الدولية
الصدر: لا بديل عن حل البرلمان والعراق بحاجة إلى الأفعال لا الأقوال
الأحد 07 أغسطس 2022
5
السياسة
بغداد، عواصم - وكالات: أكد زعيم التيار الصدري رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر أن حل مجلس النواب العراقي بات "مطلبا شعبياً وسياسياً لا بديل عنه"، مع استمرار الاعتصام الذي ينفذه الآلاف من أتباعه في محيط مبنى البرلمان داخل المنطقة الخضراء وسط بغداد منذ نحو أسبوع.وقال الصدر على "تويتر" إن هناك "ردودا إيجابية فيما يخص حل البرلمان وتجاوبا شعبيا وعشائريا ومن الأكاديميين ومؤسسات المجتمع المدني.. بل ومن بعض علماء الحوزة والقيادات السياسية الكردية والسنية بل والشيعية أيضا"، داعيا لوقفة جادة لإنقاذ العراق من أنياب الفساد والتبعية، وتصحيح مسار العملية السياسية، والابتعاد "عن الحوارات الهزيلة"، مشيرا إلى أن "العراق بحاجة إلى الأفعال لا الأقوال".وقال "لنعمل على أفعال جادة وحقيقية ولنبتعد عن الحوارات الهزيلة، فالعراق بحاجة إلى أفعال لا أقوال والشعب يصبوا إلى الإصلاح الحقيقي الذي ينقذهم مما هم فيه من معاناة"، مضيفا أن "الثوار مستمرون بثورتهم حتى تحقيق المطالب، ولن يتنازلوا على الإطلاق فهي فرصتهم الوحيدة والأخيرة، فاستعدوا حتى تحقيق المطالب وأنا معكم".من جانبها، نفت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات تحديد موعدا لاجراء انتخابات مبكرة، وقالت المتحدث باسم المفوضية جمانة الغلاي إن "المفوضية مؤسسة مهنية محايدة تنفذ القرارات الصادرة بخصوص الانتخابات والاستفتاءات وغيرها من الأمور المتعلقة بالعمل الانتخابي"، مضيفة أن "مجلس المفوضين هو السلطة العليا، وهو المعني بتحديد موعد أو المدة الزمنية المطلوبة لإجراء أي عملية انتخابية بالتشاور مع الحكومة، استنادا إلى قانون الانتخابات"، مشيرة إلى أنه لم يصدر عن مجلس المفوضين أي قرار أو بيان بهذا الخصوص.بدوره، أكد رئيس تيار "الحكمة" عمار الحكيم أهمية إبعاد مؤسسات الدولة ومصالح المواطنين عن الخلافات السياسية بين الكتل والأحزاب، داعيا خلال لقاءه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لضرورة استثمار الوفرة المالية المترتبة على ارتفاع أسعار النفط في تحسين الواقع الاقتصادي والاجتماعي وتنويع مصادر الدخل.وقال "دعونا الحكومة والأجهزة الأمنية إلى استمرار العمليات العسكرية والأمنية لضرب الإرهاب في معاقله، وشددنا على ضرورة إدامة العلاقات مع دول الجوار والعالم من منطلق المصلحة الوطنية والسيادة العراقية".على صعيد آخر، أصدرت محكمة جنايات الكرخ حكما بالسجن المؤبد بحق أربعة أشخاص بتهمة استهداف مطار بغداد الدولي بالصواريخ، موضحة في بيان أن "المجرمين اشتركوا في جريمة استهداف مطار بغداد بالصواريخ في الثامن والعشرين من يناير الماضي"، بينما كشف مصدر عن جزء من هوية المتهمين، قائلا إنهم ينتمون لفصائل شيعية مسلحة.في غضون ذلك، أطلقت قوات الأمن في مدينة السليمانية بإقليم كردستان الغاز المسيل للدموع، لتفريق مئات المتظاهرين الذين تجمعوا في وسط المدينة، احتجاجا على الفساد وتردّي المعيشة وتراجع الحريات، واعتقلت نوابا من حزب "الجيل الجديد" الكردي المعارض كانوا دعوا للتظاهرة.وقبل أن تبدأ التظاهرة، جرى نشر العشرات من سيارات الشرطة في وسط المدينة، وما إن بدأ المئات بالتجمع حتى قامت القوات الأمنية بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي عليهم لتفريقهم، ومنعت الصحافيين من إخراج كاميراتهم للتصوير.وفيما كانوا متوجهين إلى التظاهرة، قامت قوات أمن الإقليم باعتقال ستة من نواب الحزب في البرلمان العراقي، في أربيل والسليمانية، كما أفادت رئيسة كتلة "الجيل الجديد" في البرلمان العراقي سروة عبد الواحد، واعتقلت كذلك نائبة أخرى عن برلمان الإقليم في مدينة رانيا.وتمّ الإفراج لاحقاً عن ثلاثة من النواب، كما أفاد ريبر عبد الرحمن، أحد النواب الثلاثة الذين كانوا معتقلين، بينما نشرت عبد الواحد على حسابها في "تويتر" صورةً لثلاثين ناشطاً جرى اعتقالهم في الأيام الأخيرة.وأفاد بيان لحزب "الجيل الجديد" بأن "30 سيارة عسكرية مسلحة حاصرت مقر الحراك" في السليمانية قبيل التظاهرة، وحمّل البيان "سلطة الإقليم وحزبي الاتحاد والديموقراطي مسؤولية الحفاظ على حياة رئيس الحراك ونوابه وقيادييه"، مؤكدا "أبلغنا السفارات والأمم المتحدة بما يحدث".من جانبها، كشفت تقارير إخبارية أن قوات البيشمركة وجهاز الأمن الكردي تمكن من اعتقال 42 من نواب وقيادات حزب الجيل الجديد، موضحة أن قوات البيشمركة وجهاز الأسايش الكردي منع نواب وقيادات حزب الجيل الجديد من المشاركة في التظاهرات في مناطق السلمانية ورانية وحلبجة.بدورهم، أفاد شهود عيان بأن محافظة السليمانية شهدت تظاهرات احتجاجية، وذكروا أن سلطات إقليم كردستان نشرت المئات من قوات البيشمركة الكردية وأجهزة الأمن، لمنع اتساع التظاهرات التي اجتاحت مدينة السليمانية وأغلقت جميع الطرق المؤدية إلى مناطق وسط السليمانية وقامت بمطاردة المتظاهرين، موضحين أن تظاهرات مماثلة شهدتها مناطق حلبجة ورانية التابعة لمدينة السليمانية.وذكر صحافيون أن أجهزة الأمن اعتقلت عددا من قيادات حزب الجيل الجديد، بينهم الإعلامي والنائب أوميد محمد، كما منعت القوات الأمنية وسائل الإعلام من تغطية التظاهرات. من جهتها، قالت النائبة الشيعية زينب الموسوي عن كتلة "الصادقون" إحدى مكونات الإطار التنسيقي الشيعي، إن "الحرية الكردية خداعة وأن سلطات إقليم كردستان أثبتت أنها بوليسية قمعية".