الصراف: المتطرفون غربان تطربهم كل إساءة للمرأة

* تغلغل الفكر "الداعشي" في ذهنية هؤلاء معروف ولا يحتاج لرفع تمثال خشبي
* تهليلهم لإزالة التماثيل لا يقل عن فرحتهم بتفجير "طالبان" آثار أفغانستان

بين الكاتب الصحافي أحمد الصراف أن الايجابية الوحيدة لاستيلاء أي جماعة أصولية مسلحة على الحكم في أي مكان، هو تعريتها لمؤيديها في باقي الدول خصوصا اولئك "الغربان" القاطنين بيننا الذين لا يسعدهم إلا سماع أخبار الإساءة للمرأة واضطهادها ومعاملتها كمصدر للشر، وحرمانها من كل حقوقها بما في ذلك حق تلقي العلم".
وأوضح الصراف لـ"لسياسة" أن من صفات هؤلاء المتشددين السعي المستمر لرؤية من يشابههم بالفكر والعقلية المتطرفة الجاهلة العائدة للقرون الوسطى على كرسي الحكم فضلا عن طربهم للانباء عن اضطهاد وظلم مثيلاتهم في باقي الدول والمنتمية لفكرهم لمن يخالفونهم في الفكر.
وقال ان المتطرفين يستقوون بسيطرة الجماعات المتطرفة على مقادير الدول الاخرى، مؤكداً ان معرفة مدى تغلغل الفكر "الداعشي" في ذهنية العديد منهم في الكويت لايحتاج الى رفع تمثال خشبي، فمنذ ظهور مثل هذه الحركات لم تقم الحكومة الا بالقليل لمكافحتها وبالتالي فان جذورها موجودة عميقا في فكر اتباعها.
وأشار إلى أن تهليل البعض بنجاحهم في فرض إزالة التماثيل الخشبية من المحال لم يقل عن تهليلهم عندما فجرت حركة طالبان الآثار الإنسانية التاريخية للبوذيين في أفغانستان.
وفي رده على سؤال لماذا ترضخ الحكومة إلى هؤلاء؟ قال الصراف هذا سؤال المليون دولار الذي لا أعرف له جوابا!!
وقارن بين وصول العلمانيين الى الحكم بطرق ديمقراطية واستيلاء الجماعات الإرهابية عليه في دول اخرى، ففي الاولى يكون اصحاب الفكر المستنير والمتقبل للاخر نموذجا للتعايش فيما تفر الشعوب من تلك الجماعات حتى ولو على اجنحة الطائرات، وهو ما رأيناه لأول مرة في تاريخ البشرية، عندما استولى طالبان على الحكم في افغانستان.