حوار - عبدالرحمن الشمري:كشف عميد كلية العلوم الصحية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، د. عبدالحكيم الصغير، عن ثلاثة تخصصات "دبلوم" جديدة تتناسب مع احتياجات الوضع الصحي خلال جائحة "كورونا" وتشمل "فني تخدير" و"فني بصريات"، إضافة إلى "فني معالج تنفسي" وهو تخصص ذو أهمية ويستفاد منه بالجائحة بشكل مباشر. وأشار الصغير في حوار مع "السياسة" الى أن الكلية توافر الكوادر العلمية والفنية المؤهلة لاحتياجات سوق العمل في جميع المجالات التخصصية، ويصب نصيب الاسد منها لاحتياجات وزارة الصحة. وقال: إن الكلية استجابت لطلب وزارة الصحة في توفير نحو 200 متطوع "بنين وبنات"، خلال فتره الجائحة، في تخصصات الصيدلة والمختبرات والطوارئ الطبية لدعم الكوادر الطبية بالوزارة وسد النقص.وتطرق الصغير إلى حالات الغش التي ظهرت خلال الانتقال الى الاختبارات الالكترونية، قائلا: نحن بانتظار رأي ادارة الشؤون القانـونيـة بالهيئـة قبـل اتخـاذ اي اجـراء، وهـذه الحــالات نكتشفها بسهولة عن طريق الحاسب الالي بالهيئة ومنها ورد اجابات من اميركا لطالب يؤدي اختباره في الكويت. وفيما يلي التفاصيل:* طلبنا الرأي القانوني بشأن التعامل مع حالات الغش الإلكتروني ومنها إجابات من أميركا* عدم فتح الكاميرا يؤدي لزيادة حالات الغش... وهيئة "التطبيقي" تعد برامج للحد من ذلك* الكلية توفر الكوادر المؤهلة لاحتياجات سوق العمل وأكثر مخرجاتنا لـ "الصحة"* نطمح إلى تنفيذ برنامج الصيدلة بمؤهل بكالوريوس ونعمل لتحويل نظام "الأغذية"* العودة إلى التعليم التقليدي مرهونة بتطورات الوضع الصحي ولا مشكلة لدينا مع فتح المواد* طلبة تخصص"صحة بيئة" يتخرجون بمؤهل بكالوريوس ودبلوم لبقية التخصصاتما دور كلية العلوم الصحية في سد احتياجات سوق العمل؟ بالطبع كلية العلوم الصحية، كلية متخصصة في المجال الصحي ومخرجاتنا اغلبها تزود سوق العمل في وزارة الصحة، وكذلك تزود جهات عمل اخرى في الدولة، الا ان نصيب الاسد منها لـ "الصحة"، ولدينا اقسام عديدة مثل قسم علوم صيدلانية، سجلات طبية وتكنولوجيا مختبرات، صحة فم وأسنان، كذلك لدينا قسم طوارئ طبية، صحة بيئة وهو التخصص الوحيد الذي يتخرج فيه الطالب بمؤهل بكالوريوس وفيما عدا ذلك يتخرج الطلبة بمؤهل دبلوم ولدينا كذلك اقسام مساندة ومنها علوم طبيعية وعلوم طبية، وفي بعض التخصصات قبولها سنوي والبعض الاخر قبولها فصلي، وبعض التخصصات يكون القبول فقط للكويتين وبعضها عامة للكل، وتضم الكلية نحو ثلاثة آلاف طالب وطالبة منهم الفان اناث، وفي كلية البنين لدينا نحو ألف طالب وستوفر هذه الكوادر العلمية والفنية المؤهلة احتياجات سوق العمل في جميع المجالات التخصصية في العلوم الصحية.ما الجهات التي تستفيد من مخرجات الكلية؟الأغلب تستفيد منها وزارة الصحة، ولدينا كذلك "صحة البيئة" توافر مخرجات لمؤسسة البترول وايضا البلدية والهيئة العامة للبيئة وهناك جهات متعددة يمكن للطلبة بعد تخرجهم أن ينضموا فيها لمجالات العمل لديها كوزارة الشؤون، والمستشفى العسكري ومستشفى الداخلية. استمرار التعليم كيف تعاملتم مع جائحة كورونا لضمان استمرار التعليم؟اتخذنا جملة من الاجراءات الوقائية والتنظيمية وفقا لما قررته الهيئة العامة للتعليم التطبيقي بناء على توجيهات السلطات الصحية، فالعمل مستمر طوال فترة الجائحة لم يتوقف عدا في فترة الحظر الكلي، والامتحانات والدراسة مستمرة عن بعد، وادارة الكلية تعمل الان بنسبة 30 % حسب قانون الحكومة، ولدينا مجموعات تعمل أسبوعا باسبوع، وادارة كلية العلوم الصحية تعمل على مدار العام خلال الجائحة دون توقف بسبب ارتباطات العمل مع الاداره العليا بالهيئة. هل تواصلت معكم وزارة الصحة خلال الجائحة لتوفير متطوعين لخدمة الكوادر الطبية؟