"منظمة بدر" وميليشيات موالية لإيران تقتل سبعة متظاهرين في الحلة وتهدد بالانتقامبغداد - وكالات: أعلنت كتلة "سائرون" في البرلمان العراقي، بزعامة رئيس " التيار الصدري" مقتدى الصدر، تحولها إلى كتلة معارضة للحكومة في البرلمان، من دون أن تحدد ما إذا كان وزراؤها سيستقيلون من الحكومة أم لا.وذكرت الكتلة في بيان، ليل أول من أمس، أنه "نظراً لتفاقم الأمور واتجاه الأوضاع إلى حافة الانهيار وعدم وجود خطوات حكومية حقيقية لإصلاح الوضع العام وإدارة الأزمة بما يتناسب وخطورتها صار لزاما علينا تحمل المسؤولية الأخلاقية والوطنية في الحفاظ على استقرار العراق وسلامة شعبه وعدم الذهاب به إلى المجهول".وأضافت إنه "بناءاً على ما تقدم تعلن كتلة سائرون النيابية إنها ستكون معارضة في مجلس النواب وستعتصم داخل المجلس لحين الاستجابة لمطالب المتظاهرين المشروعة".ودعت الكتل السياسية الأخرى لتحذو حذوها من أجل تمرير الإصلاحات، معربة عن أملها بمن سمتهم "عقلاء الوطن والمخلصين"، أن يكونوا على مستوى الحدث لبلورة موقف وطني يحرص على متسقبل العراق وسلامة شعبه.ودعا الصدر رئيس الحكومة عادل عبدالمهدي والنخب السياسية إلى الاستقالة، أو إجراء الإصلاح لاحتواء أزمة التظاهرات المتصاعدة، متسائلاً، "إذا لم تكن التظاهرات أو الاعتصامات أو الإضرابات في رأي البعض حلاً، فهل التمسك بالسلطة حل"؟وأضاف مخاطباً السلطات الحاكمة "إذا أردتم من الشعب ألا يقتل ولا يحرق، فيا أيها الفاسدون كفوا أيديكم عنهم وكفاكم قمعاً وظلماً وتفريقاً".وحذر من "انزلاق العراق في آتون الفتنة والحرب الأهلية إذا لم تتم الاستجابة لمطالب المتظاهرين.على صعيد آخر، ظل مئات المحتجين العراقيين في ساحة التحرير بوسط بغداد، أمس، في تحد لحملة أمنية دامية راح ضحيتها العشرات خلال اليومين الماضيين ومداهمة نفذتها قوات الأمن أثناء الليل لتفريقهم.وأقام شبان حواجز على جسر يؤدي الى المنطقة الخضراء المحصنة بالمدينة لتفصلهم عن قوات الأمن التي واصلت إلقاء عبوات الغاز المسيل للدموع باتجاههم.وقتل 67 عراقياً على الأقل وأصيب المئات في اليومين الماضيين، فيما اشتبك متظاهرون مع قوات الأمن وفصائل مسلحة في موجة ثانية من الاحتجاجات المناهضة لحكومة رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، ليرتفع بذلك العدد الاجمالي لقتلى الاحتجاجات في أكتوبر إلى 224.وذكر جهاز مكافحة الإرهاب أمس، أنه نشر قوات في شوارع بغداد لحماية المنشات السيادية من "عناصر غير منضبطة".في غضون ذلك، تعهد قائد عمليات الفرات الأوسط اللواء علي الهاشمي وقائد شرطة كربلاء اللواء أحمد الزويني أمس، بعدم اعتقال أي متظاهر.وفي الأثناء، توعد قادة فصائل مسلحة "بالثأر" عقب هجمات ليلة دامية طالت مقراتهم في الجنوب، ما أثار مخاوف من تصاعد العنف في العراق.وذكرت الشرطة أن سبعة متظاهرين على الأقل قتلوا وأصيب 38 آخرين في مدينة الحلة بعد أن فتح أعضاء من "منظمة بدر"، المدعومة من إيران، النار على المحتجين، فيما توعد قادة فصائل مسلحة مقربة من إيران بـ"الثأر" من الهجمات التي استهدفت مقراتهم.وقالت مصادر محلية إن عدداً كبيراً من القتلى سقط بالرصاص الحي، حين حاول المتظاهرون اقتحام مقرات الميليشيات المسلحة.