"الصحة": الحظر الكلي خيارٌ لا نتمنى أن تدفعنا الظروف إلى التوصية به لاحتواء تفشي الفيروس

191 إجمالي عدد الإصابات... 39 حالة منها تعافت و708 أشخاص أنهوا الحجر المؤسسي

السند: مضاعفة عدد الأسرَّة في العناية المركزة ولدينا ما يكفي من أجهزة التنفس


كتبت ـ مروة البحراوي:

على الرغم من انخفاض عدد الحالات المسجلة لفيروس كورونا المستجد "كوفيد ـ 19" في الكويت خلال اليومين الماضيين وتسجيل حالتين فقط أمس، إلا أن وزارة الصحة أكدت أن الحظر الكلي خيار من الخيارات التي لا تتمنى ان تدفعها الظروف إلى التوصية به أو اختياره، اذ أن الحظر الجزئي أو الكلي هي وسائل تستخدم لمواجهة تفشي المرض واحتواء الأزمة كي لا تتفاقم.
وفيما أعلن وزير الصحة الشيخ باسل الصباح عن شفاء مواطن و8 مواطنات من فيروس كورونا المستجد أمس، وارتفاع عدد الحالات التي تعافت وتماثلت للشفاء في البلاد إلى 39 حالة شفاء، أشارالناطق الرسمي باسم وزارة الصحة د. عبد الله السند إلى أن الحالتين الجديدتين كانتا مخالطتين لحالة مرتبطة بالسفر إلى المملكة المتحدة ليرتفع مجمل عدد الاصابات إلى 191 حالة، مشيرا في الوقت ذاته إلى إنهاء 6 اشخاص الحجر الصحي المؤسسي ليصبح المجمل 708 حالات انهت الحجر.
وأكد د. السند خلال المؤتمر الصحافي مضاعفة عدد الأسرة في العناية المركزة في الكثير من اقسام العناية، بالإضافة إلى تأجيل بعض العمليات غير الطارئة التي تحتمل ذلك، لتخفيف الضغط على الطاقة السريرية بالمستشفيات لاستيعاب القادم من الأحداث، لافتا في الوقت ذاته إلى وجود ما يكفي من أجهزة التنفس الصناعي، مع مراعاة دعمها بعدد إضافي مستقبلا لاستيعاب تداعيات الظروف الطارئة، وذلك وفقا لخطط الطوارئ في الوزارة.
التدخين والضغط النفسي

وحذر السند من التدخين لأنه يفاقم من المضاعفات في حال الاصابة بالعدوى وكذلك ضرورة المحافظة على ممارسة الرياضة واتباع نمط صحي للحياة، ويفضل قضاء نصف ساعة للكبار وساعة واحدة للأطفال لممارسة الرياضة مع مراعاة الابتعاد عن التجمعات. وحث على ضرورة المحافظة على الصحة النفسية، أذ ان المعاناة من الضغوط النفسية أمر طبيعي في الأزمات ولكن نتوكل على الله ونأخذ بالأسباب ونستبدل الخوف بالوقاية والهلع بالحرص وما يقع بأيدينا الأخذ بالأسباب وهنا نستطيع ان نواجه التحدي ونحقق نتائج افضل.

الأبحاث
وحول الابحاث التي تجري حاليا في معهد دسمان وخطط الكويت حول وجود اطباء في بلدان مصابة، قال السند: في دسمان لدينا تواصل دائم معهم طوال العام وهناك متابعة حثيثة في مجال الابحاث والدراسات ونشيد بجميع الجهود للمساهمة في تحقيق الفائدة للجميع فيما يعود بالنفع على المجتمع والفرد، اما بالنسبة لزملائنا المبتعثين من المواطنين خارج البلاد فنتواصل مع قنواتنا الرسمية للوقوف على جميع الاحتياجات والمستلزمات التي يحتاجونها ونحرص على ان يكونوا بمنأى عن الخطر.

انحسار الأعداد
وعن تفسيره لتراجع عدد الحالات المسجلة خلال هذه الفترة، وعن ما اذا كان الحظر الجزئي سببا في انحسار الأعداد، قال"قلة عدد الحالات لاشك أنه يفرح الجميع إلا أننا يجب أن لا نعول عليه كثيرا ويجب الا يدعونا للتراخي والتقاعس بل يجب علينا ان نشحذ الهمم، اذ أنه من المبكر جدا تقييم الأمور، ما يستلزم علينا مواصلة الجهود المشتركة، سواء ان كانت من وزارة الصحة أو الوزارات المعنية او الجهات الرسمية ذات الصلة او من المجتمع ككل فهذا أمر مهم أن نواصل الجهود فنحن لن ننتهي بعد".

