الدولية
الصدر يحذر من الطائفية ويدعو لتكليف الشجعان بـ"الدفاع" و"الداخلية"
الاثنين 03 ديسمبر 2018
5
السياسة
بغداد - وكالات: اعتبر زعيم "التيار الصدري" في العراق مقتدى الصدر امس، أن القادة "الشجعان" الذين حرروا الأراضي من سيطرة تنظيم "داعش" هم الأولى بشغل حقيبتي الدفاع والداخلية في الحكومة الجديدة. ووجه الصدر رسالة إلى رئيس الوزراء الجديد عادل عبدالمهدي، دعاه فيها إلى "عدم الانصياع إلى ما يجري خلف الكواليس من تقاسم للمناصب".كما دعاه الصدر إلى أن يعتبر أن القادة "الشجعان" الذين حرروا الأراضي من سيطرة "داعش" هم الأولى بشغل حقيبتي الدفاع والداخلية، اللتين لم يتم حتى الآن تعيين وزراء أصيلين لشغلهما.وحذر من التحالفات الطائفية التي تسعى للسيطرة على الوزارت السيادية في التشكيلة الحكومية.من جهة أخرى، دعا الرئيس العراقي برهم صالح، عشائر نينوى للتعاون من أجل مكافحة الإرهاب ومنع عودته، مشيداً بمواقف أبناء مناطق نينوى في التصدي للإرهاب.ودعا صالح خلال استقبال وفد من رؤساء العشائر ووجهاءِ نينوى، أول من أمس، إلى التركيز على إعادة إعمار المناطق التي دمرها الإرهاب، مشدداً على ضرورة الاستجابة للمطالب المشروعة لأبناء نينوى.من ناحية ثانية، مئة يوم وضعها رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي في برنامجه الحكومي لتقييم عمل فريقه الوزاري، إلا أن التعقيدات التي تواجه استكمال التشكيلة أدت إلى مرور نصف المهلة من دون قدرة عبدالمهدي وحكومته من التفرغ لتنفيذ برنامجها.وهددت بعض الكتل السياسية بإقالة الحكومة بعد مئة يوم من تنصيبها في حال فشلت في مهامها، خصوصاً أن نحو 40 يوماً انقضت، وما تزال ثمان وزارات شاغرة في الحكومة الجديدة، أهمها الداخلية والدفاع، الأمر الذي بات يزعج عبدالمهدي كثيراً.واعتبر مراقبون أن جلسة البرلمان المرتقبة اليوم الثلاثاء، تعد آخر فرصة للتوافق السياسي الذي تشكلت على أساسه الحكومة، وأن انهيار هذا التوافق مرهون بعقد الجلسة من عدمها.في سياق متصل، شدد رئيس تحالف "الإصلاح والإعمار" عمار الحكيم ورئيس "ائتلاف دولة القانون" نوري المالكي خلال لقائهما ليل أول من أمس، على ضرورة استكمال تشكيلة الحكومة.وذكر مكتب الحكيم في بيان، أن الجانبين بحثا في المستجدات بالشأن السياسي واستكمال التشكيلة الحكومية، مشددين على ضرورة إقرار التشريعات اللازمة التي تمكن من تقديم الخدمات ومكافحة الفساد وتوفر فرص العمل.وبشأن علاقة العراق بمحيطه الإقليمي، اتفق الجانبان على ضرورة إبعاد العراق عن سياسة المحاور والانطلاق في العلاقات من نقطة المصالح المشتركة ومصلحة الجميع.على صعيد آخر، أعلن مصدر أمني أمس، انطلاق عملية عسكرية بمشاركة التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" بمناطق حوض حمرين في شمال العراق، فيما نفى "الحشد الشعبي" عودة نشاط الإرهابيين في مناطق بأطراف محافظة كركوك، مؤكداً أن العملية الأخيرة لـ"الحشد" والقوات الأمنية حققت نجاحاً كبيراً.وفي كركوك، قتل شخص وأصيب اثنان آخران في هجوم لـ"داعش" على قرية جنوب المحافظة.وفي الأنبار، دمرت القوات الأمنية أربعة أنفاق وثلاثة كهوف غرب المحافظة يستخدمها عناصر "داعش" فى عملياتهم الإرهابية.وفي ديالى، قصف طيران التحالف الدولي أمس، معاقل "داعش" في قرية قوري جاي بمنطقة كرميان.وقال قائد قوات اليشمركة جمال واراني إن "طيران التحالف الدولي قصف على مدى ساعة منطقة قوري جاي الواقعة على آخر حدود بلدة كفري مع بلدة خورماتو".وأضاف إن "الطيران قصف ما تبقى من معاقل داعش في المنطقة، حيث كان لمسلحي التنظيم تحركات في تلك الحدود أخيراً، مشيراً إلى أنه "لم يتم حصر حجم الخسائر حتى الآن".