"الصحة العالمية" تحذر من أيام قاتمة و"كورونا" يواصل تمدده

عواصم- وكالات: فيما يواصل فيروس "كورونا" حصد الضحايا، حذرت منظمة الصحة العالمية من أيام قادمة قاتمة، بعد أن اقترب عدد الإصابات من خمسة ملايين نسمة، رغم الإجراءات والتدابير الاحترازية التي اتخذتها العديد من البلدان، حيث بلغت حصيلة الإصابات نحو 4.98 مليون إصابة، فيما اقترب عدد الوفيات من 325 آلاف شخص. وفي الولايات المتحدة عاود عدد الوفيات للارتفاع بواقع 1539 حالة، ليصل الإجمالي إلى 91945 حالة وفاة، بينما بلغ عدد الإصابات نحو 1.5 مليون إصابة.
وسجلت الصين خمس إصابات جديدة دون أي وفيات، بينما سجلت المكسيك 2713 إصابة و334 وفاة جديدة ليصل العدد الإجمالي للوفيات جراء الفيروس إلى 5666.
وواصلت البرازيل احتلال المركز الثالث على مستوى الاصابات، مسجلة 271 الف حالة كما سجلت 1179 وفاة جديدة، ليرتفع الإجمالي إلى 17971.
ووسط السباق المحموم عالمياً من أجل صد الوباء، شددت منظمة الصحة العالمية على ضرورة التعاون بين الدول من أجل المكافحة.
وفي ختام أعمال جمعية الصحة العالمية، التي عقدت على مدى اليومين المنصرمين، قال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن التركيز سينصب على مكافحة الجائحة وإنقاذ الأرواح باستخدام كل الأدوات المتاحة، مشددا على ضرورة الحصول على لقاح بشكل عادل وبأسعار معقولة.
وبرغم أن الفيروس الجديد يهدد بتمزيق نسيج التعاون الدولي، قال تيدروس إنه يذكرنا أيضا بأنه على الرغم من اختلافاتنا، فنحن جنس بشري واحد، وقوتنا تنبع من عملنا معا. إلى ذلك، رأى أن "الأيام القادمة قد تكون صعبة وقاتمة، ولكن بتوجيه من العلم، سوف نتغلب عليه معا"، مضيفا: "دعوا الأمل يكن ترياقا للخوف، والتضامن ترياقا للانقسام. وإنسانيتنا المشتركة ترياقا لتهديدنا المشترك".
وفي ختام الاجتماع التاريخي الأممي، تبنت الدول الأعضاء في المنظمة العالمية والبالغ عددها 194، قرارا بالإجماع قدمت مشروعه 130 دولة، يدعو إلى "تقييم مستقل" للاستجابة الدولية لجائحة كوفيد 19.
ودعا القرار إلى تكثيف الجهود للسيطرة على الجائحة، والوصول العادل إلى جميع التكنولوجيات والمنتجات الصحية الأساسية وتوزيعها بشكل عادل لمكافحة الفيروس.
كما دعا أيضا إلى إجراء تقييم مستقل وشامل للاستجابة العالمية، بما في ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، أداء منظمة الصحة العالمية.
إلى ذلك، اتفقت الدول الأعضاء المشاركة في الدورة الثالثة والسبعين لجمعية الصحة العالمية على ضرورة الحصول على لقاح "بشكل عادل وبأسعار معقولة" في المستقبل.
ووافقت على القرار الذي ينص على أن جميع سبل الحصول على اللقاحات والأدوية الأخرى في المستقبل ستكون سريعة وبصورة عادلة للجميع وذات جودة وآمنة وبأسعار معقولة.