نريد أولادنا شخصيات قرآنية ربانية في منهاج حياتهم ينفِّذون ما يأمرهم به خلقاً وسلوكاً لا مجرد حفظةلجان التحكيم النسائية في ازدياد سنوي والمسابقة مفتوحة لجميع الشرائحمَنْ ينتهي من الحفظ ينتقل لعلوم أخرى في القرآن كدراسة رسم المصحفالمسابقة شهدت زيادة في عدد القراءات ولدينا الآن أكثر من رواية للتلاوةحوار ـ عبدالناصر الاسلمي: دعت رئيسة لجان التحكيم النسائية وعضو اللجنة الدائمة للمسابقة الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويده عائشة الصفي المقبلين على حفظ كتاب الله إلى الإخلاص في طلب العلم، وان يكون حفظه لوجه الله تعالى لا لهدف آخر مع التحلي بالصبر وتخطي العقبات لأن كلام الله يستحق أكثر من ذلك، مشيرة إلى ضرورة أن نتعاهد القرآن بالمراجعة الدائمة حتى لا يضيع من صدورنا. وقالت الصفي في لقاء أجرته "السياسة" معها "نريد لاولادنا ان تكون حياتهم القرآن ومنهجهم وما يأمرهم به يتبعونه والذي ينهاهم عنه ينتهون عنه وأن يصبح القرآن شخصيتهم لا مجرد حفظة "لافتة إلى أن عدد المتسابقات يزيد عن الألف تقريبا وقيمة الجائزة للمتسابقين من الجنسين تبلغ 150 الف دينار ويمكن أن يشارك فيها شرائح جديدة حتى كبار السن فوق الستين عاما، وفيما يلي تفاصيل الحوار:ما طبيعة نشاطك في اللجنة الدائمة لمسابقة الكويت؟نقوم سنويا بالاعداد لهذه المسابقة وذلك بتقييم المسابقة سنويا واستحداث شرائح جديدة تشارك فيها والبحث عن افكار جديدة لتطوير المسابقة والحمدلله فالمسابقة هذه السنة تنوعت فيها الفئات وتطورت عن السنوات السابقة فازداد عدد القراءات حيث كان لدينا رواية واحدة او اثنتان اما هذا العام فقد اصبح لدينا اكثر من رواية مثلا قراءة بن كثير براوييه البزي وقنبل و وقراءة نافع براوييه قالون وورش وكذلك رواية شعبة عن عاصم.ماذا عن التطورات الأخرى في المسابقة ؟ المحكم عليه ان يطور نفسه في هذا المجال لذلك تقيم اللجنة الدائمة سنويا دورة تنشيطية للمحكمين والمحكمات واختبارات تحريرية وشفوية لرفع مستوى التحكيم
ماذا عن لجان التحكيم وعددها؟لجان التحكيم النسائية في ازدياد سنوي واعداد المشاركات متزايدة وهذا دليل على الاقبال الكبير على حفظ القران والحمدلله ان دولتنا الحبيبة تدعم وتشجع على حفظ القرآن وهذه المسابقة وغيرها من المسابقات تبرز روح التنافس بين الحفاظ. ماذا عن ما بعد المسابقة ؟بعد المسابقة وبشكل عام سنعتمد النتائج باذن الله ويعلن عنها في مؤتمر صحفي بحضور وزير الاوقاف بنفسه يبارك للفائزين والفائزات ويبلغهم بنتائجهم ويتم حفل التكريم بحضورسمو المير الشيخ صباح الاحمد في قصر بيان وبعد ما تنتهي المسابقة سيتم الاعداد للمسابقة القادمة التي هي رقم ٢٣ ونحن كلجنة دائمة نبدأ بالتحضير لمسابقة العام القادم باذن الله والامانة العامة ايضا تبدا بالتحضير.بماذا تنصحين الحاصلين على المراكز الأولى؟من يحوز بالمراكز الاولى لابد ان يتطور لان القرآن بحر لانكتفي ان نحفظه ونقف بل يتبعه علوم اخرى فمن ينتهي من الحفظ ينتقل لعلوم اخرى في القرآن كدراسة علم رسم المصحف والتفسير هذه كلها علوم متعلقة بالقرآن وايضا يتعلم الايات المنسوخة وماهي وهذي علوم نحاول ان يأخذها حافظ القرآن وانزل الله تعالى القران لتدبره والعمل به ويكون منهج حياة ولايكتفي الحافظ بالحفظ فقط بل يعمل به ايضا. ماذا تقولين لأبنائنا بخصوص هذه المسابقة؟نريد لاولادنا ان تكون حياتهم القرآن ومنهجهم ومايأمرهم به يتبعونه والذي ينهاهم عنه ينتهون عنه وأن يصبح القرآن شخصيتهم ولانريد ان يحفظ القرآن حافظا بينما عمله وفكره واخلاقه وتصرفاته مخالفة لما حفظه فيكون مجرد حافظ فنحن نريد شخصية قرآنيه وربانية فعلا كما يريدها الله سبحانه وتعالى. ماذا عن تعاملكم مع الحافظات اثناء المسابقة؟الحافظات اللاتي يأخذن مراكز متقدمة تكتب كل لجنة ملاحظة عنها وان اداءها كان ممتازا وصوتها وحفظها وتجويدها كذلك ونأخذ اسماء هذه المجموعة ويكن متميزات فنتصل بجهاتهن ونتابعهن ونرفع من مستواهن والرجال يسجلون لهم اشرطة ختمات او يصلون بالناس التراويح والقيام والنساء يكملن معهم ويهتمون بهم اكثر مع جهاتهم وبعد انتهاء المسابقة يتابعونهم بالمراجعة ومن تشترك بمسابقة الكويت الكبرى شيء طبيعي انها ستشارك بالمسابقات الأخرى فتستفيد بالمراجعة فهذا يساعدها كثيرا ولاتحتاج وقت كبير لكي تراجع. كم هو عدد المشاركات في المسابقة؟عدد المتسابقات يزيد عن الألف تقريبا والجائزة لكلا الجنسين ١٥٠ الفا للجميع ولشريحة القراءات اولا تأخذ النصيب الاكبر لان القراءة تأخذ مجهودا ومراجعات اكثر والجميل بالمسابقة انها مفتوحة لجميع شرائح المجتمع وتقبل الجميع بدون تحديد سن وللكل حتى لكبار السن فوق الستين الذي لم يحفظ الا جزءا او اثنين يمكن ان يشارك بالذي حفظ سواء جزأين او ثلاثة مسموح لهم وبعضهم كبار بالسن حافظين اكثر من ٤ اجزاء سيشاركون ايضا وحتى الطلبة الذين يدرسون خارج البلاد يشاركون معنا عن طريق الانترنت،وكبيرات السن لهم ٣ سنوات يشاركن معنا ووصل عددهم الى ثمانين مشاركة.ماذا عن دورك في المسابقة منذ البداية ؟انا عضو في اللجنة الدائمة للمسابقة كنت مشاركة ثم عضوة بها وحينما كنت مشاركة حزت على المراكز الاولى ولله الحمدثم صارت لجان تحكيم نساء واخترت من ضمنهم بعدها أصبحت مشرفة على لجان التحكيم النسائية اقوم باختيار المحكمات ضمن شروط خاصة بالمسابقة.بماذا توصين الحفاظ؟وصيتي لمن يحفظ القرآن الاخلاص لله ليس لهدف معين ثم التخلق بأخلاق القرآن والهمة في الحفظ وطلب العلم.كلمة أخيرةنشكركم لمتابعة هذه المسابقات والحث عليها ونشرها وتغطيتها شيء طيب تشكرون عليه.