"الصحة": تسجيل أكبر انخفاض في الإصابات منذ مطلع 2021

كتبت ـ مروة البحراوي:

للمرة الأولى منذ وقت طويل، وفيما تتعالى صيحات المطالبين بالعودة الكاملة الى الحياة الطبيعية، أعلن الناطق باسم وزارة الصحة د.عبدالله السند عن تسجيل أعلى انخفاض في نسبة الإصابات قياساً الى عدد المسحات منذ بداية 2021 ببلوغها 3.52%.
وكشف السند في تصريح صحافي أول من أمس عن تسجيل 501 إصابة جديدة، و840 حالة شفاء، مبينا أن نسبة حالات الشفاء الى الإصابات بلغت 97.22 في المئة.
وأكد استمرار تسجيل المؤشرات الإيجابية لمعايير تقييم الوضع الوبائي في البلاد. وقال: إن استمرار هذه البوادر الإيجابية يؤكد أن المنظومة الصحية في الطريق الصحيح للسيطرة على حالة تفشي الموجة الحالية، معتبرا أن جميع المؤشرات تبين استمرار التحسن في معدلاتها وهو ما يتزامن مع تسارع وتيرة حملة التطعيم.
وإذ ثمن جهود العاملين بالمنظومة الصحية التي أثمرت هذه المؤشرات الإيجابية، أعرب عن أمله بالعودة إلى الحياة الطبيعية في القريب.
في موازاة ذلك، حذر استشاري الأمراض الباطنية والوبائية بمستشفى العدان د.غانم الحجيلان من ارتفاع عدد الإصابات في صفوف أوائل المطعمين ضد الفيروس، مشددا على أهمية إعطاء جرعة منشطة ثالثة من اللقاحات المعتمدة لمواجهة الاصابة بالجيل الجديد من المتحور الهندي والمعروف بـ"دلتا بلس".
وقال الحجيلان في تصريح الى "السياسة": إن المتحور الهندي الجديد "دلتا بلس" يعتبر الأكثر شراسة في الانتقال، إذ ينتقل 5 مرات أكثر من الفيروس العادي، الأمر الذي يفسر ارتفاع الاصابات في الدول الأعلى تحصينا حول العالم.
ودعا الحجيلان "الصحة" إلى اعطاء جرعة منشطة ثالثة من لقاح "فايزر" للأشخاص الذين تلقوا التطعيم في بداية انطلاق حملة التطعيم ومر على تطعيمهم أكثر من ستة أشهر، مشيرا إلى أنه لوحظ في الآونة الأخيرة ارتفاع الإصابات بين هذه الفئة، ما يعني ضرورة تحصينهم مجددا، لاسيما أن أغلبهم من الأطباء وكبار السن.
وأكد ضرورة تقصير الفترة الزمنية الفاصلة بين الجرعتين الأولى والثانية للقاحي "فايزر" و"أكسفورد" لتجنب الإصابة بالفيروس خلال هذه الفترة (شهرين لفايزر وثلاثة شهور لأكسفورد)، موضحا أن الجرعة الواحدة لا تعطي حماية كافية ضد الفيروس، لذا يجب إعادة النظر في البروتوكول المتبع حالياً، لا سيما مع عودة المسافرين من الخارج بعد انقضاء إجازة الصيف.