"الصحة" تستنكر الهجوم على الأطباء و"الطبية" تتوعد المهاجمين بالملاحقة القانونية

كتبت ـ مروة البحراوي:

استنكرت وزارة الصحة حملات التشويه المتعمدة التي تتعرض لها الكوادر الصحية جراء توعية وحث الآخرين على تلقي لقاحات ضد فيروس كوفيدـ19، وأعلنت دعمها وتقديرها لجهود الكوادر الطبية التي كرست جهودها لحماية المجتمع وقائيا وعلاجيا.
وحثت الوزارة في بيان لها على ضرورة تجاهل المعلومات غير المؤكدة وغير معلومة المصدر، لافتة إلى أهمية التعاون والوقوف كصف واحد لحماية المجتمع بكافة مكوناته. وثمنت جميع الجهود الرسمية والتطوعية المساهمة في توعية المجتمع والحفاظ عليه، والجهود المكرّسة لحث الآخرين على تحقيق الوقاية والتعامل والتعايش مع هذا الوباء بأمان، لا سيما الجهود التي تحث على المبادرة لأخذ لقاح كوفيد-19.
استنفار طبي

بدورها، استنفرت الجمعية الطبية الكويتية ‏ضد الهجوم على الأطباء من بعض مناهضي التطعيم في وسائل التواصل الاجتماعي، والذي ‏يتسم بأسلوب رديء ومتدن ما يعكس مستوى ما يطرح مثل هذه الأفكار والتوجهات الشاذة والغريبة والتي هي بطبيعة الحال ضرب للأمن الصحي على ضوء الزخم الكبير من الدلائل والبراهين الطبية ‏العالمية منها والمحلية.
وأكدت الجمعية الطبية على أن الدراسات العالمية الطبية والاحصاءات المحلية اثبتت و بوضوح فوائد التطعيم، وأضرار الامتناع عنه، لاسيما أن عدد من تلقوا تطعيم كوفيد-١٩ عالميا بلغ نحو ٣ مليارات من البشر ويتماشى مع فوائد هذا التطعيم.
‏بدوره، أكد رئيس الجمعية الطبية الكويتية د.أحمد ثويني العنزي أن الجمعية هي الممثل الشرعي للأطباء في الكويت وممثلة لهم في مؤسسات المجتمع المدني، ومدافع عن صحة المجتمع، كما أنها أول داعم لحملة التطعيم كخطوة رئيسة في مكافحة جائحة كورونا.
من جانبه، أشار نائب رئيس الجمعية الطبية الكويتية د.علي الموسوي إلى ‏أن القيادات العليا في البلاد تدعم الجهود الكبيرة التي تقوم بها الكوادر الطبية، وتقدر التضحيات الكبيرة التي يقدمها الأطباء لحفظ أرواح الناس أمام هذه الجاحة العالمية.
وأوضح الأمين العام للجمعية الطبية د. سالم الكندري أن ‏أسلوب التهجم والتنمر الذي يتصف فيه البعض من المناهضين للتطعيم هو أكبر دليل على شذوذ وهشاشة المستوى الذي ينطلقون منه وذلك دون خطر هذا الفكر على عامة الناس في مكافحة جائعة كورونا العالمية.
وتوعد أمين صندوق الجمعية الطبية الكويتية د.محمد العبيدان بالتصدي والملاحقة القانونية والقضائية لكل من ‏يتعدى لفظيا على الأطباء معتبرا ذلك ضرباً مباشراً للأمن الصحي في البلاد.