نعم تقدمت لنا وزارة الصحة بطلب توفير المتطوعين وقدمنا لهم كشفا يتضمن نحو 200 متطوع "بنين وبنات"، على اساس يتطوعون في فترة الجائحة، في كل التخصصات لكن الاكثر كان في الصيدلة والمختبرات والطوارئ الطبية، وتخصص الطوارئ الطبية بالذات مستمرون دائما بالعمل فيه.هل واجهتم نقصا في الخدمات اللوجستية التي تدعم عملكم؟ادارة الخدمات طبعا اجتمعت مع الادارة المالية والادارية بالهيئة واتفقوا على تزويدنا بكل متطلبات فتره الجائحة، ومباني الكلية مجهزة لاي طواري او اي حالة، حتى اننا طلبنا من وزارة الصحة ان تكون مبانينا ملاجئ اذا كان هناك حاجة الا انها لم تحتاج لذلك.ما وضع مباني الكلية وهل هي مؤهلة خصوصا وانها قديمة؟لدينا مبنيان أحدهما لكلية البنات مجهز بالكامل، أما مبنى "البنين" فالهيئة بالتنسيق معنا يناقشون الان من خلال الشؤون الهندسية آلية التعامل مع مبنى قديم ان كان يمكن ترميمه واعادة صيانته او ان يتم تشييد مبنى جديد وبالطبع هناك تنسيق يومي بين كليتي البنات والبنين لتوفير كل المتطلبات التدريسية للطلبة والطالبات ولا توجد أي مشاكل تواجهنا في هذا الشأن. تخصصات جديدةهل هناك توجه نحو التوسع في اضافة تخصصات جديدة تخدم متطلبات سوق العمل؟بطبيعة التخصصات الفنية التي توفرها الكلية نجد الجهات الحكومية لديها الرغبة باستقطاب خريجي الكلية من الطلبة في مختلف التخصصات، ولا يتأخر الخريجون في الحصول على الوظيفة كون تخصصاتهم لها احتياج بالدولة، وبشهادة وكيل وزارة الصحة، الذي تقدم بطلب اعداد كبيرة من كل التخصصات الفنية، فتم تزويدهم بها، لتعويضهم عن النقص الذي فقدوه خلال الجائحة.• ما طبيعة التنسيق بينكم وبين وزارة الصحة؟
هناك تنسيق متواصل ومستمر على أعلى مستوى وتبادل الاراء لتوفير المخرجات التي تحتاجها وزارة الصحة، وجميع خطواتنا تتم بالتنسيق معهم حتى ان كان هناك توجه نحو فتح تخصصات جديدة تناقش معهم، فدائما نرجع لهم وتتم اجتماعات بينا وبينهم ونحدد احتياجاتهم وبناء عليها نعمل.• هل يعني ذلك ان هناك تخصصات جديدة تناسب احتياجات المرحلة الحالية؟نحن مقبلون على تخصصات جديدة في وزارة الصحة تتناسب مع احتياجات الوضع الصحي خلال الجائحة، فهناك ثلاثة تخصصات دبلوم نعمل عليها والذي انجز منها حاليا "فني تخدير" وبانتظار موافقة مجلس ادارة الهيئة عليه رسميا، والتخصص الثاني "فني معالج تنفسي" وهو تخصص ذو اهمية حاليا ويستفيدون من التخصص بالجائحة بشكل مباشر، اما التخصص الثالث "فني بصريات" وهو تخصص نعمل عليه حتى يكون متاحا في المستقبل القريب. كيف يمكن للطلبة أن يطوروا من مستوياتهم التعليمية بعد تخرجهم بمؤهل دبلوم؟بالطبع يشغلنا تنمية الرغبة الدائمة لدى طلبة الكلية في استكمال دراساتهم والحصول على الشهادات العليا والتأهيل التقني للخريجين هدفا يتطلب التوسع في الدراسة الأكاديمية والتطبيقات العملية والمعملية، وهذا لن يتاح إلا من خلال تطبيق البرامج المستحدثة والمطورة من بكالوريوس ودبلوم لتواكب طموحات التأهيل العلمي والتقني للخريجين، والمتاح الآن صحة بيئة بمؤهل بكالوريوس، ولكن لدينا طموح تنفيذ برنامج الصيدلة بمؤهل بكالوريوس بمعنى سنتين زائد ثلاث، سنتان يبتدئ الدبلوم ثم يكمل بشروط الى الثلاث سنوات ويحصل على بكالوريوس الصيدلة، كذلك لدينا برنامج الاغذية نعمل على نظام تحويلها الى بكالوريوس، ولكن هذا الى حد الان شغل ورقي أكثر من ان يكون عمليا، فالى الان اجتماعات ونتابع الشروط و متطلبات التحويل.