الصومال: 76 قتيلاً في تفجير استهدف مهندسين أتراكا

مقديشو - وكالات: قتل نحو 80 شخصاً، بينهم أتراك، وإصابة نحو 90 آخرين، إثر انفجار عنيف وقع بمركبة في العاصمة الصومالية أمس.
وأعلن مؤسس خدمة "آمن" للإسعاف في مقديشو عبدالقادر عبدالرحمن أدن، مقتل 76 شخصاً إثر انفجار عنيف وقع بمركبة.
وأضاف إن "لدينا حتى الآن 76 قتيلاً و51 مصاباً، هناك المزيد من الضحايا ومن المؤكد أن عدد القتلى سيرتفع". وكانت الشرطة قد أكدت مقتل وإصابة العشرات إثر انفجار عنيف وقع بمركبة في العاصمة.
وقال شهود عيان إن معظم القتلى مدنيون، وبينهم طلاب جامعات ومدارس.
من جانبه، قال النقيب في الشرطة الصومالية محمد حسين، إن هذا التفجير يعد أحد أكثر الهجمات دموية في مقديشو، أخيراً، واستهدف مركزاً لتحصيل الضرائب خلال ساعة الذروة الصباحية، بينما تعود الصومال إلى العمل بعد عطلة نهاية الأسبوع.
وأضاف إن "من بينهم أطفال والعديد من طلاب الجامعة الذين كانوا يستقلون حافلة"، فيما أظهرت صور من موقع الانفجار هياكل مركبات مدمرة، وارتفع عمود أسود كبير من الدخان فوق العاصمة.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار، إلا أن حركة "الشباب"، المرتبطة بتنظيم "القاعدة"، غالباً ما تنفذ مثل هذه الهجمات.
وفي وقت لاحق، قال النقيب في الشرطة الصومالية أحمد عبدي حسين، إن مهندسين أتراك كانوا هدف انفجار السيارة، مشيراً إلى أن السيارة المفخخة انفجرت في تقاطع طرق مزدحم في الجانب الجنوب الغربي من مقديشو.
من جهته، قال شرطي آخر إن الهدف كان مهندسين أتراك كانوا في مركبة قريبة من التقاطع، من دون الكشف عن كيفية حصوله على هذه المعلومات.
بدورها، نقلت وكالة "الأناضول" التركية للأنباء عن وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو قوله، إن شخصين تركيين قتلا في الهجوم، فيما أكد السفير التركي في الصومال محمد يلماز، أن السفارة تأكدت من وجود تركيين بين الضحايا الـ80.
وأعرب تشاويش أوغلو عن تعازيه لسقوط ضحايا الهجوم "الإرهابي الغادر" وتضامنه مع الصومال.
وأكد وقوف تركيا إلى جانب الصومال ومواصلة الكفاح بحزم ضد "الإرهاب".
في غضون ذلك، أعلنت "الشباب"، مسؤوليتها عن اغتيال الضابط في الجيش الصومالي محمد اسحق أمس، إثر إطلاق النار عليه في منطقة سوق المواشي بمديرية هلوا في مقديشو.