الدولية
الصومال: انتكاس في مكافحة الإرهاب إذا رحلت القوات الأميركية
الأحد 22 نوفمبر 2020
5
السياسة
مقديشو - وكالات: أكد مشرعون ومسؤولون حكوميون في الصومال، أمس، أن سحب القوات الأميركية من الأراضي الصومالية، ستترتب عليه تداعيات أمنية خطيرة، متوقعين فشل مكافحة الإرهاب في البلاد.وقال رئيس لجنة الدفاع في البرلمان الصومالي أحمد حاشي، في كلمة له، إنه "من المؤسف أن تدير واشنطن ظهرها للصوماليين في هذا التوقيت الحرج الذي يستعد فيه الصوماليون للانتخابات العامة في ديسمبر المقبل، والانتخابات الرئاسية في فبراير العام 2021".وتوقع، أن انسحاب القوات الأميركية من الصومال قبل الانتهاء من مهمة تدريب قوات الجيش والأمن الوطني الصومالية سيشجع حركة "الشباب" المتطرفة وغيرها من التنظيمات الإرهابية على التجرؤ بصورة أكبر وشن مزيد من الهجمات.من جهتهم، اعتبر خبراء أن اختفاء المدربين الأميركيين من المشهد العسكري والأمني في الصومال قد يعرقل جهود إعادة بناء الجيش الصومالي، وسيتيح مجالاً لعمليات إرهابية إجهاضية لجهود بناء الدولة، فيما قال عسكريون صوماليون، إن سحب القوات الأميركية في هذا التوقيت الحساس سيحدث انتكاسة معنوية خطيرة للعسكريين الصوماليين.على صعيد آخر، عقد المرشحون للرئاسة الصومالية، أول من أمس، اجتماعاً في مقديشو، بحثوا فيه في الانتخابات الفيدرالية المقبلة.وأشار المرشح الرئاسي وزير الإعلام السابق طاهر محمود غيلي، إلى خطر يواجه الديمقراطية الناشئة في الصومال.وقال، إن المرشحين تسامحوا لطي صفحة الخلافات بينهم والتوحد في تجاوز البلاد المرحلة الراهنة، مشيراً إلى أنهم يدعون إلى السلام ودولة قائمة على أساس متين، وانتخابات حرة ونزيهة، وتصحيح محاولات الحكومة الفيدرالية حرف الانتخابات عن مسارها.من جانبه، وجه الرئيس السابق حسن شيخ محمود، اتهامات إلى مدير وكالة المخابرات والأمن القومي فهد ياسين حاج طاهر، بالعمل على تقويض العملية السياسية في البلاد.وقال، إن ياسين دمر وكالة المخابرات والأمن القومي والشرطة الفيدرالية، مشيراً إلى أن اجتماعات مرشحي الرئاسة في مقديشو تهدف إلى إنقاذ العملية السياسية من التدمير.يشار إلى أنه من المقرر إجراء الانتخابات في الصومال في ديسمبر المقبل، في حين ستعقد الاتخابات الرئاسية في فبراير العام 2021.