* العمومية أقرّت توزيع 20 % نقداً و10 % منحة ومستوى القروض غير المنتظمة وصل إلى مستوى "صفر"* البنك واصل الاستثمار في البرامج التكنولوجية والرقمية لتلبية احتياجات العملاء... و74 % نسبة التكويت 
أحمد دعيج متوسطاً فريق العمل المشارك في العمومية
كتب - محمود شندي: كشف رئيس مجلس إدارة مجموعة البنك التجاري الكويتي الشيخ أحمد دعيج الصباح، أن البنك تمكن من تحقيق أرباح صافية وتوزيعات تعد الأعلى خلال 10 سنوات خلال العام الماضي، مشيراً الى ان "التجاري" نجح في "تصفير" مستوى القروض غير المنتظمة ما يعكس التزام البنك بممارسة أنشطة أعماله في إطار نزعته تجاه المخاطر مع الاحتفاظ بمراكز قوية لجهة الرسملة والسيولة. وأوضح الصباح في تصريحات صحافية على هامش عمومية البنك التي انعقدت، أمس، بنصاب قانوني 88.4 بالمئة أن البنك يسعى لتقديم أفضل الخدمات المصرفية للعملاء والمساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية، كما يستهدف أن يكون شريكاً في المساهمة بالمشروعات التنموية التي يتم طرحها وفق خطط التنمية الاقتصادية، مشيرا الى نجاح البنك في استعادة القروض التي تم شطبها سابقاً حيث استطاع استعادة 78.5 مليون دينار خلال عام 2018. ورداً منه على سؤال حول مصير موافقة عمومية البنك على التحول إلى بنك اسلامي، أشار الصباح إلى أنه كانت هناك توصية من قبل المساهمين منذ 5 سنوات بتحويل البنك إلى إسلامي ومجلس الإدارة مع الفريق التنفيذي سعى لتنفيذ رغبة المساهمين خلال تلك الفترة، إلا أن هناك عراقيل عديدة واجهته ولم نصل إلى إنجاز هذه التوصية حتى الآن. وعما إذا كان البنك باتجاه التوسع خارج الكويت ودراسة فرص استثمارية خارج السوق الكويتي، أشار رئيس مجلس الإدارة إلى أن السوق المحلي مليء بالفرص الواعدة والبنك في الوقت الراهن يعطي أولوية للاقتصاد المحلي ونحن ندرس كل الفرص والأولوية للعمل بالسوق المحلي والكويت فيها خير، مشيرا إلى أن البنك نجح في تحقيق نموا في صافي الربحية بلغ 15 بالمئة بنهاية 2018 بقيمة 63.8 مليون دينار. وحول مزايدة البورصة الأخيرة، أوضح أن مجلس الإدارة قدم سعراً وفق الدراسات التي قمنا بها ولم يحالفنا الحظ للفوز بالمزايدة. وتمنى التوفيق للشركات الفائزة وأن ازدهار البورصة بلا شك سينعكس إيجاباً على السوق بشكل عام والقطاع المصرفي بشكل خاص. تكويت الوظائفوخلال العمومية رد الشيخ أحمد دعيج الصباح على أسئلة المساهمين، حيث أشار إلى أن نسبة التكويت في البنك زادت عن المستويات المحددة من قبل بنك الكويت المركزي والبالغة 70 بالمئة، مبيناً أن البنك التجاري تصل النسبة فيه مستوى 74 بالمئة من إجمالي عدد الموظفين فى البنك البالغ 1300 موظف، كما أن البنك يسعى لتطوير قدراته وآليات العمل بداخله ليتمكن من توظيف أكبر عدد ممكن من العمالة الوطنية وأن يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية على مستوى الكويت ككل، مشيرا إلى أن قرار البنك المركزي بتكويت 70 بالمئة من الإدارة العليا جار العمل على تحقيقه بشكل مدروس وذلك خلال 4 سنوات المقبلة. وفيما يتعلق بزيادة رأس المال، أوضح أن الزيادة تسير وفق آلية تدريجية عبر استقطاع جزء من الأرباح في صورة أسهم منحة وليس من خلال الاكتتاب بزيادة رأس المال وهو أمر يسعى البنك من خلال لتعزيز دوره بالمساهمة في تمويل المشروعات التنموية التي يتم طرحها. وفي كلمته التي ألقاها أمام مساهمي البنك، قال الدعيج: إن البنك حقق نتائج مالية جيدة لعام 