الثلاثاء 23 سبتمبر 2025
39°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

الصدر يفجّر أزمة ديبلوماسية بين البحرين والعراق وتحذير من التداعيات

Time
الأحد 28 أبريل 2019
السياسة
المنامة، بغداد، عواصم - وكالات: تسببت تصريحات متبادلة بين وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد، والتي رد فيها على مقترح زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، بظهور بوادر أزمة ديبلوماسية بين البلدين، حيث استدعت وزارتا خارجية البلدين سفير الأخرى لديها، وسلمته مذكرة احتجاج واستنكار، وطالبتا الطرف الآخر بالاعتذار عن التصريحات، التي قد تتسبب في فتور العلاقات الديبلوماسية بينهما. وحمّل الطرفان بعضهما مسؤولية أي تدهور أو تراجع في العلاقات بين البلدين، الأمر الذي قد يشكل تهديدا خطيرا على الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة، حسب بياني الوزارتين.
وأكد وكيل وزارة الخارجية البحرينية للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون السفير وحيد سيار، للقائم بالأعمال العراقي بالإنابة السفير نهاد العاني، "استنكار البحرين واحتجاجها الشديدين للبيان الصادر عن مقتدى الصدر، والذي تم الزج فيه باسم البحرين ويمثل إساءة مرفوضة للبحرين وقيادتها ويعد تدخلاً سافرًا في شؤون البحرين، وخرقًا واضحًا للمواثيق ومبادئ القانون الدولي، ويشكل إساءة إلى طبيعة العلاقات بين البحرين والعراق".
وشدد على أن "البحرين تحمل الحكومة العراقية نتيجة لذلك مسؤولية أي تدهور أو تراجع للعلاقات بين البلدين، كما تحملها مسؤولية السماح لمثل هذه الأصوات غير المسؤولة والمسيئة والتي تثير الفتنة وتشكل معاول هدم وتهديد خطير على الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة".
وأضاف أن "البحرين تحرص دائماً على التزامها نهجًا ثابتًا بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وتطالب الحكومة العراقية بضرورة التصدي لهذه الأصوات التحريضية وردع هذه المواقف التأزيمية، كما أنها تؤكد أنه لا يمكن أن تقبل أو تسمح أبدًا بأي شكل من أشكال الإساءة أو التدخل في شؤونها، من قبل أي شخص أو أي جهة كانت، وستتخذ إجراءات السيادة اللازمة كافة للحفاظ على سيادتها واستقلالها وأمنها واستقرارها".
وأشار إلى أن "البحرين تطالب الحكومة العراقية بالقيام بدورها وتحمل مسؤوليتها في حماية أمن وسلامة سفارة البحرين في بغداد وقنصلية المملكة في النجف الأشرف، وفقًا لاتفاقية فيينا للعلاقات الديبلوماسية، وكذلك بالتدخل الفوري لوقف مثل هذه البيانات والتصريحات المعادية للبحرين وغير المسؤولة سواء كانت من المسؤولين أو من أي جهة عراقية كانت، والتي هدفها التأزيم وإخلال الأمن والاستقرار في البحرين والمنطقة"، وسلم العاني مذكرة احتجاج.
في المقابل، عبرت الخارجية العراقية عن شجبها لتعليق وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد، واعتبرت في بيان وزع في ساعة متأخرة من ليل أول من أمس، إن "كلمات وزير الخارجية البحريني، وهو يمثل الديبلوماسية البحرينية تسيء للصدر بكلمات نابية، وغير مقبولة إطلاقاً في الأعراف الديبلوماسية، بل تُسِيء أيضا للعراق وسيادته واستقلاله، خصوصا عندما يتكلم الوزير البحريني عن خضوع العراق لسيطرة الجارة إيران".
وشدد بيان الخارجية العراقية على أن "العراق الذي دحر تنظيم داعش الإرهابي، بعد أن عجزت جيوش جرارة عن دحره في مناطق أخرى لقادر على الدفاع عن حرياته واستقلاله، وعلى الجميع معرفة حدودهم والالتزام بالحقائق واللياقات الديبلوماسية".
وطالبت البحرين "باعتذار رسمي عن إساءة وزير خارجيتها للعراق الذي ... لا يقبل بأي حال من دولة يعتبرها شقيقة ويستضيف سفارتها في بغداد، أن يكون موقفها الرسمي موقفاً استفزازياً ينتقص من سيادة العراق واستقلاله".
وتجمع العشرات من أتباع الصدر الليلة قبل الماضية أمام مبنى قنصلية البحرين في مدينة النجف، للتنديد بموقف وزير خارجية البحرين تجاه الصدر، فيما كان متوقعا أن يخرج أتباع الصدر في بغداد عصر أمس في وقفة كبيرة أمام مبنى سفارة البحرين في بغداد للتنديد بهذا الموقف.
وكان الصدر دعا أول من أمس، أتباعه إلى إهداء السفارة البحرينية وردة لإيصالها للشعب البحريني، ردا على تغريدتي وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد التي اعتبرت "مسيئة" بحقه.
وفي وقت سابق، نشر الصدر بيانا تضمن 10 مقترحات من بينها "إيقاف الحرب في اليمن والبحرين وسورية فورا وتنحي حكامها في الحال، والعمل على تدخل الأمم المتحدة من أجل الإسراع في استتباب الأمن فيها، والتحضير لانتخابات نزيهة بعيدة عن تدخلات الدول أجمع وحمايتها من الإرهاب الداعشي وغيره".
وعلق وزير الخارجية البحريني على بيان الصدر بتغريدة على موقع "تويتر" كتب فيها: "مقتدى يبدي قلقه من تزايد التدخلات في الشأن العراقي. وبدل أن يضع إصبعه على جرح العراق بتوجيه كلامه للنظام الايراني الذي يسيطر على بلده، اختار طريق السلامة ووجه كلامه للبحرين. أعان الله العراق عليه وعلى أمثاله من الحمقى المتسلطين".
آخر الأخبار