الخميس 03 يوليو 2025
35°C

الصقر
* نتطلع إلى إرساء حقبة جديدة من التعاون والشراكات المثمرة بين الكويت والعراق* الكويت مؤهلة لأن تكون في طليعة الشركاء الستراتيجيين للعراق تجارة وتمويلاً وخدمات* الشراكة التنموية بحاجة للمساندة الرسمية ودور حيوي للقطاع الخاص لتعزيز العلاقاتالكاظمي
* نحرص على تعزيز الشراكات التنموية وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين* الكويت تمتلك رؤية حكيمة لسياساتها الخارجية ترتكز على إرث طويل من التجارب * تسهيل التجارة البينية ورفع التبادل التجاري وإزالة أي معوقات تواجه دخول البضائع الكويتية للعراقاستقبل رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت محمد الصقر مساء الأحد، رئيس وزراء جمهورية العراق مصطفى الكاظمي والوفد المرافق له الذي يتضمن مجموعة من الوزراء وكبار الشخصيات، يرافقه وزير الداخلية ورئيس بعثة الشرف ثامر علي صباح السالم الصباح. حضر اللقاء عدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة ورجال الأعمال الكويتيين. وأعرب الصقر في كلمته عن ترحيبه بالكاظمي والوزراء والمسؤولين المرافقين له، معرباً عن اعتزاز الغرفة بأن تحظى بنصيب باستقبال ضيف الكويت رغم ازدحام برنامج الزيارة، مؤكداً إيمان الكويت بحتمية مساندة ودعم جهود التنمية والإعمار في جمهورية العراق، وموضحاً الدور الحيوي للقطاع الخاص من أجل تعزيز العلاقات الثنائية والاستفادة مما يمتلكه كل من الكويت والعراق من مقومات ستراتيجية وفرصا استثمارية وامكانات تجارية واقتصادية، سعياً للارتقاء بمستوى هذه العلاقات تلبيةً لطموح وتطلعات الطرفين. وأشار إلى أن العالم كله يعرف مدى التضحيات التي يتحملها الشعب العراقي، منذ عام 2003 حتى اليوم، في تصدّيه الشجاع لقوى الإرهاب وتنظيماته ومن يقف وراءه. الأمر الذي يجعل من مساندة ودعم جهود التنمية والإعمار في العراق مسؤولية أخلاقية دولية من جهة، وأفقاً زاخراً بالفرص المجزية من جهة ثانية. ودولة الكويت بطبيعة جوارها الجغرافي، وتكاملها الاقتصادي، وتقاربها المجتمعي مع جمهورية العراق، وبفضل بنيتها الأساسية بموانئها وطرقها واتصالاتها، فضلاً عن إمكانات جهازها المصرفي، وغنى تجربتها الإستثمارية، تقف مؤهلة تماماً لأن تكون في طليعة الشركاء الستراتيجيين لجمهورية العراق تجارة وتمويلاً وخدمات. وأكد الصقر أن مشروع الشراكة التنموية هذا يحتاج بالتأكيد الى المساندة والرعاية الرسمية من الدولتين، لافتا الى أن كل المؤشرات والتوجهات، على الصعيدين الإقليمي والدولي، تؤكد أن القطاع الخاص هو الذي يستطيع، وهو الذي يجب أن يؤدي الدور الأساسي في بناء هذه الشراكة. إعادة إعمار العراقوزاد الصقر أن "مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق"، الذي دعت إليه ونظمته الكويت عام 2018، بمثابة إعلان يؤكد التزام دولة الكويت بمساندة ودعم جهود ومشاريع التنمية بجمهورية العراق، في إطار شراكة تحقق مصالح الطرفين، ومن منظور مستقبلي متحرر من آثار الموروث وحساباته.وأضاف من دواعي سروري هنا أن أؤكد أن موقف القطاع الخاص الكويتي – بدوره – يتسق كل الاتساق مع موقف دولته، وبالتالي، فإن بوابات غرفة تجارة وصناعة الكويت، الفعلية منها والإلكترونية، مشرعة لكم للدفع في هذا الاتجاه، علماً أن حماسنا الصادق لمشروع الشراكة الاقتصادية هذا يجب ألا ينسينا – في الكويت والعراق معاً – أن نجاحنا يعتمد في التحليل النهائي على وجود قطاع خاص قوي، وعلى توفير بيئة استثمارية عادلة وآمنة ومستقرة في البلدين.واختتم الصقر كلمته بتمنيه أن يشكل هذا اللقاء انطلاقة تجسد العزم نحو إرساء حقبة جديدة من التعاون والشراكات المثمرة بين البلدين الشقيقين.تعزيز الشراكاتمن جانبه عبّر رئيس الوزراء عن سعادته بزيارة الغرفة، مؤكداً حرصه على تعزيز الشراكات التنموية بين البلدين، مشيراً إلى أن دولة الكويت تمتلك رؤية حكيمة في توجيه سياساتها الخارجية مرتكزة على إرث طويل من التجارب والمبادرات الخيرة التي تكللت بالنجاح. وأضاف رئيس الوزراء أن الزيارة تأتي في إطار مساعي الحكومة العراقية لتعزيز التعاون وتنمية العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين. وأشار إلى سعي الحكومة العراقية لتسهيل حركة التجارة البينية ورفع مستوى التبادل التجاري بين الكويت والعراق والتي لا تصل إلى المستوى المأمول خلال الفترة الحالية من خلال الجهود التي تبذل لإزالة أي معوقات تواجه دخول البضائع الكويتية إلى العراق. كما استعرض أهم ملامح الاقتصاد العراقي وأبرز القطاعات الجاذبة للاستثمار أهمها الأمن الغذائي خصوصاً في المجال الزراعي والذي يعتبر بيئة استثمارية خصبة، بالإضافة إلى أنظمة وتشريعات الدولة الرامية إلى جذب واستقطاب وتشجيع الاستثمار الأجنبي في القطاعات الاخرى ذات الاهتمام المشترك.وأكد حرص الحكومة على حل كل العقبات التي تواجه المستثمرين الكويتيين المرتقبين، وكذلك وضع الحلول المناسبة للصعوبات التي تعترض الاستثمارات الكويتية القائمة حالياً وحماية حقوقها.