الاستعداد للقادمين
وفيما يتعلق باستعدادات الوزارة من تجهيز أماكن للحجر الصحي المؤسسي وغيرها من الترتيبات المتعلقة بالمواطنين القادمين الى البلاد في الفترة المقبلة، قال السند" لدينا لوائح وتعليمات لتنظيم هذه الأمور، وبالنسبة لفرز الحالات القادمة من بعض الدول، فنحن لدينا قوائم للقادمين وهذه القوائم قابلة للتحديث والتطوير، وإذا لم تحدث سنطبق نفس الآلية المتخذة مع المواطنين الذين قدموا إلى البلاد في فترة سابقة والمطبقة وفقا للبروتوكولات الصحية العالمية ووفقا لتوصيات منظمة الصحة العالمية.

معلومات ودراسات
وعن أسباب توقع وزير الصحة الشيخ د. باسل الصباح ارتفاع عدد الحالات خلال الشهرين القادمين، أوضح السند بأن دراسة نشاط المرض وانتشاره يتم بناء على دراسات دول أخرى تحت إشراف منظمة الصحة العالمية، وبطبيعة الحال فإن الكويت على تواصل دائم وتناقل مستمر للمعلومات والأبحاث التي تقوم بتحويل الأرقام إلى معلومات تستخدم للصالح العام، وضمن أساليب الوقاية والخطوات الاستباقية، فكل ما لدى الوزارة من معلومات من واقع دراسة لتطور نشاط المرض في الكثير من الأقاليم. وفيما يتعلق بقرار وكيل وزارة الصحة د. مصطفى رضا منع تداول الأدوية التي تحتوي على مادتي الكلورفين والهايدروكسي كلورفين التي تدخل في العلاجات المقترحة لمرض الكورونا عالميا، قال السند: لدينا لجنة وزارية شكلت من بداية تفشي المرض وضمت استشاريين في الأمراض المعدية والأمراض الباطنية بجميع تخصصاتها، وكل ما يتعلق بالمرض وهي لجنة فنية متخصصة تقوم بدراسة جميع الأبحاث والتطورات فيما يخص أفضل العلاجات، وهناك العديد من المعتقدات التي تغيرت بعد الاستمرار على متابعة الابحاث ودراستها والدراسات العلمية المنتشرة، وهي تقوم باختيار افضل الادوية والتحديثات، وظهور الفيروس بشكل مفاجئ وسريع أمر طبيعي لاستمرار هذه الدراسات.

خط ساخن لتوصيل الأدوية خلال "الحظر الجزئي"

أعلن أمين عام الجمعية الصيدلية الكويتية الصيدلي علي هادي وضع ستراتيجية لتوصيل الأدوية خلال الأزمة الصحية الراهنة تواكب التسهيل على المواطنين للحصول على أدويتهم اللازمة ضمن فترة حظر التجول الجزئي في الكويت عبر إعداد خط ساخن بالتنسيق مع بعض المستشفيات الحكومية في الكويت بمساهمة أكثر من 130 صيدلي كويتي متطوع.
وأشار هادي إلى أهمية أن يشرف الصيدلي الكويتي على صرف وتوصيل الأدوية في الوقت الراهن وعدم تناولها بطريقة عشوائية دون وصفة من الطبيب المختص ودون مراعاة التعليمات المرفقة قد يسبب مضاعفات خطيرة.
مشددا على أن تناول الأدوية مهما كان نوعها يجب أن يكون تحت إشراف طبي واستشارة الصيدلي.
وأكد هادي أن الصيدلي أمام حالات كهذه يملك الإختصاص العلمي إضافة إلى الالتزام بالأنظمة والقواعد التي تحدد مهامه من دون تجاوز وعلمه بآخر المستجدات في القطاع الصيدلاني، والحرص على الأداء بكفاءة عالية خاصة فيما يتعلق بالرعاية الصيدلانية المركزة على المريض وتقديم التثقيف الصحي للمرضى.

المستجدات العالمية

حول ابرز المتغيرات العالمية والمستجدات فيما يخص تفشي فيروس "كورونا المستجد"، قال الدكتورعبدالله السند: "شاهدنا اثر الالتزام في بعض المناطق والتهاون في مناطق أخرى، بحيث أصبح 80% من الحالات حول العالم في إقليمين فقط، بعد أن كان قبل اسبوع 90% من الحالات في أربع دول فقط، وخلال الـ24 ساعة الماضية، وهناك 3 دول انضمت الى الدول التي تكافح الفيروس، بحيث اصبح عددها 192 دولة حول العالم، فيها ما يزيد عن 339 ألف حالة اصابة مؤكدة بالفيروس، ونحو 100 ألف حالة شفاء".