الأحد 14 سبتمبر 2025
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

الصدر يدعو إلى تظاهرات تطالب بإخراج القوات الأميركية من العراق

Time
الخميس 23 يناير 2020
السياسة
بغداد - وكالات: دعا زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر أمس، أنصاره إلى المشاركة الواسعة في التظاهرات المطالبة بإخراج القوات الأميركية من العراق، المقرر أن تنطلق اليوم الجمعة، في حي الكرادة ببغداد.
وقال الصدر، في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر": "لقد دقت ساعة الاستقلال والسيادة، فهل أنتم عاشقون للوطن؟"، مضيفاً: "يا عشاق الوطن، هبوا لنصرة المعشوق فهو يستصرخكم".
وكتب مخاطباً أتباعه: "أبشروا بعراق مستقل يحكمه الصالحون، لا فساد فيه ولا غزاة، فهمم العشاق تزيل الطغاة". وكان الصدر عاد إلى النجف، آتياً من إيران للمشاركة في التظاهرة "المليونية".
وحددت الجهات الداعمة للتظاهرة ساحة الحسنين في حي الكرادة، قرب أحد مداخل المنطقة الخضراء، لتنظيم التظاهرة التي ستنطلق وسط إجراءات أمنية مشددة، فيما أغلقت قوات الأمن ليل أمس، الطرق ونشرت عناصرها في التقاطعات المرورية، بهدف تهيئة الشوارع القريبة من مكان التظاهرة لمرور المشاركين فيها، بعيداً عن تجمعات المتظاهرين الأخرى في التحرير والسنك.
وعلى صعيد التظاهرات، أعلن مركز جرائم الحرب أمس، عن سقوط ناشطة مدنية تدعى جنات ماذي (49 عاماً)، وخمسة جرحى في حصيلة أولية لهجوم الميليشيات على المتظاهرين في مدينة البصرة، فيما اندلعت اشتباكات لليوم الثالث على التوالي، في ساحة الطيران ببغداد وفي عدد من مدن الجنوب.
وتواصلت الاحتجاجات في مدن عدة، بينها الناصرية والديوانية والنجف والحلة، وقطع متظاهرون شوارع رئيسية تربط المدن وأخرى فرعية، ما أدى إلى توقف العمل في مؤسسات حكومية وتعليمية.
في غضون ذلك، نقلت وكالة الأنباء العراقية "واع" أمس، عن القائد العام للقوات المسلحة قوله، إن مندسين يستخدمون أسلحة لقتل المتظاهرين لاتهام القوات الأمنية، مؤكداً أن الدولة تلاحق المجرمين ولن يفلت أحد من قبضة العدالة.
وجاء ذلك فيما أفادت أنباء صحافية بوقوع إطلاق قنابل غاز ورصاص حي على متظاهرين عند طريق محمد القاسم في بغداد.
وفي خطوة تصعيدية، عمد محتجون إلى إحراق مقر "ميليشيات حزب الله" قرب جسر الإسكان بالكامل، احتجاجاً على عدم استجابة مطالبهم وتلبية لدعوة الحراك بالتصعيد السلمي خلال اليومين المقبلين.
من ناحية ثانية، حذر القيادي الثاني في التحالف الدولي ضد "داعش" في العراق وسورية الجنرال الأميركي أليكسوس جرينكويتش، أمس، بأنه ما زال من الممكن أن يعاود تنظيم "داعش" الصعود، في حال انسحاب القوات الأميركية من العراق.
وأكد أن "داعش ما زال بالتأكيد يشكل خطراً"، محذراً بأن "لديه القدرة على الظهور مجدداً، إن أزلنا الضغط عنه لوقت طويل".
وشدد على أن الهزيمة الدائمة لـ "داعش" يبقى محور اهتمام القوات الأميركية وشركائها في العراق وسورية.
وفي السياق، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، استئناف العمليات المشتركة مع القوات العراقية ضد "داعش"، فيما نفى مكتب القائد العام للقوات المسلحة العراقية صحة هذه الأنباء.
على صعيد آخر، كشف مسؤولون بوزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" النقاب، عن احتمال قيام واشنطن بنشر منظومة صواريخ "باتريوت" في العراق، رداً على قصف إيران قاعدتين عسكريتين عراقيتين يتمركز فيهما قوات أميركية في وقت سابق من يناير الجاري.
من جانبه، قال عضو "كتلة الفتح" في البرلمان كريم عليوي: إن نشر "باتريوت" في العراق، سيمثل تجاوزاً على سيادته، مشيراً إلى رفض هذا الأمر. إلى ذلك، بحث الرئيس العراقي برهم صالح أمس، مع الأمين العام لحلف شمال ‏الأطلسي"الناتو" ينس ستولتنبيرغ، في قرار مجلس النواب بشأن انسحاب القوات الأجنبية من البلاد، والتأكيد على أهمية احترام سيادة العراق وقراره المستقل.
وجدد ستولتنبيرغ التزام "الناتو" ‏بواجباته في مجالات التدريب وتوفير الدعم العسكري الذي تحتاجه القوات المسلحة ‏العراقية.
آخر الأخبار