واستهدف العشرات من المتظاهرين ليل أول من أمس، القنصلية الإيرانية في كربلاء، حيث تمكنوا من الوصول إليها ومحاصرتها، وهتفوا ضد الوجود الإيراني في العراق، بالقول "إيران برا برا"، في حين تداول نشطاء فيديو يظهر قيام أحد المحتجين برفع العلم العراقي على بوابة القنصلية.وحاول متظاهرون اقتحام أحد مقرات "عصائب أهل الحق" في مدينة العمارة، قبل إضرام النار فيها. وأسفر الهجوم عن مقتل أحد قادة "العصائب".وكان رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي ترأس ليل أول من أمس، اجتماعاً للقادة الأمنيين، في حين أعلن جهاز مكافحة الإرهاب نشر قوات في بعض مناطق بغداد لحماية المنشآت السيادية والحيوية.وتظاهر المئات من طلاب المدارس بمختلف مراحلها أمس، في بغداد في مشهد غير مسبوق لدعم مطالب المتظاهرين في ساحة التحرير.وقال مصدر أمني إن عبدالمهدي أمر قوات خاصة لمكافحة الإرهاب بالانتشار في شوارع بغداد واستخدام أي وسائل لإنهاء الاحتجاجات ضد الحكومة، واستخدام كل الوسائل الضرورية لإنهاء الاحتجاجات في بغداد.وواجهت القوات الأمنية التظاهرات بالغاز والرصاص المطاطي، إلا أن المتظاهرين يقولون إنها استخدمت القناصة والرصاص الحي.إلى ذلك، أعلن مصدر في قيادة عمليات نينوى أمس، مقتل ستة من رجال الشرطة واختطاف ضابط شرطة على يد عناصر تنظيم "داعش"، في حادثين منفصلين بالموصل.
بغداد توقف عمل قناتي "العربية" و"الحدث"بغداد - وكالات: أفادت قناة "العربية" الفضائية أمس، بأن الحكومة العراقية قررت وقف عملها وقناة "الحدث"، التابعة لها في العراق، بدعوى عدم وجود ترخيص لديهما.وذكرت القناة في بيان، أن قوة من الشرطة العراقية طلبت من مراسلي القناتين وقف أي أنشطة صحافية في أراضي البلاد، مشيرة إلى أن ذلك تزامن مع التغطية الصحافية المتواصلة للقناتين لمجريات التظاهرات الاحتجاجية في المدن العراقية، رغم التغطية المتوازنة، التي تحرص على استضافة جميع الأطراف بما فيها الحكومية.وذكرت بأن مكتبها في بغداد سبق أن تعرض في السادس من أكتوبر الجاري، للاقتحام من قبل مسلحين ملثمين، ما أدى إلى إصابة عدد من موظفيه، محملة الشرطة العراقية المسؤولية عن عدم تقديم المساعدة لفريق القناة خلال الهجوم.
مخيم جديد في كردستان لاستقبال أكراد سوريةبغداد - وكالات: افتتحت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة، في إقليم كردستان، مخيماً جديداً لاستقبال اللاجئين السوريين الأكراد الهاربين من شمال شرق سورية، بعد بلوغ مخيم "بردرش" طاقته الاستيعابية بنحو 11 ألف لاجئ.وقال المتحدث باسم المفوضية في كردستان رشيد حسين ليل أول من أمس، "فتحنا قسماً جديداً في مخيم كويلان أمام اللاجئين السوريين، وتم إيواء 310 لاجئين وصلوا أخيراً، بعد اكتمال الطاقة الاستيعابية لمخيم بردرش".وأكد "إيواء نحو 11 ألف لاجئ في مخيم بردرش"، مشيراً إلى أن مخيم "كويلان" كان "يضم أصلاً 1850 عائلة سورية" وصلت للإقليم مع بداية الأزمة السورية العام 2011.وفي السياق، أكدت المنظمات غير الحكومية العاملة في كردستان أنها في حالة تأهب قصوى منذ بدأت أنقرة عملية عسكرية في شمال سورية.

فرار المتظاهرين في بغداد بعد إطلاق قوات الأمن الغاز المسيل للدموع (أب)

قوات الأمن تطلق الغاز المسيل للدموع خلال تظاهرة في بغداد (أ ب)