السند: 14142 مصاباً يتلقون الرعاية الطبية بينهم 187 حالة في العناية المركزةالصالح: لا تطعيم ولا دواء والعلاجات ليست قطعية والأساس تطبيق الاشتراطاتكتبت ـ مروة البحراوي:أعلنت وزارة الصحة أمس عن شفاء 1382 حالة جديدة ترفع إجمالي المتعافين من فيروس كورونا المستجد في البلاد إلى 14 ألفاً و281 حالة، في حين تم تسجيل 6 وفيات جديدة رفعت الإجمالي إلى 226 وفاة، مؤكدة أن الالتزام بالاشتراطات الصحية يؤدي إلى تخفيف الاجراءات، وفي المقابل يؤدي التراخي إلى تشديد القيود، ومن ثم فأن دور المواطن والمقيم مهم في تحديد مسار الاجراءات والقرارات المتخذة. وأكد المتحدث الرسمي باسم الوزارة د. عبدالله السند في الإفادة اليومية حول آخر تطورات المرض، تسجيل 887 إصابة جديدة بمرض "كوفيد 19" في الكويت خلال الـ24 ساعة الماضية، ترفع إجمالي الإصابات المسجلة في البلاد والتي ثبتت إصابتها إلى 28 ألفاً و649 حالة، بينما بلغ مجموع من أنهى فترة الحجر الصحي المؤسسي الإلزامي 499 حالة، منها 30 مواطناً و469 مقيماً من جنسيات مختلفة، وذلك بعد القيام بجميع الإجراءات الوقائية، والتأكد من خلو جميع العينات من الفيروس، وبلغ عدد المسحات خلال الـ24 ساعة الماضية 3325 مسحة، فيما جاوز المجموع الكلي لعدد الفحوصات حتى الآن 300 ألف و351 مسحة مخبرية.الحالات الجديدةوقال السند: إن الحالات الجديدة منها حالات مخالطة لأخرى مصابة، وحالات أخرى قيد البحث عن أسباب العدوى وتتبع المخالطين وفحصهم، ومن بين الحالات التي رصدت خلال الـ24 ساعة الماضية، 314 مواطناً، و201 هندي، و115 مصرياً، و96 بنغالياً، أما بقية الحالات فهي من جنسيات أخرى مختلفة، وتوزعت تلك الحالات حسب المناطق الصحية بواقع 300 حالة في منطقة الفروانية الصحية، و216 حالة في الأحمدي و173 حالة في الجهراء و117 حالة في حولي و81 حالة في العاصمة. أما المناطق السكنية التي رصد فيها أكبر عدد للإصابات خلال الـ24 ساعة الماضية، فتم رصد 76 حالة في منطقة جليب الشيوخ و74 حالة في الفروانية، و42 حالة في خيطان و39 حالة في العبدلي، و38 حالة في المنقف، و36 حالة في الواحة.وأشار السند إلى أن عدد من يتلقى الرعاية الطبية في العناية المركزة بلغ 187 حالة، والمجموع الكلي لجميع الحالات التي ثبتت إصابتها بمرض كوفيد-19، ومازالت تتلقى الرعاية والمتابعة الطبية اللازمة بلغ 14142 حالة.وشدد السند على أهمية إعادة هندسة أماكن العمل لتتناسب مع متطلبات التباعد الاجتماعي، بحيث لا تقل المساحة بين العاملين عن مترين في الغرفة الواحدة، على أن تتمتع الغرف بالتهوية الجيدة، مع عدم تجمع الموظفين في أماكن العمل وتناول الطعام في أواني فردية للاستعمال الشخصي فقط.أسس علميةومن جانبه تحدث رئيس قسم مكافحة الامراض المعدية د. مصعب الصالح عن آلية اتخاذ القرارات في الصحة مشيرا إلى أنها تبدأ بجمع المعلومات فتحليلها وتقيمها وحساب المؤشرات، ومن ثم تحليل الوضع الصحي لها.وتابع الصالح، أن كل قطاع صحي مختص يجتمع على حده، ومن ثم تجتمع جميع القطاعات لوضع رؤية موحدة لرفعها إلى الجهات المختصة في الوزارة وكل ذلك بأسلوب علمي بمساعدة المختصين ممن يقومون بإجراء التحليلات للوصول الى المؤشرات النهاية. وأوضح أن كل قرارات الصحة مبينة على الوضع الصحي والمؤشرات الصحية داخل وخارج الكويت، وكل شخص له دور في تحديد مسار الاجراءات والقرارات، وكلما كان هناك التزام كبير بالاشتراطات الصحية استطعنا تخفيف الاجراءات، في المقابل يضطرنا التراخي إلى تشديد القيود، وبالتالي دور المواطن والمقيم مهم في تحديد مسار الاجراءات والقرارات المتخذة. وأشار الصالح إلى أنه لا يوجد تطعيم أو دواء لمعالجة المرض، والعلاجات المستخدمة ليست قطعية، كما هو الحال في المضادات الحيوية، لذا فإن العامل الأساسي للعلاج هو تطبيق الاشتراطات. وفيما يتعلق باختلاف إجراءات العزل المنزلي بين المرضى والمخالطين، قال الصالح، إن "الاجراءات الحديثة تشير إلى عزل المرضى 10 أيام والمخالطين 14 يوماً، وهذا الاجراء مبني على أسس علمية وليس نتيجة قرارات عشوائية، حيث تمتد فترة حضانة المرض إلى 14 يوما، بينما تصل فترة نقل العدوى بحسب المنظمات الصحية العالمية إلى 10 أيام. وحول أهمية الفحص المخبري أوضح أن هناك هدفاً أساسياً للفحص وهو الاكتشاف والعزل وتتبع المخالطين وتطبيق الإجراءات والحجر، ويستخدم للتشخيص كمؤشر للشفاء، ويمكن الاستعاضة عنه بأشياء أخرى، وبالتالي نجد أن الاشتراطات الصحية لها ثقل وأهمية أكبر من الفحص المخبري، الذي يطلبه الكثير من الجهات لمكافحة الفيروس.كما أكد أن مواجهة الفيروس مسؤولية مشتركة بين جميع قطاعات الدولة والأفراد أيضا، لذا يجب أن نؤكد على دور الأفراد في المجتمع سواء في المؤسسات الخاصة أو الحكومية والمجتمع ككل للسيطرة على المرض، والتقيد بالاشتراطات والالتزام بها مطلوب إلى جانب تجنب الشائعات، فالسلوك الفردي مهم وأساسي لمكافحة المرض، وكثير من الدول نجحت في تطبيق الاشتراطات وسيطرت على الوضع بالسلوك الفردي.