الصوت الواحد!

طلال السعيد

بإعلان ترشيح الرئيس أحمد السعدون للانتخابات المقبلة تكون مقاطعة الصوت الواحد قد انتهت، واسدل الستار على كل الشعارات السابقة، ويكون كل من كانوا يزايدون عليه في السابق قد انتهى، لا مقاطعة، ولا معارضة، وتبخرت تلك الشعارات التي كان يصفق لها الناس من ربع" الاسلام هو الحل"، ومن ربع" ان الحياة عقيدة وجهاد"!
وثبت ان صباح الاحمد ان كان تحت الارض او فوقها هو الذي عدل المسار ووضع دولة الكويت على مسارها الصحيح، وها هم يعودون الى نقطة البداية التي تجاوزها الراحل الكبير بمراحل كبيرة بعد ان قال لهم هذا هو الطريق، رفضوا وزايدوا وقاطعوا وجعلوا منها قصة كبيرة وكفاحا، وجهادا، ونضالا من اجل الحرية والديمقراطية، ومصالح الشعب، ومستقبل البلاد والعباد، فماذا نسمي عودتهم الى الترشيح على اساس الصوت الواحد؟
ألا يستحق الراحل العظيم صباح الأحمد منهم اعتذارا رسميا، حتى وهو تحت الارض، على اساس ان الاعتراف بالحق فضيلة، وان الاعتذار لا ينقص من قدر المعتذر، بل هو من شيم الرجال؟
في مرحلة المشاورات التقليدية قبل تشكيل أي حكومة ووفق دستورنا العظيم يستدعي الامير رؤساء مجالس الامة، ورؤساء الوزارات السابقين للتشاور، فهل قابل الرئيس السعدون الامير الراحل مرة واحدة قبل تشكيل الحكومات السابقة؟
والجواب لم يحضر المشاورات، وهذا موقف معلن احتجاجا على الصوت الواحد، وها هي اللجنة الاعلامية تعلن ترشيحه والصوت الواحد قائم!
رحم الله صباح الأحمد وأسكنه فسيح جناته، وجعل كل ما عمله للكويت وأهلها في ميزان حسناته، فقد كان يعمل من اجل مستقبل الكويت، وها هي الأيام تثبت لنا ذلك... زين.

[email protected]