الاثنين 26 مايو 2025
36°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأولى

الصوت الواحد و"المدنية" يُعقّدان الحسابات

Time
السبت 27 أغسطس 2022
View
5
السياسة
* مرشح "الأولى" يضع التحالف الإسلامي في حرج
* البراك يتحدى الطعن بدور مهم في الدائرة الرابعة


كتب ـ رائد يوسف:

في انتظار صدور مرسوم الدعوة إلى الانتخابات، توقعت مصادر سياسية مشاركة غير مسبوقة من المرشحين في الانتخابات من مختلف الأطياف العائلية والسياسية، خصوصا مع نجاح الحكومة في منع "الفرعيات" ووجود حالة من السخط الشعبي على أداء المجلس السابق، وانكفاء عدد ليس بالقليل من النواب "الحكوميين" السابقين عن الترشح، فضلا عن الزيادة الطارئة في عدد الناخبين بسب اعتماد التصويت بالبطاقة المدنية. وفيما اتفقت بعض الكتل والتيارات السياسية "من حيث المبدأ" على مرشحيها، علمت "السياسة" أن مسؤولين كبارا في التحالف الاسلامي الوطني تدخلوا من أجل رأب الصدع داخل التحالف لا سيما في الدائرة الانتخابية الأولى، والعمل على اعتماد مرشح واحد متوافق عليه من الغالبية العظمى في هذه الدائرة وبقية الدوائر.
وأوضحت مصادر مطلعة أن النائب السابق أحمد لاري يحظى بقبول داخل التحالف لتمثيله في الدائرة الأولى خلفا لعدنان عبدالصمد الذي تحدثت مصادره عن أنه يفكر في إفساح المجال لآخرين بعد نحو أربعة عقود له من العمل البرلماني "لكنه لم يقرر شيئا بعد"، مشيرة في الوقت نفسه إلى وجود دعوات داخل التحالف باختيار مرشح جديد من ثلاثة من الشباب غير عبدالصمد ولاري، وهم د.محمد جمال، وعبدالله مصطفى، وعبدالوهاب جمال، مؤكدة أن التحالف سيحسم الأمر سريعا ويتفق على مرشح واحد في كل دائرة وسيكون القرار ملزما للجميع.
وفيما سادت حالة شعبية كبيرة من التفاؤل حيال إعلان أحمد السعدون ترشحه في الدائرة الثالثة ودعم الكثيرين له لرئاسة المجلس المقبل، فإن أوساطا متابعة رأت أن طريق السعدون لن يكون مفروشا بالورود بسبب الصوت الواحد، ووجود مرشحين آخرين يشاركونه في القواعد الانتخابية نفسها التي ستصوت لهم جميعا، وهو ما يصعّب من نجاحهم، الأمر الذي يفرض على من هم أقل حظا بالفوز تقديم تنازلات والانسحاب لصالح مرشحين أكثر قبولا لدى الشارع، أو من أجل عدم تصدع التيارات أو العوائل أو القبائل التي ينتمي لها المرشحون.
وأضافت أن ترشح مرزوق الغانم في الانتخابات سيعزز من حظوظ السعدون في الفوز لأن الأخير سيحظى بفزعة شعبية كبيرة لقطع الطريق أمام أي فرصة لإعادة الأول إلى رئاسة المجلس المقبل، أما إن لم يترشح الغانم في الانتخابات فإن فرص السعدون ستكون متساوية مع بقية المرشحين.
وفي الدائرة الرابعة تحدث مراقبون عن فرص كبيرة جدا لعودة النائب السابق محمد هايف إلى مقاعد البرلمان مدعوما بعدد ليس بالقليل من الناخبين الإسلاميين من مختلف القبائل وليست قبيلته فقط، مشيرين إلى أن النائب عبيد الوسمي لم يفقد حظوظه نهائيا بالعودة إذ إنه ينتظر أن يلقى دعما من الناخبين الشيعة خصوصا مع موقفه من "العفو" وقد يلقى دعما قبليا، لكن ذلك ما زال مرتبطا بالمرشحين من القبيلة ذاتها ومن سيتنازل وعلام سيتفقون.
وأكدوا ان عدم اجراء الفرعيات في الدائرة يعزز فوز مبارك الحجرف من تكتل المعارضة في المجلس السابق، فيما مصير ثامر السويط غامض إن شاركه مرشحون آخرون من القبيلة نفسها، بينما ضمن شعيب المويزري موقعا متقدما في الدائرة.
وكشف المراقبون عن دور مهم للنائب السابق مسلم البراك في الدائرة الرابعة على وجه الخصوص متحديا كل حملات الطعن والتشكيك التي يروج لها خصومه السياسيين وأنصار بعض المرشحين المتوقع فوزهم في الانتخابات.
وفي الدائرة الثانية، فإن مشاركة مرزوق الغانم من عدمها ستحدد مصير مرشحين آخرين مهمين في الدائرة، فيما الأنظار تتجه إلى بديل أو أكثر للغانم في حال آثر التنحي، منهم وزير ونائب سابق.
آخر الأخبار