السبت 28 سبتمبر 2024
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الصراع يتجدد في "عين الحلوة" وسط مخاوف من الانزلاق نحو الأسوأ
play icon
تجدد الاشتباكات بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية في مخيم عين الحلوة (وكالات)
الدولية

الصراع يتجدد في "عين الحلوة" وسط مخاوف من الانزلاق نحو الأسوأ

Time
الخميس 03 أغسطس 2023
View
69
السياسة

خطب الجمعة بصيدا تدعو للتهدئة… و"المركزي" يوقف تمويل لبنان… ومطالبات دولية بكشف حقيقة "المرفأ"

بيروت ـ من عمر البردان

لم تنجح كل الاتصالات التي جرت في الساعات الماضية، من أجل تثبيت وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة، حيث وقعت اشتباكات ليل الاربعاء الخميس بين الفصائل الفلسطينية، هي الأعنف من نوعها منذ تدهور الوضع استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، وسط تبادل الاتهامات بين المسلحين بشأن خرق الهدنة الهشة، ما أدى إلى سقوط عدد إضافي من الإصابات، في وقت أفادت تقارير بمقتل شخص محسوب على حركة "فتح".
وقد انعكس الوضع الأمني الصعب على المناطق المجاورة، خصوصاً مدينة صيدا التي شلت فيها الحركة تماما، سيما محيط المستشفى الحكومي ودوار الاميركان ومناطق الفوار والفيلات، وسط مخاوف من انزلاق الوضع نحو الأسوأ، في حين اندلعت اشتباكات على اكثر من محور داخل المخيم، سيما الطوارىء، البركسات، الشارع التحتاني، بستان القدس، حطين والطيري.
وفي هذا السياق، وصف نائب صيدا عبدالرحمن البزري الأحداث التي جرت ليلاً بانها كانت سيئة للغاية، الأمر الذي يعيد المدينة إلى سياق القلق والتوتر بعد فترة من الهدوء النسبي والحركة الاعتيادية فيها، مطالبا مفتي صيدا بتوجيه خطب المساجد نحو ضرورة وقف إطلاق النار والالتزام به لحماية المدنيين اللبنانيين والفلسطينيين وحماية صيدا ومحيطها، لا سيّما أن المنطقة تعد حاضنة للقضية الفلسطينية. وعمّم مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان على أئمة وخطباء المساجد في المدينة التركيز في خطب الجمعة، على الوضع في مخيم عين الحلوة والدعوة لتثبيت وقف اطلاق النار بشكل دائم ونهائي ولتغليب صوت الضمير والوجدان الفلسطيني الوطني .
وقالت "عصبة الأنصار" في بيان، أن عناصر متفلتة من حركة فتح بدأت بالهجوم على مراكزها ومساجدها في حيي الطوارىء والصفصاف، رغم التزامها عدم الرد وتصريحها بعدم الدخول في الاشتباكات العبثية، محملة مسؤولية التفلت للقيادة الفلسطينية مجتمعة، مطالبة إياها بمحاسبة العناصر المتفلتة ورفع الغطاء عنهم، مؤكدة أنها لن تنجر الى هذه الاشتباكات مهما كانت الثمن.
ومن جهته، قال قائد الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا أبو إياد الشعلان، إنه اعطى تعليمات خلال جولة على مواقع المخيم، بوقف إطلاق النار تحت أي ظرف، مشيرا إلى ان عصبة الأنصار جهة صديقة وشريكة في العمل الفلسطيني المشترك، ولن يتم التعرض او الاشتباك مع أي موقع من مواقعهم.
في السياق دعا رئيس حركة حماس إسماعيل هنية، خلال اتصالات هاتفية مع رئيس حكومة تصريف الأعمال ورئيس مجلس النواب رئيس حركة أمل (الشيعية) نبيه بيه والأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، إلى بذل جهودهم لإيقاف الاشتباكات الدائرة في مخيّم عين الحلوة وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه. مؤكدا حرص الحركة على الأمن والاستقرار في المخيم والجوار، وأن تبقى المخيّمات عناوين عودة إلى فلسطين وأن يبقى السلاح الفلسطيني موجها فقط ضد العدو الصهيوني.
على صعيد آخر، وفي حين علم أن حاكم مصرف لبنان بالوكالة وسيم منصوري، سيتخذ قراراً الإثنين المقبل بوقف تمويل الدولة، بدأ تقاذف المسؤوليات بين مجلس الوزراء والمجلس النيابي لجهة التشريع لإقراض الدولة من المصرف المركزي، لا سيما أن هذا الأمر سيترك تداعيات خطيرة على الاحتياطي الالزامي الذي وصل إلى حدود الـ9 مليار دولار، بسبب سياسات الدعم التي خاضتها الحكومات المتتالية، في وقت اجتمعت حكومة تصريف الأعمال، أمس، في السرايا الحكومية لمتابعة البحث في موازنة 2023.
في الاثناء، وتزامنا مع الذكرى الثالثة لانفجار مرفأ بيروت التي تصادف اليوم، تعالت أصوات البعثات الديبلوماسية الأجنبية في لبنان المطالبة بضرورة تسريع التحقيقات، في حين أعلنت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا انها ستشارك السفارات المعتمدة في لبنان والوكالات الدولية العاملة في بيروت في وقفة تضامنية اليوم في المرفأ، لتأكيد عدم نسيان الضحايا وعائلاتهم والإصرار على مجراها للوصول إلى الحقيقة.

آخر الأخبار