الصدر يرفض نتائج جلسة الحوار الوطني ويتمسك بحل البرلمان

بغداد، الرياض، عواصم - وكالات: بعد مقاطعته جلسة الحوار العراقي التي عقدت بدعوة من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، أعلن التيار الصدري رفضه نتائجها، معتبراً أنها لا تهمه ولن تأتِ بأي منفعة على الشعب العراقي، وفق تعبيره.
ووجه وزير الصدر صالح محمد العراقي انتقاداً لاذعاً للجلسة في تغريدة عبر حسابه على "تويتر، مطالبا القوى السياسية بإجراء جلسة حوار علنية عبر بث مباشر يُعرض على الشعب العراقي، لـ"ملء الكرسي الخالي"، معتبرا أن الجلسة التي تبنّاها رئيس الوزراء "مشكوراً"، لم تسفر إلا عن بعض النقاط التي لا تسمن ولا تغني من جوع، وفق قوله.
كما رأى أنها لم تتضمن أي بنود تخص الشعب أو تستجيب لتطلعاته، مؤكداً أن أغلب الأطراف السياسية التي حضرت لا يهمها سوى التمسك بمنصبها، متهما الأطراف السياسية المجتمعة بالسعي إلى التحكم بمصير شعب رفض تواجدها، وتزوير الانتخابات لجعلها على مقاسهم.
وأكد أن الجلسة التي وصفها بالسرية لا تهم التيار الصدري بشيء. وختم قائلا: "لا تزيدوا من حنق الشعب ضدكم ولا تفعلوا فعلاً يزيد من تخوّف الشعب من العملية الديمقراطية التي تخيطونها على مقاسكم!".
في غضون ذلك، وصل زعيم "تيار الحكمة" عمار الحكيم إلى مدينة جدة؛ وذلك لإجراء محادثات مع مسؤولين سعوديين، وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس)، إن نائب وزير الخارجية السعودي وليد بن عبد الكريم الخريجي، والسفير السعودي لدى العراق عبد العزيز الشمري، كانا في استقبال الحكيم في المطار.
وتأتي زيارة الحكيم للمملكة بعدما شارك في مؤتمر للقوى السياسية العراقية للنقاش بشأن الأزمة التي يشهدها العراق حالياً.
وكانت وكالة "شفق نيوز" ذكرت نقلاً عن مصدر ديبلوماسي في السفارة السعودية لدى العراق، أن زيارة الحكيم للمملكة هي رغبة من الإطار التنسيقي بدخول الرياض كوسيط بينه وبين مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري، مرجحا أن "القيادة السياسية في المملكة لن تقحم نفسها بالشأن العراقي الداخلي ولن تقوم بدعم جهة ضد أخرى، إلا أنها لن تمانع في زيارة أي وفد عراقي للمملكة".
وعن بداية تواصل الحكيم مع السعودية وإبداء رغبته في الزيارة قال الديبلوماسي السعودي: "إن الحكيم تواصل قبل 10 أيام مع ديبلوماسي سعودي في أربيل، وأبلغه أنه يعتزم زيارة الرياض بخصوص الأزمة السياسة وتحركات الصدر مؤخراً".
وأفادت مصادر مطلعة في الإطار التنسيقي بأن "الإطار سيرسل وفداً لزيارة السعودية برئاسة الحكيم؛ من أجل كسب تأييد عربي مؤثر لانتخاب حكومة وحدة وطنية".
إلى ذلك، ورغم اختلاف المطالب بين اعتصامي التيار الصدري والإطار التنسيقي، تتشابه يوميات المعتصمين قرب المنطقة الخضراء في بغداد وداخلها، خيم ملونة وقدور كبيرة من الأرزّ والخضار واللحم والماء البارد لمقاومة الحرّ الشديد، حيث توزعت أواخر يوليو الماضي في محيط البرلمان العراقي أعداد كبيرة من الخيم الملونة التي نصبها مناصرو الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، تعبيرًا عن قدرته على تعبئة الشارع والمطلب الأساسي للمعتصمين هو حلّ البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة، وردّ الإطار التنسيقي بأن أقام بدوره اعتصاماً في محيط المنطقة الخضراء المحصنة حيث توجد المؤسسات الحكومية والمقار الديبلوماسية، وفي الخيم يحتمي المعتصمون من الشمس، متمددين على فرش صغيرة. بعضهم حظي بمكيّف متحرّك داخل خيمته، يغذّيه من الكهرباء التي تزوّد البرلمان.
ميدانيا، أعلن الحشد الشعبي العراقي أن قوة مشتركة من قيادة عمليات صلاح الدين للحشد والقوات الأمنية، انطلقت بعملية أمنية لتأمين مناطق بشرق قضاء بيجي بمحافظة صلاح الدين، بينما أعلنت قوات الأمن أنها تمكنت من إحباط محاولة لتفجير أحد أبراج نقل الطاقة الكهربائية في محافظة كركوك.