الصدر: "الإطار" عاجز عن تشكيل حكومة ورفضه حوار العلن فضح مخططاته

بغداد، عواصم - وكالات: أكد وزير الصدر محمد صالح العراقي "شدة الخلاف" داخل الإطار التنسيقي وعجزه عن تشكيل حكومة، معتبرا رفض "الكتل الفاسدة" للمناظرة العلنية التي اقترحها تياره "فضح مخططاتها أمام الشعب"، كما أكد أن التيار الصدري ينتظر من هيئة النزاهة محاسبة "رؤوس الفساد الكبيرة" وليس الاكتفاء بفتح "ملفات الفساد البسيطة"، مشيراً في هذا السياق إلى "استقالة وزير متهم بالفساد والتستر على الفاسدين".
وأكد العراقي موافقة الكتل الكبرى السنية والكردية وبعض الشيعية منها على حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة، ومحاسبة الفاسدين وإجراء بعض التعديلات الدستورية.
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر كشف أن التيار قدم مقترحاً للأمم المتحدة، لعقد جلسة حوار أو مناظرة علنية تبث مباشرة مع الفرقاء السياسيين في العراق، مؤكدا عبر "تويتر" أن التيار لم ير "تجاوباً ملموساً منهم"، قائلاً إن "الجواب عن طريق الوسيط جواباً لا يغني ولا يسمن من جوع"، مضيفا "نرجو من الجميع انتظار خطوتنا الأخرى إزاء سياسة التغافل عما آل إليه العراق وشعبه بسبب الفساد والتبعية".
وأكد الصدر أن التيار لن يعقد حوارات سرية مع أي طرف، قائلاً: "أنا لا أخفي على شعبي شيئاً ولن أجالس الفاسدين ومن يريد السوء أو قتلي أو النيل ممن ينتمي إلينا آل الصدر".
من جانبهما، أعلن تيار الحكمة وحركة عصائب أهل الحق تأييدهما دعوة الصدر لإجراء مناظرة تلفزيونية بين التيار الصدري والإطار التنسيقي، تبث على الهواء مباشرة.
وكتب عضو المكتب السياسي في "تيار الحكمة" بليغ أبو كلل على حسابه في "تويتر": "على الرغم من أن سماحة السيد مقتدى الصدر لم يعلن أي مفاوضات سابقة، إلا إنني أؤيد دعوته العلنية للمناظرة"، مضيفا "أقترح أن ينتدب سماحته ممثلا رسميا عنه (ربما وزيره – وزير القائد) وأن ينتدب الإطار التنسيقي ممثلا عنه، فتكون مناظرة لمرة أو أكثر على غرار انتخابات الرئاسة الأميركية، وهي مبادرة مهمة لحل الأزمة".
من جهته، كتب عضو المكتب السياسي في حركة "عصائب أهل الحق" محمود الربيعي: "المناظرات العلنية المباشرة من أكثر الأساليب الديمقراطية وضوحا للجمهور وكشفا للمخفي من الأمور"، مضيفا "أؤيد الدعوة لها (للمناظرة) بين ممثل لقيادة التيار وممثل لقيادة الإطار، لنضع النقاط على الحروف، على أن تكون ثمرة المناظرة التسليم بالحقائق والاحتكام للدستور والقانون وإنهاء الأزمة".
في غضون ذلك، قالت مديرية الدفاع المدني العراقية إن الفرق المختصة تمكنت من ايصال إمدادات المياه والغذاء والاوكسجين، للزوار المحاصرين تحت أنقاض المزار الديني في محافظة كربلاء، مضيفة أن فرق انقاذ الدفاع المدني واصلت عمليات الحفر الدقيق باستخدام معدات الانقاذ الخفيف، لرفع الكتل الخرسانية في مزار قطارة الامام علي عليه السلام في كربلاء. واوضحت ان عدد الذين انتشلوا من تحت الركام بلغ حتى الان ثلاثة اطفال جميعهم بصحة جيدة، مضيفة أن الفرق تمكنت من ايصال الاوكسجين ومياه الشرب والطعام للمحتجزين عبر ثغرات حفرت في الركام والكتل الخرسانية، وأن تشبع التل الترابي بالرطوبة تسبب بانهياره على المزار الملاصق له، ما ادى الى سقوط سقفه على الزوار.
وكانت مديرية الدفاع المدني أعلنت عن احتجاز عدد من الزوار داخل مزار ديني في محافظة كربلاء، بعد أن طمرت أجزاء منه نتيجة انهيار تل ترابي، حيث توجهت فرق إنقاذ إضافية ومساندة من محافظات بابل والديوانية والمثنى المجاورة إلى جانب فرق الإنقاذ في كربلاء بهدف إخراج المحتجزين داخل مزار قنطرة الإمام علي عليه السلام.
ميدانيا، أعلن جهاز مكافحة الإرهاب أن ستة من عناصر تنظيم "داعش" قتلوا بضربة جوية في سلسلة جبال حمرين بمحافظة صلاح الدين شمال بغداد، بناءا على معلومات إستخبارية، بينهم أبو مريم القحطاني، الإداري العام لما يسمى بولاية صلاح الدين وكان يُشرف على عمليات اغتيال وخطف للمواطنين وللقوات الأمنية، من خلال نصب السيطرات الوهمية بالقرب من المناطق المحيطة بجبال حمرين.