السند: التجمعات والممارسات الخاطئة وعدم التباعد وراء ارتفاع الإصابات بالعدوى بين صفوف المواطنينالصانع: 174 ألف مُسجِّل في تطبيق "شلونك" وحجز المواعيد الطبية من خلاله قريباًاستقبال 2700 طلب مساعدة من المَحْجورين أسبوعياً وفرق المتابعة والمراقبة تضمُّ 822 طبيباً كتبت ـ مروة البحراوي:أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة د. عبدالله السند أن المنظومة الصحية في الكويت لم تتبن سياسة مناعة القطيع، مشيرا إلى أن كل الإجراءات التي اتخذتها الوزارة منذ اليوم الأول لظهور الجائحة في الكويت كانت تدعو إلى عدم المخالطة والإصابة، والتشدد في الإجراءات الاحترازية، بهدف منع الإصابات.وأضاف د.السند: ن الإجراءات التي دعت إليها الوزارة من إغلاق للمساجد والمجمعات التجارية ووقف وسائل النقل الجماعي وسيارات الأجرة والصالونات والعيادات الخاصة والأندية الرياضية والمسارح وإعطاء إجازة للعاملين في القطاع الحكومي وعزل بعض المناطق وتنظيم التسوق في الجمعيات التعاونية والأسواق الموازية بمواعيد مسبقة، بالاضافة الى استحداث العديد من مراكز الحجر الصحي المؤسسي وتطبيق العزل المنزلي للحالات الإيجابية وتعديل القانون 8/1969 كلها كانت خطوات استباقية وإجراءات تناقض فكرة تطبيق مناعة القطيع.وقال في الإفادة اليومية عن آخر تطورات فيروس "كورونا" إن الأرقام تشير إلى ارتفاع الإصابات بين المواطنين خلال الآونة الأخيرة وتحديدا عقب عيد الفطر، والانتقال من الحظر الكلي إلى الجزئي، مشيرا إلى أن الحالات جميعها مخالطة.وأكد أنه لوحظ زيادة الحالات بين المواطنين بسبب التجمعات بين الأصدقاء، حيث لوحظ أن هناك مجاميع تستقل سيارة واحدة وهي إجراءات تعزز من فرص انتقال الفيروس، لافتا إلى أن مثل هذه الممارسات والتجمعات تضاعف من فرص الإصابة بالعدوى.خمس وفياتوأشار السند إلى تسجيل 5 وفيات جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية، ناتجة عن مضاعفات الإصابة بمرض "كوفيد 19"، ترفع إجمالي الوفيات إلى 269 حالة، إلى جانب تسجيل 662 إصابة جديدة بالمرض منها حالات مخالطة لحالات مصابة بالمرض، وحالات أخرى قيد البحث عن أسباب العدوى وتتبع المخالطين وفحصهم، ليرتفع إجمالي الحالات المسجلة في البلاد إلى 32 ألف و510 حالات.وأوضح السند بأن نسبة المتعافين من مرض "كوفيد 19" بلغت 65% من أعداد المصابين، مشيرا إلى مواصلة ارتفاع حالات الشفاء من الفيروس، اذ وصلت أعدادها الى 21 ألفا و242 حالة، وذلك عقب الإعلان عن شفاء 1037 حالة خلال الـ24 ساعة الماضية، في حين بلغت عدد الإصابات النشطة والتي لا تزال تتلقى الرعاية الطبية اللازمة 10999 حالة.وأضاف: أن من بين الحالات التي رصدت خلال الـ24 ساعة الماضية، 340 حالة لمواطنين كويتيين، و122 هنديا، و46 مصريا، و36 بنغاليا، أما بقية الحالات فهي من جنسيات أخرى مختلفة.وأضاف أنه تم رصد 201 حالة في منطقة الفروانية الصحية، و188 في "الأحمدي"، و123 في "الجهراء"، و98 حالة في "حولي" ، الى جانب 52 حالة في منطقة العاصمة الصحية.
