الصدر يُشعل الانتخابات العراقية ويتمسك برئاسة الحكومة

بغداد، عواصم - وكالات: لم تمضِ سوى ساعات قليلة على إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر تراجعه عن قرار مقاطعة الانتخابات، حتى عاد التيار وأنصاره بقوة إلى حملاته الشعبية لتشجيع الناخبين على المشاركة المليونية في الاقتراع المقبل، حيث شهدت بغداد وبعض المحافظات حملات انتخابية واسعة لمرشحي التيار الصدري.
وأشعلت عودة الصدر إلى السباق الانتخابي المنافسة بين الخصوم، حيث بدأت طبول حرب التصريحات الانتخابية تقرع بين المنافسين، فقد جدد نواب وسياسيون في التيار الصدري تمسكهم بمنصب رئاسة الوزراء في الحكومة المقبلة، ورأوا أن المنصب استحقاق صدري على مدى السنوات الماضية، في وقت كان يتطلع "ائتلاف دولة القانون" لفوز زعيمه نوري المالكي بولاية ثالثة خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة، مستغلا مقاطعة التيار الصدري قبل التراجع عن المقاطعة.
في غضون ذلك، أكد الرئيس العراقي برهم صالح إجماع القوى السياسية والفعاليات المجتمعية، على الحاجة لتعديل الدستور الحالي، بما يضمن التفاهم بين العراقيين، مشددا على أنه لا يمكن حكم العراق بهذه المنظومة والدستور، مضيفا أن الحاجة ماسّة لمنظومة عمل سياسية وأمنية واقتصادية جديدة لمواجهة تحديات الإرهاب وتقلبات الاقتصاد والتغيرات المناخية الخطيرة.
واعتبر صالح أن ضمان الإرادة الحرة للعراقيين في إنتخاب ممثليهم بعيدا عن التزوير والتلاعب والضغوط، شرط لا يقبل المساومة إذا أردنا الخروج بالبلد من أزمات ومنطلقا لاستعادة ثقة الشعب بالنظام السياسي.bvمن جانبه، حذر رئيس البرلمان محمد الحلبوسي من أن تهميش أو تحييد أي لون اجتماعي أو سياسي عن مشهد الحل في المرحلة القادمة، يعني أننا نتعمد تضميد الجروح بلا معالجةٍ، قائلا إنه يجب أن يكون هنالك رأي واضح للشباب الذي أسس لحركة أكتوبر عام 2019، معتبرا أن الانتخابات المقبلة قد تكون إحدى الحلول المرحلية المهمة.
ميدانيا، قتل مدني وأصيب 10 بينهم ثلاثة من أفراد الأمن، في انفجار عبوة ناسفة بين قرية سماكة والصمود جنوب قضاء داقوق بمحافظة كركوك، بينما تم ضبط عبوات ومقذوفات طائرة مسيّرة بناحية الرياض بكركوك، وأعلنت وزارة الداخلية اعتقال إرهابي خطير تابع لتنظيم "داعش" قام بإدخال نحو 50 مفخخة إلى مصفى بيجي في العام 2014، وقتل قياديين اثنين من "داعش" وتم اعتقال ثالث بعملية أمنية في ديالى، وأعلنت مصادر عسكرية تركية أن عسكريا تركيا لقي حتفه، متأثرا بجروح أصيب بها قبل فترة خلال مشاركته في عمليات ضد المسلحين الأكراد شمال العراق.