العمل في الكويت وحظر دخول مواطني 34 دولة إلى الكويت. وحول عدد شحنات الغاز التي تم استقبالها في المشروع، قال: إن منشأة استيراد الغاز المسيل في الزور نجحت في استقبال 24 باخرة بحمولة مليون قدم مكعبة من الغاز المسيل، وجميع هذه البواخر من شركة قطر غاز.