الصلال: الفرق الأهلية "هذا سيفوه وهذي خلاجينه"

كتب - فالح العنزي:

"منذ عشر سنوات ما عندي خبر عنهم"... بهذه الجملة أكد الفنان القدير إبراهيم الصلال عدم تواصله مع الفرق المسرحية الأهلية الأربعة بما فيها فرقة المسرح الشعبي التي ينتمي اليها وكان أحد قيادييها لما يزيد عن أربعين عاما، الصلال أكد بأن الفرق لم تقدم طوال السنوات الفائتة ما يستحق الثناء أو الإشادة "هذا سيفوه وهذي خلاجينه"، فمهما طالبوه او أعادوا تكرار طلباتنا يظل المشهد جامدا لم يتحرك والسبب عدم وجود تأثير حقيقي للفرق المسرحية على الجهات المعنية والسبب ليس خفيا على أحد ولا علاقة له بوجود خلافات بينها، إنما منذ أن كان اتحاد المسارح موجودا وبعدها النقابة التي "وجودها من عدمها" ونحن ننادي ونصيح ولا حياة لمن تنادي، منذ اعتماد تأسيس الفرق الاهلية في الستينات والسبعينات والموازنة التي تمنح لها ١٦ الف دينار الى درجة مقر فرقة المسرح الشعبي تم هدمه من دون اكتراث لتاريخ الفرقة التي لجأ مجلس ادارتها الحالي لتأجير شقة بمبلغ وقدره في حين أن هذا المقر تم منحه للفرقة وفق مرسوم اميري والطامة الكبرى أن مقر الفرقة يوجد بين مبنى بيت الكويت للأعمال الوطنية ومبنى جمعية السلامة المرورية ولم يمسهما احد.
وقال الفنان المخضرم، إنه ينتمي إلى ما يعرف بالجيل الذهبي، جيل أعطى وأخلص وقدم كل ما يمكنه النهوض بالحركتين الفنية والثقافية، جيل قدم الفن النظيف والأخلاقي وكل ما يلامس المجتمع، استوحى قضاياه من رحم المجتمع، تناولنا هموم المواطن ومسؤولية الموظف ودور القيادي والمسؤول. غنينا للوطن وقدمنا اوبريتات باحترافية واحترام وكانت لدينا رقابة ذاتية وحقيقية حافظنا من خلالها على الذوق العام، جيل يدرك بدرجة عالية رسالته الموجهة ولمن توجه: "لست متحيزا لجيلي انما توجد حقائق لا يمكن تجاوزها، واتمنى للجيل الحالي الذي أشفق عليه فعلا والله يعينه بسبب الظروف المسيطرة والمؤثرة بشكل عام وهي ظروف لا تشمل الفن فقط بل كل معاقل ومؤسسات الدولة، الجيل الحالي يعاني من استمرار غياب الحوافز وغياب دعم الدولة وايضا عدم وجود نصوص جيدة وفريق فني جيد، كما أن غالبية الممثلين الشباب هواة ومنهم للأسف يعاني من الغرور وغير ملتزم ولا يحترم التوقيت والمواعيد لذا جاءت اجتهادات القطاع الخاص باعمال لم تظهر بالمستوى الذي يليق بالحركة الفنية.
وكشف الصلال بأنه أوفى بعهده واعلن رفضه المشاركة في ثلاثة مسلسلات عرضت عليه بسبب تواضع السيناريو والحوار وركاكة النص والقصة منها عمل يتحدث باللهجة السعودية ورغم وجود مختص في هذا الجانب الا ان النص لم يكن بالمستوى الذي يحفزني على المشاركة بعد هذا المشوار الطويل، مشيرا الى ان وجهة نظره لا علاقة لها بمساحة الدور من عدمه بل طبيعة الشخصية وما تحمله من ابعاد أو تأثير وانه سبق ان ظهر في اعمال ضيف شرف او في عدة حلقات لكن بشكل مكتوب بدرجة جيدة ومحترمة.