الأولى
"الصحة" تحرج "التربية: المدارس غير جاهزة لـ"الورقي"
الثلاثاء 04 مايو 2021
5
السياسة
مصدر تربوي: كتاب "الصحة" وُجِّه قبل أسبوعين عدَّلنا خلالهما نسب الإنجاز وعالجنا الملاحظاتكتب- خالد الهاجري وعبد الرحمن الشمري ومروة البحراوي:وسط معلومات "غير مؤكدة" عن احتمال حضور الحكومة جلسة خاصة تعقد الأسبوع المقبل؛ لإقرار قانون فتح اعتماد اضافي في الموازنة لصرف مكافآت "الصفوف الامامية"، ومناقشة قضية "الاختبارات الورقية" لطلاب الصف الـ12، تسبب كتاب منسوب إلى وزارة الصحة، جرى تداوله عبر وسائل التواصل ليل أول من أمس، بحرج بالغ لوزارة التربية ووضع تصريحات مسؤولويها عن "الجهوزية" لاجراء الاختبارات، على المحك. كتاب "الصحة" المسرب، وجهته الوكيل المساعد لشؤون الصحة العامة د.بثينة المضف إلى وكيل وزارة التربية، وفيه تؤكد عدم جهوزية العينة العشوائية من المدارس المختارة كمقرات لاجراء اختبارات الصف الـ12، مطالبة بتنفيذ الملاحظات التي سجَّلتها الفرق الصحية وتوصيات وزارة الصحة بأقصى سرعة ممكنة. وقالت المضف: نحيطكم علماً بأننا قمنا بزيارات عشوائية لتقييم جهوزية المدارس ابتداءً من الاحد 19 ابريل 2021 نظراً لتأخر تقييمها من قبل وزارة التربية في المناطق التعليمية، حيث وُضِعت خطة زمنية لبدء تقييم فرق وزارة التربية بحد أقصى منتصف أبريل، وكانت النتيجة عدم جهوزية العينة العشوائية. في المقابل، أكد مصدر تربوي رفيع -طلب عدم الكشف عن اسمه- ان كتاب "الصحة" مجرد محاولة لإبراء الذمة، يعكس عدم رغبتها بتحمل أي مسؤولية، لاسيما بعد اجتماع اللجنة التعليمية الأسبوع الماضي، الذي هدَّد فيه نواب بتفعيل المساءلة السياسية حال وجود خلل في المنظومة الصحية أو التربوية.وأضاف المصدر: إن كتاب "الصحة" يتحدث عن نتائج تقييم ما قبل 19 ابريل الماضي، أي منذ أكثر من أسبوعين، وهي فترة كافية لتعديل وتغيير نسب الإنجاز ومعالجة الملاحظات.وأفاد المصدر بأنَّ "التربية" بصدد إجراء جرد كامل لكل لجان الاختبارات من مختلف نقاط التقييم التي حددتها وزارة الصحة، مؤكداً أن كل الاشتراطات الاساسية متوافرة بنسبة 90%.وأوضح أن التدابير تشمل تحديد عدد الطلبة في كل لجنة وضمان التباعد بين الطاولات، وتحديد مسارات مداخل ومخارج الطلبة، والملصقات التوعوية، وتوفير الكمامات، والمعقمات، وأجهزة كشف الحرارة، أما الحديث عن مغاسل أيد إلكترونية، وتدريب عمال النظافة، فلا يعرقل جهوزية لجان الاختبارات رغم اهتمام اللجنة المشتركة بذلك، وعملها على تطبيق كل الاشتراطات.وعلى الرغم من ذلك، فتح الكتاب شهية النواب لمزيد من الهجوم على الحكومة واتهامها بالتخبط والارتباك، وتالياً الدعوة إلى إلغاء الاختبارات الورقية، إذ اعتبر عبدالله الطريجي أن "لا خيار أمام وزارة التربية سوى إعادة النظر في قرار الاختبارات الورقية"، متمنياً سرعة حسم الموضوع حتى يطمئن الطلبة وأولياء أمورهم. بدوره، قال النائب محمد الراجحي: بعد الكتاب الرسمي من بثينة المضف بعدم جاهزية المدارس للاختبارات الورقية، أصبح إلغاؤها واجباً، فصحة أبنائنا خط أحمر.وأضاف فرز الديحاني: بعد "فضيحة" كتاب وزارة الصحة المرسل لوزارة التربية بعدم جهوزية المدارس، تزيد من قناعتي بعدم إجراء هذه الاختبارات؛ لأنَّ صحة أبنائنا فوق كل اعتبار.