طلال السعيديا حكومتنا الرشيدة قلنا: لا شكر على واجب، فلم تستجيبوا قلنا: إن الموظف مطلوب منه أن يؤدي واجبه على اكمل وجه، فهو يقبض راتبه على هذا الاساس. قلتوا: مكافآت الصفوف الامامية رغم شح السيولة، ثم هذه هي النتيجة "صياح" في كل مكان، ففي الداخلية يشتكون ظلم المسؤولين بتوزيع المكافآت، فهم يقولون إن المكافآت أُعطيت لمن لا يعرف طريق الدوام، وحرم منها المستحق، وكذلك في الصحة الامر لا يختلف، وهذا خبز الحكومة فلندعها تأكله!حكومة لا تعرف كيف تورد الابل، فقد سلمت الامر لمن لم يكن منصفا في توزيع المكافآت، وتركت بعضهم يطعن البعض الاخر، إلا قلة قليلة ممن رحمهم ربي، ولم يكن لكل هذا داع، فهم موظفون يستلمون رواتبهم اول كل شهر، ولا يؤدون اكثر من الواجب ولم يستعن بهم من الخارج ليؤدوا عملا ليس عملهم، ولم يكونوا متطوعين، فلماذا لا يترك الموظف يخدم وطنه شعورا بالمسؤولية وحقوق المواطنة، ولماذا المكافآت التي لا داعي لها، فالوباء عم الكويت كلها، والفزعة واجبة من اجل الوطن والمواطن من واقع الاحساس بالمسؤولية الوطنية، ويكفي كل هؤلاء شهادات تقدير تضاف الى ملفاتهم ويحتفظون بها بدلا من الحرب الضروس القائمة حاليا بين الموظف والمسؤول، والشكاوى الكثيرة التي قدمها بعضهم ضد بعض بسبب المكافآت، وكأن الحكومة تنوي التخلص من فيض الميزانية بتوزيعها على الموظفين؟ في سنوات مضت حقق الاستثمار الكويتي في الخارج ربحا فاق المعدل في صفقة ناجحة أتمها، فقامت الحكومة بأمر من الأمير، رحمه الله، بتوزيع 200 دينار على كل موظف ومتقاعد بالسوية، والنتيجة أننا دعونا للأمير والحكومة، وشعرنا بأننا بالفعل شركاء في وطننا، بالسراء والضراء، وليس مثلما هو حاصل حاليا، لا تسمع الا الصراخ والشكاوى المتبادلة على ظلم توزيع المكافآت، وان كان هناك دعاء فهو لـ"كورونا" الذي اخرج هذه المبالغ من الحكومة!ليس هناك صفوف امامية وصفوف خلفية، فكلنا في الهم سواء، من واصل الليل بالنهار في عمله في مكافحة الوباء، ومن رابط في بيته من اجل ان لا ينتشر الوباء، ومن عمل في الجمعيات، ومن بادر الى التطعيم من نفسه، الكل منهم أدى الواجب بطريقته، ويستحق التكريم، فهل تستطيع اي جهة حكومية ان تثبت ان كل من استلم المكافأة كان في الصفوف الامامية؟ الامر الآخر المهم، هل طلبت الحكومة من أي مواطن ان يتطوع لمكافحة الجائحة فرفض؟أتحدى الحكومة ان تقدم اسما واحدا طلب منه التطوع ولم يتطوع، فكل مواطن كويتي كان صفا اماميا بصموده الذي لم ينتظر ان يكافأ عليه، فهل تعي الحكومة ذلك...زين؟
[email protected]