الدولية
الصدر يلتقي قيادات سياسية في العراق ويرفض أي تخندق طائفي
الثلاثاء 22 مايو 2018
5
السياسة
بغداد - وكالات: أكد زعيم تحالف "سائرون" الفائز في الانتخابات العراقية زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر أنه لن يتخندق طائفيا، وذلك في أعقاب محادثات بشأن تشكيل الحكومة الجديدة أجراها في بغداد مع زعامات سياسية ناقشوا فيها متطلبات تشكيل الحكومة الجديدة، فيما حذر تحالف العبادي من الاصطفافات الطائفية في حين شددت القوى السنية على ضرورة انبثاق حكومة قوية.وبحث الصدر في بغداد ليل أول من أمس، مع زعيم ائتلاف "الوطنية" إياد علاوي ورئيس تحالف "الحكمة" عمار الحكيم ورئيس حزب "التجمع الجمهوري العراقي" سعد عاصم الجنابي، كل على انفراد، متطلبات مرحلة ما بعد الاعلان عن نتائج الانتخابات.وذكر مكتب الصدر في بيان أن الصدر وعلاوي، ناقشا خلال اجتماعهما تطورات العملية السياسية وضرورة الابتعاد عن الاصطفافات والتخندقات، وشددا على "أهمية العمل بمبدأ الوطنية الحقيقية والابتعاد عن كل أنواع الاصطفافات والتخندقات"، وتم أيضا "التركيز على سد الثغرات التي تكتنف العملية السياسية والإسراع بتشكيل الحكومة لتقوم بمسؤولياتها". وأكد الصدر "على أولويات الشعب العراقي في محاربة الطائفية والفساد وتثبيت أسس العدالة الاجتماعية والتنعم بخيراته وموارده". وفي أعقاب الاجتماع، ذكرت تقارير محلية غير مؤكدة أن علاوي اشترط على الصدر للتحالف معه ان يكون رئيس الحكومة المقبل خارج حزب "الدعوة"، واذا كان حيدر العبادي مرشحا لتحالفات فائزة فإن عليه أن يعلن مغادرته لحزب "الدعوة" ليكون متحالفاً معه.كما بحث الصدر مع الحكيم في استكمال المشاورات بشأن التحالفات السياسية وتشكيل الكتلة النيابية الأكبر التي ستكلف بتشكيل الحكومة.وذكر مكتب الصدر في بيان، أنّ الصدر ناقش مع الحكيم التطورات السياسية حول المرحلة المقبلة والركائز الأساسية التي ستنبثق منها الحكومة، حيث أكد على الأولويات الوطنية والبرامج الخدمية لتكون خريطة الطريق لمجمل التفاهمات "كما حاز موضوع تصحيح مسار العملية السياسية على أهمية من قبله وبما يتوافق مع تطلعات الشعب العراقي الرافض للطائفية والفساد".وشدد الطرفان "على اهمية أن يكون القرار العراقي وفق المصلحة العراقية وضرورة استمرار وتكثيف اللقاءات بين مختلف الزعامات والقوى السياسية العراقية وصولاً إلى تشكيل الاغلبية الوطنية".وعقب الاجتماعات، أكد الصدر أنه لن يتجه إلى التخندق الطائفي وانما تشكيل تحالف عراقي شامل خلال المرحلة المقبلة، قائلاً في تغريدة على موقع "تويتر"، "انا مقتدى..شيعي في العلا..سني الصدى..مسيحي الشذى..صابئي الرؤى..يزيدي الولا..إسلامي المنتهى..مدني النهى..عربي القنى..كردي السنا..أشوري الدنى..تركماني المنى..كلداني الفنا..شبكي الذرى..(عراقي انا)..فلا تتوقعوا مني أي تخندق طائفي يعيد لنا الردى ويجدد العدى..بل نحو تحالف عراقي شامل وتلك هي البشرى ولن نتنازل عن ذلك طول المدى".من جهته، حذر ائتلاف "النصر" الانتخابي بزعامة رئيس الوزراء حيدر العبادي التحالفات الانتخابية الفائزة من خطورة العودة إلى "الاصطفافات الطائفية" لحكم العراق.وقال المتحدث باسم الائتلاف حسين العادلي إنه "بعد تجاوز الانقسام الطائفي والقومي في دفاعنا المقدس ضد داعش، وبعد أن نجحنا بخوض الانتخابات بقوائم وطنية عابرة لتخوم التخندق الطائفي، نرى اليوم بعض الساسة يحاولون اعادة بناء الجبهات الطائفية كأساس لبناء تحالفات وجبهات سياسية تتقاسم السلطة لتعيد العراق لمربع محاصصة المكونات للدولة".وحذر "بعض القوى الفائزة بالانتخابات من المساعي الهادفة للعودة إلى الاصطفاف الطائفي بتشكيل الحكومة ومجمل سلطات البلاد"، داعياً الشعب والقوى الوطنية إلى الوقوف بالضد من أي محاولة تعيد انتاج دولة المكونات على حساب دولة المواطنة والمؤسسات.وأشار إلى أنّ ائتلاف النصر كان وما زال وسيبقى مشروعا وطنيا يقف بالضد من أي محاولة محاصصاتية مكوناتية تقسم البلاد على أساس من مصالح وهويات المكونات على حساب مصالح وهوية العراق الموحدة.وخلال اجتماع للقوى والشخصيات السياسية التي شاركت في الانتخابات، أكد نائب رئيس الجمهورية رئيس تحالف القرار العراقي أسامة النجيفي حاجة المواطن إلى حكومة قوية تعالج الأزمات والعقبات وتحقق الانجازات.وطالب النجفي خلال الاجتماع الذي شاركت فيه قيادات سنية وعدد كبير من الوزراء والنواب الفائزين في الانتخابات، وقيادات سياسية ومرشحون لم يحالفهم الحظ من ست محافظات، "بوحدة الكلمة والصف وحمل هموم وتطلعات جماهيرهم والتعبير عنها بصدق وجدية".إلى ذلك، قال بهاء النوري عضو ائتلاف "دولة القانون" الذي يتزعمه نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، أمس، إن إئتلافه شكل لجنة للتفاوض مع الكتل السياسية الفائزة في الإنتخابات بهدف تشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان.وقال إن "لجنة من ثلاثة اشخاص هم حسن السنيد وقصي السهيل وسامي العسكري"، موضحاً أن "اللجنة بدأت حوارات مع ائتلاف الفتح (المكون من أذرع سياسية لفصائل الحشد الشعبي)، وفي طور إكمال حواراتها مع باقي الكتل السياسية".