2018 عكست في مجملها التقدم الكبير الذي أحرزه البنك تجاه تعزيز ستراتيجيته التي تستهدف نمو قاعدة عملائه، وتطوير الخدمات المصرفية الرقمية، وتنظيف محفظة القروض، واسترداد القروض التي تم شطبها سابقاً ما يؤدي إلى بناء ميزانية عمومية قوية، مشيرا الى ان البنك نجح من خلال نموذج التخطيط لأعماله في تحقيق نتائج مالية جيدة وعوائد مجزية للمساهمين بصورة مستدامة، حيث استطاع المصرف تحقيق نمواً نسبته 15.0% في صافي الربحية ما دفع مجلس الادارة بالتوصية لمجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية بواقع ( 20% نقداً و10% منحة)، والتي تُعد أعلى توزيعات على مدار العشر سنوات الماضية. ستراتيجية البنك وأشار إلى أن أحد الأدوار الرئيسية المنوط بها لمجلس الإدارة هو الإشراف على مسار تطبيق ستراتيجية البنك ونحن من جانبنا كمجلس إدارة للبنك نُزود الإدارة التنفيذية بالإرشادات اللازمة بهدف التركيز على الأسواق وقطاعات النشاط الملائمة لأنشطة أعمال البنك والتي تساهم في تحقيق المزيد من النجاحات بالنسبة للبنك. وفي سبيل اتخاذ خطوات استباقية والتعاطي مع الأسواق التي تتسم بسرعة التطور والديناميكية العالية حيث يقوم مجلس الإدارة بتوفير المشورة اللازمة للإدارة التنفيذية فيما يتصل بالخطط الستراتيجية والتحديات المرتبطة بالافتراضات المحتملة، فضلاً عن المساعدة في تحديد وبناء مسارات العمل الجديدة لتحقيق النمو المستمر للبنك ولكن في إطار نزعته تجاه المخاطر. وأوضح أن مجلس الادارة وفر خلال 2018 كل الدعم لفريق الإدارة التنفيذية لمجابهة كل التحديات التي يواجهها البنك وذلك لضمان استمرار البنك في الوفاء بكل التزاماته نحو عملائه والجهات الرقابية وموظفيه وإلى جانب تحقيق تلك الأهداف، فقد انصب تركيز مجلس الإدارة على تحقيق قيمة مضافة للمستثمرين في الأمدين المتوسط والبعيد. العميل في المقدمة وقال الصباح: تكتسب علاقات العمل مع العملاء أهمية كبيرة في الوقت الحالي بل وأكثر من أي وقت مضى وبدون شك، فإن استيعابنا الكامل لأهمية علاقاتنا بعملائنا قد ساعدنا على صياغة السياقات التفاعلية مع عملائنا وعلى تعزيز سبل الإدارة والاستثمار في مصرفنا. ومن هذا المنطلق، استمر تركيزنا في عام 2018 على عملائنا وعلى ابتكار واستحداث خدمات مصرفية جديدة للمستقبل. وفي إطار هذه الأولويات، قام مصرفنا بالاستثمار في أنشطة أعماله بهدف تعزيز تواصله وعلاقاته مع عملائه. ولفت الى أن البنك واصل الاستثمار في البرامج التكنولوجية والرقمية لتلبية احتياجات عملائنا المتغيرة دوماً. وبالطبع فقد شمل هذا تطوير الخدمات المقدمة عبر الإنترنت والهواتف والألواح الذكية لتوفير تجربة مصرفية لا تُضاهي لعملائنا، ولم يكن ذلك على حساب نظم أمن المعلومات بالبنك حيث كان التركيز الأكبر على حماية معلومات وبيانات عملائنا وذلك باستحداث إجراءات جديدة على الموقع الإلكتروني للبنك تهدف إلى تطبيق المزيد من المعايير الأمنية الصارمة. وشهد عام 2018 أيضاً تعزيز وتطوير تطبيق التجاري على الهواتف والألواح الذكية وهو ما ساعد مصرفنا على تقديم مجموعة واسعة من الخصائص الجديدة التي توفر للعملاء إمكانية إجراء العديد من معاملاتهم المصرفية بسهولة ويسر. إدارة المواهب وأوضح الصباح أن برنامج إدارة المواهب وخطط التعاقب الوظيفي لشاغلي مناصب الإدارة العليا يُعتبر أحد المحاور الرئيسية لتحقيق الأهداف الرئيسية لستراتيجية البنك على المدى البعيد. لقد تبنى مصرفنا توجهاً شاملاً