الدولية
الصدر يتهم خصومه بإقامة علاقات مع دول إقليمية ويهدد بإزاحتهم
السبت 20 أغسطس 2022
5
السياسة
بغداد، عواصم - وكالات: هاجم مقرب من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر خصومه السياسيين من دون أن يسميهم، متهما إياهم بإقامة علاقات مع دول إقليمية وتنفيذ عمليات قتل، في وقت أعرب خطيب صلاة الجمعة التابعة للصدريين رفضه للحوار مع تلك القوى.وقال وزير الصدر محمد صالح العراقي في تدوينة على "فيسبوك" إن خصومه "أقرب للأجندات الخارجية الشرقية أو الغربية"، متهما إياهم بالذهاب للسعودية وإقامة علاقة صداقة مع قطر و"أتباع من جالس الإماراتيين"، بعد أن كانوا يتهمون الصدر بهذه الاتهامات، مضيفا أن هؤلاء "لا سياسة لهم إلا القتل والحكم"، مهددا إياهم بأنه لا يزال يمتلك "الكارت الأحمر" من أجل إزاحتهم عن طريقه.ودعا قوى الإطار التنسيقي إلى التحلي بالإخلاق وبشرف الخصومة والإبتعاد عن الاتهامات والتشكيك وكيل التهم جزافا، قائلا "سنوات وقائدنا، مقتدى الصدر، يتعرض لهجمات شرسة من الإعلام وتصريحات واتهامات وتشكيك وكيل تهم جزافاً بسبب معاداته الفساد"، مضيفا كما تعرض لشتي انواع التهم منها أنه "سعودي وقطري وإماراتي وأميركي وتطبيعي وصاحب أجندة خارجية مدعومة من الخارج، ودموي وديكتاتوري لا يفقه من السياسة شيء ومتقلب المزاج ليس عنده ثوابت ويريد أن يكون خميني العراق وهذه تخرصات لاصحة لها فكلها بين كذب وبين أمور مبالغ بها".وذكر أن هؤلاء "ينعتوننا بأننا أعداء الوطن والدين والمذهب... وإنني هنا لا أطلب سكوتهم.. بل أنصحهم أن يتحلّوا بالأخلاق وبشرف الخصومة ليس إلا وأنّى لهم ذلك فبيوتهم أوهن من بيت العنكبوت وحججهم واهية ونهجهم السياسي عورة لا يملكون لأنفسهم ولا لقراراتهم منطقاً سليماً للدفاع عنه إلا بالاسباب والشتائم وكيل التهم ". من جانبه، وفي خطبة الجمعة التي دعا إليها التيار الصدري وأقيمت في المنطقة الخضراء ببغداد، أعرب الخطيب مهند الموسوي المقرب من الصدر عن رفض الحوار، قائلا إن "الحوارات السياسية التي تعقدونها من أجل مصالحكم السياسية والحزبية ليست في مصلحة البلد والشعب"، مشددا على أن "هذه الحوارات لا قيمة لها عندنا ولا نقيم لها وزنا أبدا".وأضاف" أن الشعب العراقي هو من يقرر مصيره وهو مصدر السلطات، وخروج الشعب هو ضد الفساد والذين لايحترمون الشعب والدولة وليس ضد الدولة"، مشددا على أن الشعب مقدم على كل الاعتبارات ومن أجله توضع الدساتير والقوانين وأن إرادة الشعوب أقوى من الطغاة وأن الشعب هو من يقرر مصيره بنفسه مهما تمادى الطغاة في غيهم، قائلا إن "ثوار الشعب سيكسرون كل الإرادات الفاسدة وسنجعل لعنة الثورة تلاحقكم حتى في أحلامكم".في غضون ذلك، دخل اعتصام أنصار التيار الصدري داخل وقبالة البرلمان العراقي في المنطقة الخضراء الحكومية الأسبوع الرابع على التوالي، للمطالبة بحل البرلمان وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة.وعند البوابة الجنوبية للمنطقة الخضراء، تتواصل اعتصامات أنصار الإطار التنسيقي الشيعي للأسبوع الثاني على التوالي للمطالبة بحماية هيبة الدولة واحترام الإطار الدستوري والقانوني والإسراع بتشكيل حكومة جديدة بقيادة الكتلة الأكثر عددا في البرلمان التي تمثلها قوى الإطار التنسيقي الشيعي.من جانبها، دعت قوى التغيير المدنية الديمقراطية إلى تشكيل حكومة عراقية مقبولة شعبيا، وحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة حرة ونزيهة تحقق التمثيل العادل لإرادة العراقيين، مؤكدة في بيان في ختام اجتماع ضم أحزابا وتيارات وكيانات مدنية ديمقراطية "أن الأزمة لا تحل إلا بتحديد مسار ديمقراطي يحقق تطلعات الشعب العراقي إلى التغيير، عبر الاستمرار في العمل على تنسيق المواقف الوطنية مع القوى الوطنية والنقابات والمنظمات والمثقفين والناشطين والشخصيات الفاعلة و تقديم رؤية محددة وخارطة طريق لإنجاز التغيير".وضمت قائمة قوى التغيير المدنية الديمقراطية المجتمعة كل من الحزب الشيوعي العراقي وحركة "نازل آخذ حقي" الديمقراطية وتيار الوعد العراقي والتيار الاجتماعي الديمقراطي وحراك البيت العراقي والجبهة الفيلية والمجلس التشاوري وحركة تشرين الديمقراطية والتيار الديمقراطي. ميدانيا، أعلنت خلية الإعلام الأمني انطلاق المرحلة الخامسة لعملية الإرادة الصلبة لملاحقة بقايا "داعش"، لتفتيش منطقة العمليات المشتركة مابين قطعات القوات الاتحادية وإقليم كردستان ضمن قاطع قيادة عمليات ديالى والمقر المسيطر لعمليات طوزخورماتو، وتطهير المناطق غير المشغولة والقرى والحدود الفاصلة في مناطق الاهتمام المشترك لملاحقة بقايا العناصر الإرهابية والمطلوبين قضائيا وتجفيف مصادر الإرهاب وتأمين الأمن والاستقرار في تلك المناطق.