أما عن المناطق السكنية والتي رصد فيها أكبر عدد للإصابات خلال الـ24 ساعة الماضية، فاشار الى رصد 49 حالة في منطقة الفروانية، و39 في جليب الشيوخ، و33 في حولي، و32 حالة في المهبولة، و21 حالة في الفنطاس بالاضافة الى 19 حالة في منطقة جابر الأحمد. الرعاية المركزة وذكر السند أن مجموع من يتلقى الرعاية الطبية في العناية المركزة بلغ 166 حالة، في حين بلغ مجموع من أنهى فترة الحجر الصحي المؤسسي الإلزامي خلال الـ24 ساعة الماضية بلغ 183 حالة، منها 34 حالة لمواطنين كويتيين، و149 حالة لمقيمين من جنسيات مختلفة، وذلك بعد القيام بكل الإجراءات الوقائية والتأكد من خلو جميع العينات من الفيروس.ولفت الى ان عدد المسحات خلال الـ24 ساعة الماضية بلغ 2999، فيما جاوز المجموع الكلي لعدد الفحوصات حتى الآن 318 ألف و284 مسحة.وأكد أن الوزارة وسعت من نطاق إجراء المسحات ليشمل 3 مسارات، الأول للحالات المشتبه بإصابتها وتجرى في المستشفى، والثاني للحالات التي لا تعاني من الأعراض ومنها المخالطون، أما المسار الثالث الذي أعلنت عنه الوزارة اول من أمس فمن خلال حجز مواعيد لأخذ المسحات عبر الموقع الإلكتروني في مراكز الفحص السريع في ستاد جابر بوابة 10 ومركز الفحص السريع في المطار.تطبيق "شلونك"بدوره، كشف مدير تطبيق "شلونك" د. عبد الله الصانع أن عدد المسجلين في التطبيق بلغ 174 ألفا و57 مسجلا، منذ بداية تدشينه قبل ثلاثة أشهر وحتى الآن. وأعلن الصانع عن آلية لحجز المواعيد الطبية من خلال التطبيق قريبا، وذلك في مسعى من وزارة الصحة للقضاء على ظاهرة الازدحام في مراكز الرعاية الصحية الأولية.وذكر أن العمل في تطبيق "شلونك" بدأ برغبة أميرية سامية لإجلاء أكثر من 30 الف مسافر إلى ارض الوطن، وتبنى وزير الصحة د. باسل الصباح بالتعاون مع الجهات المختصة وشركة زين للاتصالات الفكرة وفي فترة وجيز لا يتعدى أسبوعين تم إجلاء المواطنين.وعدد الصانع مميزات التطبيق، مشيرا إلى أنه ليس للمحجورين فقط وإنما لعامة المواطنين والمقيمين، وأنه يضم معلومات عن الفيروس ومراكز الصحة الوقائية التابعة له، إلى جانب مشخص لـ"كورونا التفاعلي" له خاصية التتبع التقارب والمخالطة بالبلوتوث وأي مستجدات صحية تطرأ على الساحة.وعن ميزاته للحجر الصحي المنزلي، شدد د. عبدالله الصانع على أهمية التطبيق في متابعة المحجورين والحالات الإيجابية رقميا، منوها بخاصية تحديد السياق الجغرافي وتتبع الحالات، والتأكد من تواجدهم ببصمة الصوت أو مطابقة الوجه وإعطاء الوصفات والاستشارات عن بعد. وأوضح بأن إجمالي عدد من قام بالاشتراك في التطبيق 174 الف و57 شخصا، أغلبهم في بداية الأزمة كان من طلبة الكويت في الخارج من أميركا وأوروبا وغيرهم من الراغبين في العودة إلى الكويت، إلى أن توسع الاشتراك ليشمل المحجورين والمخالطين وغيرهم، حيث بلغ عدد المحجورين 28 ألفا و708 محجورين، بينهم 24 ألفا و547 شخصا أنهوا الحجر. مركز العملياتوعن آلية المتابعة للحجر ومركز العمليات، قال الصانع إن الفريق التابع للوزارة قام بالتعاون مع شركة زين بتجهيز المركز في منطقة السالمية، اذ يضم الفريق 822 طبيبا في تخصصات مختلفة، موضحا بان فريق مراقبة الحجر يتكون من 236 طبيبا وطبية، وفريق تقديم خدمة الرعاية عن بعد من 39 طبيبا من بينهم ثلاثة أطباء أسنان، بينما يتكون فريق متابعة رحلات الإجلاء من 170 طبيبا، وأخيرا 377 طبيبا لإثبات المخالفات. وأعلن عن استقبال 2700 طلب مساعدة أسبوعيا من قبل المحجورين، وذلك في خدمة الرعاية والمساعدة عن بعد وملاحظة الأعراض وهي متوفرة للمحجورين منزليا ويتم التفكير بتطبيقها على مستوى الكويت.وفيما يتعلق بآلية حجر الحالات الإيجابية، فأكد الصانع أن المريض يقوم في البداية بتحميل التطبيق ومن ثم زيارة المركز التابع له لإتمام الإجراءات الصحية واستيفاء البيانات كافة، ومن ثم العودة إلى المنزل ومتابعة الحالة عن بعد، وبعد إنهاء فترة العزل يتم إرسال شهادة إنهاء العزل إلكترونيا على هيئة (بي دي اف) من خلال التطبيق لتقديمها إلى جهة العمل، وذلك بالتزامن مع رسالة شكر من الوزير د. باسل الصباح للالتزام باتباع التعليمات والإرشادات الصحية. ودعا الصانع الجميع إلى الاشتراك في تطبيق "شلونك" للمساعدة على تتبع الحالات المخالطة، معتبرا خاصية التتبع من أهم مميزات التطبيق حيث سيتمكن المشترك من خلالها من تفعيل خدمة "البلوتوث" ومن ثم التعرف على ظهور حالات مصابة أو مخالطة في المحيط الخاص به أولا بأول.