نحو التطوير بما يتضمن التحديد المبكر للمرشحين الأساسيين لشغل الوظائف والتقييم الشامل للمهارات والخبرات المطلوبة على الأمدين القريب والمتوسط. وفي سبيل تحقيق ذلك، ظلت برامج تدريب الموظفين ورفع مستوى الدافعية لديهم تقع ضمن أولويات البنك في عام 2018. لقد قمنا بتحديد الموظفين أصحاب الأداء المتميز لاكتشاف قدراتهم القيادية وتزويدهم بالتدريب لتطوير مهاراتهم المهنية. وفي ضوء التطور المستمر الذي تشهده البيئة المصرفية، فإن تنوع خبرات الموظفين ومهاراتهم المهنية على كل المستويات الإدارية باتت أحد المزايا التنافسية بالنسبة للبنك وأحد المحاور الرئيسية لنجاحه في تنفيذ ستراتيجيته.إدارة المخاطر وأشار إلى أن مجلس الإدارة يقوم بتقييم الخطط المعدة من قبل الإدارة التنفيذية لضمان ملاءمة وموازنة فرص أنشطة أعمال البنك مع الأولويات المتعلقة بالإدارة السليمة للمخاطر وكذلك هيكل الإدارة الفعالة للمخاطر على نطاق البنك. وتسعى لجنة إدارة المخاطر المنبثقة عن مجلس الإدارة للتعاون عن كثب مع الإدارة التنفيذية لضمان توافر الدعم اللازم لثقافة إدارة المخاطر على كل المستويات والتأكد من استقلالية إدارة المخاطر بالبنك عن إدارات وقطاعات أنشطة الأعمال.
9.7 % عائد على حقوق المساهمين استعرض الشيخ أحمد دعيج الصباح البيانات المالية التي حققها البنك بالقول: إن الستراتيجية الفاعلة التي ينتهجها البنك ومنهجيته القائمة على الاهتمام بالعملاء وتطوير الكفاءات والكوادر العاملة لدى البنك وإدارة المخاطر بشكل مدروس، انعكست نتائجها على البيانات المالية للبنك حيث حققنا أرباحاً صافية بلغت 63.8 مليون دينار لعام 2018 بنسبة نمو 15.0% مقارنة بالربحية التي بلغت 55.4 مليون دينار خلال عام 2017. وانعكست النتائج المالية على أداء البنك بشكل إيجابي على نسب الأداء المالي للبنك، حيث بلغ العائد على متوسط حقوق المساهمين 9.7% وبلغ العائد على متوسط الموجودات 1.4%، وبلغت ربحية السهم 35.4 فلس مقارنة بربحية السهم التي بلغت 30.8 فلس خلال العام الماضي، كما بلغت حقوق المساهمين 0.729 مليون دينار كويتي بنسبة نمو قدرها 11.4%، ونجح البنك في الحفاظ على كلفة الأموال عند مستويات منخفضة.
تكاليف الإيرادات لم تتجاوز 29.7 %أشار الصباح إلى استمرار البنك "التجاري" في الاحتفاظ بواحدة من أدنى نسب التكاليف إلى الإيرادات بين البنوك الكويتية، والتي لم تتجاوز 29.7% كما في نهاية عام 2018. كما أن الجهود الحثيثة التي يبذلها البنك نحو استعادة القروض التي تم شطبها سابقاً قد حققت نتائج ايجابية حيث نجح البنك في استعادة 78.5 مليون دينار خلال عام 2018. وأوضح أن البنك تمكن من تحقيق إنجازات عديدة منذ توليه منصب رئيس مجلس الإدارة، على صعيد الآليات والأساليب المتبعة لتطوير ثقافة العمل بالبنك وتوفير أقصى درجات الاهتمام بالعملاء وتعزيز حقوق المساهمين. وقال: "إننا كفريق عمل قادرون على تحقيق عوائد مجزية لمساهمينا من خلال ستراتيجية البنك التي تهدف إلى بناء وترسيخ علاقات العمل الوطيدة بين البنك وعملائه من الأفراد والشركات".
زيادة رأسمال البنك إلى 199.2 مليون دينار أقرّت عمومية البنك غير العادية رفع رأسمال البنك من 181.096 مليون دينار إلى 199.2 مليون دينار باصدار توزيع أسهم منحة مجانية بنسبة 10 بالمئة، على أن يتم توزيعها على المساهمين المستحقين لها اعتباراً من تاريخ 17 أبريل المقبل كل بنسبة ما يملكه ويتم توزيعها على المساهمين بتاريخ 21 أبريل 2019.