الدولية
الصدر يدعو إلى عراق جديد بدون ميليشيات أو مُحاصصة طائفية
الأحد 28 أغسطس 2022
5
السياسة
بغداد، عواصم - وكالات: دعا وزير الصدر في العراق صالح محمد العراقي إلى بناء عراق جديد، لا تبعية فيه ولا مليشيات ولاسلاح منفلت ولاعنف ولااقتتال ولاطائفية ولا أحزاب مجربة ولامحاصصة طائفية.وطالب العراقي بدولة فيها "قانون وأخوّة تسود والأقلّيات تكرم وقضاء نزيه وعلاقات متوازنة مع الخارج، وسلام يسود وجيش يحمي وحكومة تَخدِم وفيها تحترم الأديان وتسلم العقائد والطاعة لله محبوبة".من جانبه، أكد الرئيس برهم صالح التزام القوات الأمنية العراقية بحماية أمن البعثات الديبلوماسية كجزء أساسي من مهامها الأمنية، قائلا خلال استقباله السفيرة الاسترالية لدى العراق بولا غانلي، إن الحادث الذي تعرّضت له عجلة ديبلوماسية تابعة للسفارة الأسترالية في بغداد مُدان ومستنكر، مؤكدا أهمية العلاقات المشتركة التي تجمع البلدين وضرورة رفع سقف التعاون الثنائي بينهما.وحسب بيان للرئاسة العراقية، جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية المشتركة التي تجمع البلدين وضرورة تعزيزها في مختلف المجالات، وخصوصاً في المجال الاقتصادي والثقافي والتعاون الأمني وبما يحقق المصالح المتبادلة.بدوره، دعا رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، الأجهزة الأمنية كافة، للتنسيق والتكامل في تنفيذ الخطط الأمنية لبسط الاستقرار وتعزيز مقومات الأمن الإجتماعي بمختلف أشكاله.وأشاد الكاظمي خلال اجتماع للمجلس الوزاري للأمن الوطني بجهود القوات المسلحة، في مواصلة عملياتها في ملاحقة فلول عصابات "داعش" وتمكنها من قتل عدد من القيادات الإرهابية في عمليات نوعية، وتدمير العديد من أوكار الإرهاب، مشددا على ضرورة مضاعفة الجهد الأمني في مكافحة الجريمة المنظمة وملاحقة عصابات المخدرات.وناقش المجلس الوزاري للأمن الوطني الملفات والموضوعات المدرجة على جدول الأعمال وأصدر بشأنها القرارات والتوصيات والتوجيهات، منها الموافقة على تمديد عمل بعثة الفريق الأممي للتحقيق في جرائم تنظيم "داعش" الإرهابي "يونيتاد".على صعيد آخر، أكد الكاظمي أن حكومته مستعدة لتقديم كل الدعم للقضاة، ونقل عنه بيان لمجلس القضاء الأعلى إشادته خلال لقاءه رئيس المجلس فائق زيدان بأداء القضاة في مختلف الاختصاصات، وأن الحكومة مستعدة لتقديم كل ما من شأنه دعم القضاة لتمكينهم من أداء واجبهم الوطني في افضل الظروف.من جهته، أطلق رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني وساطة جديدة بين بغداد والنجف، حيث اجتمع مع عدد من القادة والزعامات السياسية لمناقشة الانسداد السياسي والحلول المقترحة.وبالتزامن تصاعدت التحذيرات من حرب أهلية طويلة على غرار ما شهده لبنان، أو كما حصل خلال الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينيات، حيث نبه سكرتير المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني حليف الصدر، فاضل ميراني، من اندلاع مواجهات على غرار الحرب الأهلية اللبنانية في العراق، ودعا إلى إبعاد أي "كابوس مواجهة، إن وقعت لا سمح الله، فإن انقلاباً في المعادلة سيجعلها أصعب من كل التوقعات."وشدد على وجوب عدم "التعويل على دفع الأطراف لمواجهة مثل مواجهة إيران والعراق في الثمانينيات أو الحرب اللبنانية لإنهاك القوى، ثم تقديم عراق آخر مثقل بمشاريع تصفوية منعدم القرار"، محذرا من الضغط على الجانب الرسمي لدعم أطراف مستعدة لتلعب دورا رئيسا في التصعيد أو المواجهة.ميدانيا، أفادت خلية الإعلام الأمني بمقتل أربعة من عناصر تنظيم "داعش" وجرح آخرين في محافظة ديالى، قائلة إن "قوات من الفرقة الأولى في قيادة عمليات ديالى تمكنت من اكتشاف تحركات لعناصر من "داعش"، قادمين من جبل وبحيرة حمرين حاولت التعرض على كاميرات المراقبة الرئيسية، مضيفة أن القوات تصدت لعناصر "داعش" وتمكنت من قتل أربعة وإصابة آخرين.