الصدر يدعو أنصاره لاعتصام مفتوح والخروج في تجمعات حاشدة

بغداد، عواصم - وكالات: فيما تعهد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أمس، بتسليم السلطة لأي حكومة منتخبة، دعا وزير الصدر صالح العراقي، أنصار التيار الصدري إلى تجمعات حاشدة في المحافظات للتعبير عن دعم الإصلاح ومحاربة الفساد، قائلا على "تويتر": "على محبي الإصلاح الاستعداد (لدعم الإصلاح)، وذلك بتجمّع حاشد كل في محافظته وفي الساعة الخامسة من اليوم الجمعة".
وأوضح أن "أسباب التجمع هي "إغاضة الفاسدين، وما تطأون من موطئ يغيض الفاسدين إلا كُتب لكم به عمل صالح"، وملء الاستمارات القانونية لتقديمها للقضاء من أجل حل البرلمان، ومواساة لأهل البيت عليهم السلام في ثالث الإمام: يوم دفن الأجساد الطاهرة.
وأضاف "إننا كما عهدناكم مطيعين صابرين على حرارة الجو من أجل عشق أهل البيت وعشق إصلاحهم... فلا تقصّروا بذلك"، مشيرا إلى أنه "على المعتصمين الاستمرار على اعتصامهم"، داعيا أنصار التيار إلى عدم التظاهر في مدينة النجف، وختم بوسم "ثورة محرّم مستمرة".
في غضون ذلك، شرع معتصمو التيار الصدري داخل مبنى البرلمان برفع دعاوى قضائية للمحكمة الاتحادية العليا، من أجل المطالبة بحل البرلمان الحالي وإلزام رئيس الجمهورية بتحديد موعد لإجراء الانتخابات التشريعية وفقا للدستور، حفاظا على سلامة البلاد وتجاوز الأزمات من خلال الالتزام بأحكام الدستور.
وتأتي الخطوة التي ستستمر لأربعة أيام استجابة لطلب من الزعيم الشيعي مقتدى الصدر إلى جميع أنصاره، بتقديم دعاوى قضائية رسمية إلى المحكمة الاتحادية العليا وبطرق قانونية، من خلال اللجنة المركزية المشرفة على اعتصامات التيار الصدري التي تتواصل للأسبوع الثاني أمام مقر البرلمان داخل المنطقة الخضراء.
ومن المنتظر أن تشهد مناطق متفرقة ببغداد عصر اليوم تظاهرات لجماهير الحركة المدنية الديمقراطية في ساحة الفردوس، للمطالبة بحل البرلمان وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة، فيما دعا الإطار التنسيقي الشيعي جماهيره للخروج عند البوابة الجنوبية للمنطقة الخضراء قرب الجسر المعلق في حي الجادرية، في تظاهرات لدعم الحقوق الدستورية وحماية مؤسسات الدولة والإسراع بتشكيل الحكومة الجديدة.
وقال المنسق العام للتيار الديمقراطي زهير ضياء الدين إن "مشاركة التيار الديمقراطي العراقي لا تقتصر على تنسيقيات بغداد، بل ستشارك تنسيقيات محافظات بابل وكربلاء وديالى وصلاح الدين، وسنعمل مع كل القوى الوطنية للوصول إلى حل جذري، لمعالجة المعاناة والأزمات التي يعيشها المواطن العراقي".
من جانبها، دعت قوى الإطار التنسيقي التي تضم الكتل الموالية لإيران إلى احترام المؤسسات الدستورية، وفي مقدمتها السلطة القضائية والتشريعية، ورفض كل أشكال التجاوز عليها وعدم تعطيلها عن أداء مهامها الدستورية، مطالبة بالإسراع في حسم مرشح رئاسة الجمهورية وتشكيل حكومة خدمية تعالج المشاكل الخدمية والأمنية التي يعاني منها المواطن.
بدورها، قالت اللجنة التنظيمية لدعم الشرعية والحفاظ على مؤسسات الدولة التابعة لقوى الإطار التنسيقي إنه "إيمانا بضرورة الوقوف مع الخطوات القانونية والدستورية للدفاع عن مؤسسات الدولة القضائية والتشريعية، ومن أجل الإسراع بتشكيل حكومة خدمة وطنية كاملة الصلاحيات تعمل على مواجهة الأزمات والتحديات، نوجه الدعوة الى أبناء الشعب للمشاركة الفاعلة في تظاهرات تحت شعار الشعب يحمي الدولة". ميدانيا، أعلنت خلية الإعلام الأمني اعتقال ستة إرهابيين بارزين من عناصر "داعش" في عمليات منفصلة في محافظات بغداد وكركوك وصلاح الدين.