الصلابة الدفاعية لليوفي تهدد تطلعات نابولي

عندما انتزع يوفنتوس بطاقة الظهور في نهائي كأس إيطاليا، الثلاثاء الماضي، ليضرب موعدا مع أتالانتا، كان ذلك بسبب الشراسة وليس الأداء.
وتعادل يوفنتوس دون أهداف مع غريمه إنتر ميلان في إياب قبل نهائي الكأس في مباراة لم تكن على مستوى آمال البعض بعد فوز فريق المدرب أندريا بيرلو 2-1 ذهابا.
ورغم ذلك، فقد أظهرت المباراة الصلابة الدفاعية ليوفنتوس التي أصبحت من العلامات البارزة للفريق في أول موسم تحت قيادة بيرلو. وسافر إنتر، صاحب أقوى هجوم في الدوري الإيطالي، إلى تورينو وهو يدرك ضرورة تسجيل هدفين على الأقل بسبب قاعدة الهدف خارج الأرض، عند التعادل في مجموع المباراتين، وأشرك تشكيلة هجومية بوجود روميلو لوكاكو ولاوتارو مارتينيز وكريستيان إريكسن.
ومنذ بدء العام الجديد، أصبح يوفنتوس يلعب بتحفظ كبير غير متوقع من فريق نال لقب الدوري في آخر 9 مواسم، وفاز في 10 من آخر 12 مباراة في كل المسابقات.
لكن الدفاع المنظم كان مؤثرا بكل تأكيد لذا فإن يوفنتوس خرج بشباك نظيفة هذا الأسبوع للمرة السادسة في آخر 7 مباريات وهو أفضل سجل في مسابقات الدوري الـ 5 الكبرى في أوروبا.
واشتهر يوفنتوس سابقا بقوته الدفاعية تحت قيادة المدرب ماسيميليانو أليغري، الفائز بلقب الدوري 5 مرات متتالية، بوجود لاعبين محاربين مثل جيورجيو كيليني وليوناردو بونوتشي والحارس جيانلويجي بوفون، وأبدى بيرلو سعادته بمقارنته بالمدرب السابق المشهور بالواقعية.
وقال بيرلو لشبكة راي سبورت: "هذا يسعدني كثيرا. إذا حققت ما حققه، فيمكن وصفي بأني مثل أليغري ولا توجد مشكلة في ذلك". وبعد التألق في الفترة الأخيرة، والفوز 6 مرات في آخر 7 مباريات بالدوري منها آخر 3 مباريات متتالية، فإن يوفنتوس عاد بقوة لدائرة المنافسة على اللقب قبل اللعب في ضيافة نابولي المتعثر غدا.
ويحتل يوفنتوس المركز الثالث بفارق 7 نقاط عن ميلان المتصدر، لكن يتبقى له مباراة واحدة مؤجلة، على أرضه أمام نابولي، لاحقا. ويتعرض جينارو غاتوسو مدرب نابولي لضغوط قوية بعدما ودع كأس إيطاليا أمام أتالانتا أول من أمس وبعد أيام من الخسارة 2-1 أمام جنوى في الدوري المحلي.
ومع الفوز مرتين في آخر 7 مباريات في كل المسابقات، والتأخر بفارق 12 نقطة عن ميلان، تعرض غاتوسو لسؤال حول إذا ما كانت مباراة يوفنتوس تمثل الفرصة الأخيرة.
وقال مدرب نابولي: "لا أعرف، عليكم توجيه السؤال إلى النادي"، معتبرا أنه "قبطان السفينة" ويتحمل المسؤولية أيا كانت النتيجة.
وسيلعب ميلان المتصدر في ضيافة سبيتسيا، غدا، بينما يستضيف إنتر منافسه لاتسيو بعدما فاز في آخر 6 مباريات بالدوري. وستمثل مباراة مساء الأحد اختبارا لقدرته على البقاء في دائرة المنافسة.