"الصحة العالمية": تفشي وباء "كورونا" مجدداً يستدعي الحذر عالمياً

دبي- "العربية.نت": تنتشر سلالة متفرعة من متحور "أوميكرون" المنبثق من فيروس "كورونا" تسمى" BA.5 " هذا الصيف بشكل قياسي، وهو متفرع شديد العدوى، ويؤكد أن الفيروس لا يزال يمثل حالة طوارئ عالمية بعد نحو عامين ونصف العام من إعلان اكتشافه للمرة الاولى.
سابقا، كانت الإصابة بـ"أوميكرون" تعني أنك ربما تتمتع ببعض الحماية ضد الإصابة مرة أخرى لبضعة أشهر، لكن المشكلة أن BA.5 يتهرب بشكل ستراتيجي من دفاعاتنا المتراكمة ضد المتحورات السابقة من الفيروس. وهذا يعني أن العدوى، حتى عند الأشخاص الذين تم تطعيمهم والمصابين حديثا، آخذة في الارتفاع، وفقا لما نشره موقع "بزنس إنسايدر".
ويرتفع احتمال الإصابة بمتحور" BA.5" مقارنة بالمتحورات الأخرى، وقد يصيب أي شخص، سواء كان حصل بالفعل على اللقاح، أو جرعة معززة، أو حتى تعافى اخيرا من الإصابة بـ"كورونا".
وفي هذا السياق قال كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، الدكتور أنتوني فاوتشي اول من امس:"إذا كنت مصابا بـ"BA.1"، فأنت حقا لا تتمتع بقدر كبير من الحماية الجيدة ضد BA.4 / 5".
ونقل موقع "بيزنس إنستيدر" عن خبراء صحة عامة تقييمهم لمدى القلق الذي يجب أن نشعر به حيال هذا المتحور الجديد من أوميكرون؟
وفي هذا الشأن قالت خبيرة الأمراض المعدية الدكتورة سيلين غوندر: "لايمكنني الإجابة عن السؤال، لأن ذلك يعتمد على حالة التطعيم الخاصة بك، وعمرك، وصحتك، ومهنتك، ووضعك المعيشي، وما إلى ذلك".
من جانبها قالت طبيبة الأمراض المعدية في "جامعة ميشيغان" الاميركية الدكتورة بريتي مالاني: "أود أن أقول ثلاثة من أصل 10 (مدى القلق)"، معربة عن "قلق معتدل" بشأن المتحور الجديد.
وأضافت: "ان"BA.5" في كل مكان، وإذا لم تكن قد أصبت به بعد، فإن الاحتمالات واردة، لكن إذا كنت مستمرا بأخذ جرعات من اللقاح، فيجب أن يكون المرض خفيفا ومن دون عواقب طبية وخيمة".
وقالت: "رغم وجود مخاطر عالية للتعرض لهذا النوع، تبقى هناك الكثير من الأسباب للشعور بالأمل، مثل العلاج المبكر باستخدام" Paxlovid"، الذي أصبح مجانيا حاليا لجميع الأميركيين الذين قد يحتاجون إليه".
وأوضحت "من خلال الاختبارات المنزلية وسرعة الحصول على العلاج (لأولئك المعرضين لخطر الإصابة بعدوى شديدة)، يمكن التحكم في الفيروس".
وتسببت موجات "كورونا" المتكررة خلال تلك الفترة في وفاة ملايين الأشخاص مع فترات تشهد هدوءا في نشاط الفيروس حول العالم، فالفيروس ينتشر مرة أخرى ويتطور ويهرب من جهاز المناعة، ويؤدي إلى زيادة الإصابات، والحاجة لدخول المستشفيات.
ومطلع الأسبوع الحالي، حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس من أن" موجات جديدة من الإصابات بـ"كوفيد19" تظهر أن الوباء لم يقترب حتى من نهايته".
وقال غيبرييسوس في مؤتمر صحافي إن: "موجات جديدة من الفيروس تظهر مجددا أنه يضغط علينا، ويتعين أن نتصدى له".
واضاف: "مع ازدياد الدخول إلى المستشفى وتفشي "كوفيد-19"، يتحتم على الحكومات نشر تدابير تمت تجربتها مثل وضع الأقنعة وتحسين التهوية، وبروتوكولات الفحص والعلاج".
في السياق نفسه قال كبير مسؤولي الطوارئ في منظمة الصحة العالمية الدكتور مايكل راين خلال المؤتمــــــر:" إن عدد الإصابات بوباء "كوفيد19" في جميع أنحاء العالم قد ارتفــع بنسبة 30 في المئة في الأسبوعين الماضيين، وهو ارتفاع مدفوع أساسًا بمتحورات Omicron BA.4 وBA.5".
وحتى 11 يوليو الجاري، أحصت منظمة الصحة العالمية أكثر من 552.5 مليون اصابة مؤكدة في جميع أنحاء العالم، منها 232.3 مليونا في أوروبا، وأكثر من 6.3 مليون حالة وفاة منذ بداية الوباء.