الجمعة 02 مايو 2025
30°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

الصدر: الإصلاح في العراق لن يحدث إلا بالتضحية ومستعد للشهادة

Time
الأربعاء 03 أغسطس 2022
View
5
السياسة
بغداد، عواصم - وكالات: تأزم المشهد العراقي المعقد مجددا إذ قطع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الطريق على الحوار الذي تعمل عليه القوى السياسية في العراق، داعيا لانتخابات مبكرة وحل البرلمان، قائلا» جربنا الحوار معهم».
وقال في كلمة له أمس إنه «لم يقرر خوض الانتخابات المقبلة في العراق»، مضيفا «التصرفات الكيدية أعاقتنا رغم نيلنا الأغلبية البرلمانية».
و اتهم رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي دون تسميته، بمحاولة قتله وفق التسريبات الأخيرة، مضيفاً أن ما يجري في العراق ليس صراعا على السلطة.
أضاف « المعتصمون والثوار سيبقون في محيط البرلمان حتى تحقيق المطالب»، مشيرا إلى أن «الإصلاح لا يأتي إلا بالتضحية وأنا على استعداد تام للشهادة».
من جهته، أكد مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي العمل من أجل تهيئة الظروف لحوار وطني، قائلا خلال لقاء مع السفيرة الأميركية في بغداد ألينا رومانوسكي «نعمل على تهيئة ظروف حوار وطني ضمن وفاق عراقي يحقن الدم العراقي ويحافظ على العراق الموحد»، مشددا على أن «العراقيون قادرون على حل مشكلاتهم السياسية كونها شأناً داخلياً».
من جانبها، قالت السفيرة الأميركية إن الولايات المتحدة «لن تتدخل في اختيار الشعب العراقي وإنه يعود للعراقيين وحدهم».
وفي السياق نفسه، بحث الرئيس العراقي برهم صالح مع ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة جينين هينيس بلاسخارت، سبل الخروج من الأزمة الراهنة وضمان الأمن والاستقرار، مؤكدا أن الظروف تستدعي التزام التهدئة والدخول في «حوار صادق.. يتناول الوضع السياسي للوصول إلى خارطة طريق واضحة المعالم».
من جانبها، أكدت بلاسخارت دعم وتأييد البعثة الأممية للحوار بين الأطراف والوصول إلى «مسارات تؤمن حماية الأمن والاستقرار وتلبي متطلبات العراقيين».
وفي افطار ذاته، رحبت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق بالدعوات للحوار، داعية القادة السياسيين في البلاد لتغليب المصلحة الوطنية من أجل التوصل إلى حلول عاجلة للأزمة الحالية، معتبرة الحوار الهادف بين جميع الأطراف العراقية أصبح الآن «أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى»، مشيرة إلى أن العراق سيظل «خاضعاً لسيطرة المصالح المتصارعة في ظل غياب حوار شامل، وإن هذا سيؤدي لمزيد من زعزعة الاستقرار».
من جهة أخرى، استقبل الرئيس برهم صالح رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، حيث تم التأكيد على أهمية ضمان الأمن والاستقرار، والتزام التهدئة والركون إلى حوار حريص ومسؤول يبحث الأزمة ويضع خارطة طريق واضحة وحلولاً تحمي المصلحة الوطنية العليا وتُطمئن المواطنين وتُحقق مصالحهم وتطلعاتهم.
في سياق متصل، ناقش الكاظمي مع رئيس تحالف الفتح هادي العامري، مستجدات الوضع السياسي وايجاد السبل الكفيلة بالخروج من الأزمة الحالية. إلى ذلك، اعتبر وزير الخارجية فؤاد حسين أن التظاهرات التي يشهدها العراق تمثل حالة تتعلق بالديمقراطيّة الناشئة والتي يُمارسها أبناء الشعب العراقيّ وهي ضمن العمليّة السياسيّة في البلاد.
في غضون ذلك، دعا 12 حزبا وحركة سياسية عراقية مستقلة تمثل قوى التغيير الديمقراطية، إلى حل البرلمان وإجراء إنتخابات جديدة بإشراف الأمم المتحدة، وحضت في بيان مشترك الرئيس برهم صالح والنواب المستقلين والقوى الوطنية على الضغط، لحل البرلمان وتشكيل حكومة تحظى بقبول سياسي وشعبي تكون مهمتها الشروع في اتخاذ خطوات عملية على طريق التغيير.
على صعيد آخر، أعلنت الحكومة العراقية تخصيص 30 مليار دينار عراقي، لبناء مخافر جديدة على الحدود مع تركيا، لتشديد الاجراءات الامنية في مناطق شمال العراق بعد وقوع حوادث مؤخرا أدت الى سقوط ضحايا.
آخر الأخبار