الاختبارات الإلكترونية كيف تعاملتم مع تطبيق الدراسة عن بعد خصوصا خلال الاختبارات الالكترونية؟لم نواجه مشكلة تذكر في عملية الانتقال الى التعليم الالكتروني، لا سيما ان البنية التحتية متوافرة والهيئة عملت على توفير البرامج اللازمة لتطبيق التعليم عن بعد.ما مدى امكانية السيطرة على اداء الاختبارات الالكترونية والحيلولة دون الغش؟هذه مشكلتنا الوحيدة الان قضية الغش في الاختبارات، فتقديم الاختبارات سهل والاسئلة واضحة الا انه بسبب ان بعض الطالبات لا يقمن بفتح الكاميرا لظروف خصوصا قد يؤدي الى زيادة العدد بحالات الغش، والان نحن بانتظار اعداد الهيئة لبرامج معينة نستفيد منها في الحد من زيادة في حالات الغش.حالات غشكيف اكتشفتم أن هناك حالات غش في الاختبارات؟ما لفت انتباهنا انه من غير المعقول ان طلبة نعرف مستواهم، وفجأة بعد الانتقال الى الاختبارات الالكترونية أصبح مستواهم مرتفعا جدا، وكذلك اكتشفنا مشكلة ثانية في ظاهرة الغش، تتمثل في التواصل خلال فترة الامتحان من اكثر من مكان ومن اكثر من جهاز، مثال على ذلك تابعنا احد الطلبة من خلال مركز المعلومات بالهيئة فوجدنا ان الاجابات تأتي من الكويت ومن اميركا لنفس الطالب، كذلك طالب آخر مكان تواجده باحدى الضواحي ونجد الإجابات تأتي من شخص اخر بالسالمية، وعليه نحن نعتبر ذلك حالة غش.هل اتخذتم اجراء في الحالات التي ضبطت بالغش؟ نحن بانتظار رأي ادارة الشؤون القانونية بالهيئة قبل اتخاذ اي اجراء، وهذه الحالات نكتشفها بسهولة عن طريق الحاسب الالي بالهيئة في منطقة العديلية، اذ يتأكدون وبسهولة إن كان احد الطلبة مستخدما اكثر من جهاز ومن اكثر من مكان الا اننا نحتاج لائحة للغش الالكتروني تتعامل مع مثل هذه الحالات حيث قمنا بتحويلها الى الادارة القانونية ونتنظر رأيهم.هل تتوقعون العودة الى التعليم التقليدي خلال الفصل الصيفي المقبل؟في كل "كورس" يكون في اجتماع نناقش فيه الرأي باللجنة التنفيذية، والان الكورس الثاني بات "اونلاين"، وننتظر لاحقا القرار بشأن الفصل الصيفي اذا كان سيستمر عن بعد ام لا بحسب تطورات الوضع الصحي وانحسار الجائحة. هل تواجهكم صعوبة بالتعامل مع الشعب المغلقة؟ ليس لدينا مشكلة مع فتح المواد اذ ننزل كل المواد المتاحة بالكلية، وليس هناك شعبا مغلقة انما شعب فيها تعارضات، وهذه مزعجة للطلبة ونحن لا نستطيع التحرك كثيرا بمرونة في ذلك، لان حسب ظروف دكتور الشعبة وحسب ظروف الطالب نوازن بين الاثنين، الا انه لا يوجد شيء اسمه ما تنزل، كل المواد نازلة.
40 ألف خريجفي ردِّه على سؤال عن عددٍ خريجي كلية العلوم الصحية منذ انشائها، ذكر عميد الكلية د.عبد الحكيم الصغير أن الكلية أنشئت مطلع السبيعنات خلال القرن الماضي، وتخرج منها ما يربو على 40 الف طالب وطالبة، وهناك من طلبتنا واصلوا دراستهم بعد حصولهم على الدبلوم وحصلوا على الماجستير والدكتوراة، وتبوأوا مناصب أهلتهم للوصول الى منصب عميد الكلية التي تخرج منها. وأضاف: وكذلك هناك دكتورة كانت طالبة لدينا وصلت الى عميد الكلية ثم الى نائب مدير عام الهيئة، وطالب آخر أصبح دكتوراً وانتقل الى منصب رئيس قسم، وغيرهم كثير واصلوا ووصلوا.
دعوة لخريجي الثانويةدعا عميد كلية العلوم الصحية د.عبد الحكيم الصغير خريجي وطلبة الثانوية الى الاطلاع على كافة التخصصات التي تتيحها كلية العلوم الصحية، خصوصاً مع توافر تخصصات جديدة وتوجه نحو اتاحة برامج بكالوريوس بعد الدبلوم لاستكمال دراساتهم والحصول على الشهادات العليا والتأهيل التقني للخريجين. ولفت د.الصغير في ختام الحوار إلى أنها فرصة لهم لتحديد مستقبلهم الوظيفي في ظل الاحتياج لتخصصات الكلية في سوق العمل.