الدولية
الصدر يدعو إلى تأجيل تشكيل الحكومة لحين الاستجابة لمطالب المحتجين
الخميس 19 يوليو 2018
5
السياسة
بغداد - وكالات: دعا زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر، أمس، الأمم المتحدة إلى تكثيف جهودها من أجل دعم العراق واستقراره، مطالباً الكتل السياسية بالتوقف عن جهود تشكيل الحكومة العراقية الجديدة حتى تتم الاستجابة لكل مطالب المحتجين في الجنوبوفي أول تعليق علني له على الاضطرابات التي تجتاح الجنوب، قال الصدر على موقع "تويتر"، "على كل الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات الحالية تعليق كل الحوارات السياسية من أجل التحالفات وغيرها الى حين اتمام تلبية مطالب المتظاهرين الحقة". وخلال اجتماع مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيتش، في النجف، لمناقشة تداعيات المظاهرات الشعبية وتشكيل الحكومة المقبلة، شدد الصدر، على ضرورة تلبية مطالب المواطنين المشروعة في توفير الخدمات، مؤكدا أهمية الاسراع بتشكيل الحكومة لتقوم بتوفير الخدمات الضرورية للمواطنين وتأمين العيش الحر الكريم لهم بمختلف أطيافهم وانتماءاتهم.من جهة أخرى، أعلن نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي، أمس، دعمه لاختيار رئيس وزراء عراقي جديد منفتح على المجتمع الدولي ويخدم مصالح العراقيين ويبعدهم عن الازمات.وقال النجيفي، خلال لقائه نائب السفير الأميركي في العراق جوي هود "ندعم رئيس وزراء منفتح على المجتمع الدولي ويحقق أفضل العلاقات مع دول الجوار بما يخدم مصالح العراقيين ويبعدهم عن الأزمات"، مضيفا أن هذه "التظاهرات ينبغي أن لا تعيق المفاوضات البينية بين الكتل السياسية للإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة والاتفاق على برنامج حكومي يستجيب للتحديات ويحقق تطلعات الشعب" .وأضاف أن "هناك تقصيرا واضحا وهو ما أدى إلى الغضب الشعبي المعبر عنه في التظاهرات، ولابد من الاستجابة إلى المطالب العادلة للمتظاهرين والاسراع في تقديم الخدمات واتخاذ الاجراءات الفورية لإقناع المتظاهرين بأن رسالتهم موضع عنايـــة واهتمام" .وبحث الاجتماع مجموعة من الملفات ذات الاهتمام المشترك ومنها موضوع التظاهرات في مدن الوسط والجنوب وقضايا العد والفرز الجارية في أعقاب الانتخابات التشريعية والحوارات بين الكتل السياسية بهدف الاستعداد لتشكيل الحكومة الجديدة كما تناول موضوع الدعم الدولي للعراق والدور في حل الازمات بالعراق .إلى ذلك، نفت قيادة العمليات المشتركة العراقية، أمس، أنباء تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي بشأن تكليف الفريق عبد الامير رشيد يار الله بالملف الأمني في المحافظات التي تشهد احتجاجات شعبية وسط وجنوب البلاد.ووصفت القيادة في بيان هذه الأنباء بـ"المفبركة والكاذبة"، معتبرة أنها محاولة لخلط الأوراق وتشويه المكاسب التي حققتها القوات العراقية ضد "الارهاب"، مؤكدة استمرار القوات الأمنية بممارسة دورها بحماية المتظاهرين المطالبين بحقوقهم المشروعة والحفاظ على المال العام والخاص.على صعيد متصل، تداولت مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو قرب مبنى مجلس محافظة المثنى جنوب العراق ظهرت فيه، مدرعة عسكرية تحاول دهس المتظاهرين المحتجين أمام مبنى الحكومة المحلية.وفي كربلاء، لم يتوصل تفاوض الوفد الحكومي مع أسر القتلى الذين أودوا بحياتهم خلال احتجاجات السبت الماضي إلى نتيجة تؤدي إلى الاستقرار، وبحسب المصادر فمن الممكن أن تشهد المحافظة تصعيداً مسلحاً من قبل العشائر التي ينتمي إليها القتلى في الأيام المقبلة.وفي محافظة واسط بالوسط، نفى عضو في مجلس المحافظة غضنفر البطيخ، أمس، صحة أنباء عن حمل العشائر السلاح ضد الدولة، بالتزامن مع توسع الاحتجاجات المطالبة بتوفير الخدمات جنوب البلاد.وقال البطيخ، في بيان، إن "هذا الكلام غير صحيح والعشائر مع المطالب المشروعة والحقوق ومع الدولة العادلة القوية والتي تنزل وتسمع لمطالب الناس والمتمثلة بحقوق تشمل الكهرباء والخدمات والماء وإعادة المشاريع وتشغيل الخريجين والعاطلين".