الصلاة خير من النوم!

طلال السعيد

الآن فقط بدأت الأمور تتجه الى المسار الصحيح، لا نقول سارت، لكنها تسير في الاتجاه الصحيح، بعد أن اتسعت دائرة المشاورات لتشمل فعاليات مؤثرة في المجتمع، مثل رؤساء تحرير الصحف الذين غيب دورهم فترة طويلة رغم أهمية التشاور معهم، ويا ليت اصحاب الفضائيات كانوا معهم، أو بعدهم، فهولاء لهم تأثيرهم القوي على الناس، وبانتظار مزيد من المشاورات لتخرج التشكيلة الوزارية بشكل مُرض، لا نقول لكل الكويتيين، لكن غالبيتهم حتى لو تأخر التشكيل، فالمهم ألا يولد مشوها.
للعلم هناك فئة مهمة همشت فترة طويلة على أساس أن هؤلاء عيالنا ونمون عليهم، لكن النتيجة لم تكن لصالحهم ولا لصالح الحكومات التي شكلت، وهم الفئة المخلصة من ابناء الوطن البررة الذين وقفوا وقفة أبطال بوجه "الربيع العربي" و"خارطة الشرق الاوسط الجديد"، وتصدوا لكل المحاولات الانقلابية التي كادت الكويت تضيع بسببها، وضحوا بالغالي والنفيس من اجل الوطن، حتى ان بعضهم صدرت ضده أحكام مشددة، ودخل السجن بسبب دفاعه عن الكويت، والبعض دفع من الغرامات كل ما يملك بسبب قضايا رفعت ضده!
ألا يستحق مثل هؤلاء ان يؤخذ رأيهم بالتشكيل الوزاري كأقل تقدير لتضحياتهم؟
كلنا نعلم أن الصلاة خير من النوم، ورغم ذلك هناك كثيرون لا يحركون جنبهم عن المضاجع رغبة في النوم عن الصلاة، والمؤذن لا يزال يقول:" الصلاة خير من النوم"...زين.

[email protected]