الأربعاء 30 أبريل 2025
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية   /   الأولى

الصدريون يوسعون احتجاجاتهم و"التنسيقي" يدعو للرد بتظاهرات مضادة

Time
الاثنين 01 أغسطس 2022
View
5
السياسة
بغداد، عواصم - وكالات: وسط تصاعد التوترات مع استمرار اعتصام مؤيدي التيار الصدري لليوم الثالث على التوالي داخل مبنى البرلمان، وُضعت القوات الأمنية في حالة تأهب أمس، بعد دعوات "الإطار التنسيقي" لتظاهرات، حيث اتخذت القوات الأمنية إجراءات بينها نشر عناصرها، خصوصا حول المنطقة الخضراء، وإغلاق طرق مهمة، ما أدى لأزمات مرور شديدة في العاصمة، كما ذكرت مصادر أن وزارات ومؤسسات قامت بإخلاء ملفات مهمة من مقراتها خوفا من اقتحامات المحتجين.
وفيما نقلت مواقع التواصل الاجتماعي تأكيدات مناصري "الإطار التنسيقي" الذي يجمع فصائل شيعية موالية لإيران، أن احتجاجات أنصارهم "ليست موجهة ضد شخص أو فئة"، وتحسبا لخروج تظاهرة دعا لها "الإطار التنسيقي"، اتخذت القوات الامنية إجراءات بينها نشر عناصرها خصوصا حول المنطقة الخضراء، وإغلاق طرق مهمة ما أدى لأزمات مرور شديدة في العاصمة.
ودعا التيار الصدري أتباعه الى التظاهر في عموم المحافظات العراقية باستثناء محافظة النجف، دعما للمعتصمين داخل مجلس النواب ببغداد، في الوقت الذي مضى فيه غريمهم الاطار التنسيقي في الدعوة إلى تظاهرة مضادة في محيط المنطقة الخضراء ببغداد، فيما أخفقت مبادرات تطويق الازمة بين الطرفين ولم تجد دعوات التهدئة آذانا مصغية.
وقال حساب للتيار الصدري على "تويتر": "على الإخوة في المحافظات مساندة اخوتهم في المنطقة الخضراء، بالتظاهر السلمي كل في محافظته عصرا وفي الساعة الخامسة حصرا ويستثنى من ذلك محافظة النجف".
في المقابل، أعلنت اللجنة التنظيمية لدعم الشرعية والحفاظ على مؤسسات الدولة والمنبثقة من الاطار التنسيقي، إصرارها على تنظيم تظاهرة مضادة لتظاهرات واعتصامات الصدريين، عند الساعة الخامسة عصرا بدعوى الدفاع عن الدستور والعملية السياسية .
وأصدرت اللجنة في بيان توجيهات للمتظاهرين، حددت فيها الشارع المؤدي الى الجسر المعلق ببغداد مكانا للتظاهر وألزمت المتظاهرين بعدم اقتحام المنطقة الخضراء لحين صدور تعليمات جديدة، وطلبت منهم التعاون مع الاجهزة الامنية وعدم الاحتكاك بهم.
واكد مصدر في مكتب زعيم دولة القانون رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، صحة الدعوات للتظاهر والتعليمات المتداولة بهذا الخصوص، بينما ذكر مصدر بارز في التيار الصدري أن أنصار التيار سيخرجون للاحتجاج الخامسة مساء في عموم محافظات البلاد، تلبية لدعوة زعيم التيار مقتدى الصدر لمواصلة الاحتجاج، معتبرا ذلك "فرصة عظيمة لتغيير جذري للنظام السياسي"، الامر الذي اعتبره الإطار التنسيقي دعوة "انقلاب على الشعب والدولة ومؤسساتها".
ووصف وزير التيار الصدري صالح العراقي، نوري المالكي بأنه "سبايكر مان"، في إشارة إلى مسؤوليته عن "مجزرة سبايكر" التي نفذها "داعش" في 2014 حينما كان المالكي رئيساً للوزراء، قائلا إن قبول التيار للحوار الذي دعا له زعيم تحالف الفتح هادي العامري مشروط "باستنكار صريح" لتسريبات المالكي، موضحا أن التيار يشترط انسحاب العامري وكتلته من الإطار التنسيقي.
من جانبه، أطلق رئيس تحالف الفتح هادي العامري تغريدة لتطويق الازمة ومعالجتها قبل انفلات الامور على حد وصفه، قائلا "في أجواء التصعيد الاعلامي من خلال البيانات والبيانات المضادة والتي تدعو الى الحشد الجماهيري وقد تخرج عن السيطرة وتفضي الى العنف، أكرر ندائي مخلصا الى الاخوة في التيار الصدري والى الاخوة في الاطار التنسيقي ان يغلبوا منطق العقل والحكمة وضبط النفس".
بدوره، رحَّب رئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي، بدعوات الحوار، فيما أكد دعمه للتفاهمات، قائلا على "تويتر": "أرحِّب بدعوات الحوار، وهي دليل حكمة جميع الأطراف"، مضيفا "دعوت للحوار والتفاهم مراراً، واليوم اجدد الدعوة وأبارك وأدعم أي تفاهمات للحل أياً كانت نتائجها، ما دامت تحفظ أمن واستقرار العراق وشعبه ورفاهية مواطنيه".
من ناحيته، دعا ائتلاف الوطنية بزعامة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، إلى العمل على تفكيك الأزمة ونزع أسباب الاحتقان من خلال خيارات مقبولة، معلنا الاستعداد لاستضافة حوار وطني بين الأطراف كافة، للاتفاق على خيارات مشتركة مقبولة، إما بالمضي في عقد جلسة للبرلمان لاختيار رئيس للجمهورية ومن ثم تشكيل الحكومة، أو الاتجاه إلى حل البرلمان والدعوة لانتخابات مبكرة، مطالبا بأن "يسبق الحل إقرار قانون انتخابي جديد ومفوضية مستقلة، مع تحول الحكومة الحالية إلى حكومة انتقالية تمتلك صلاحيات تشريعية بشكل مؤقت".
وفي السياق، اعتبرت إيران التطورات "شأنا داخليا" يجب حلّه بالحوار، وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني "نتابع بعناية وحساسية التطورات الراهنة"، مشددا على أن إيران تحترم خيار الشعب العراقي وتؤكد أن الحوار الطريقة الأمثل لحل الخلافات الداخلية، معربا عن اقتناع طهران بأن "التيارات، الأحزاب، والتنظيمات السياسية العراقية قادرة على تجاوز المرحلة الراهنة (بالعمل) في إطار الدستور".
آخر الأخبار