ذكر مدير مكتب الشؤون الشرعية في بيت الزكاة جابر الصويلح أن الصوم هو الإمساك عن الأكل والشرب والجماع وسائر المفطرات في رمضان من طلوع الفجر إلى غروب الشمس وفي الصوم يترك الإنسان طعامه وشرابه وشهوته طلباً لرضوان الله عز وجل وعظيم ثوابه، مؤكدا ان الإفطار في رمضان عمداً من غير عذر من كبائر الذنوب، ولا يجوز الإقدام عليه، لافتا الى ان كفارة الفطر تنحصر في "عتق رقبة او صيام شهرين متتابعين أو إطعام ستين مسكينا.بين الصويلح في تصريح صحافي، أمس، بأن دليل وجوب الكفارة على من أفطر بالجماع في نهار رمضان جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: هلكت يا رسول الله، قال: وما أهلكك؟ قال: وقعت على امرأتي في رمضان، قال: هل تجد ما تعتق به رقبة؟ قال: لا، قال: هل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين، قال: لا، قال: فهل تجد ما تُطعم ستين مسكيناً؟ قال: لا، قال ثم جلس، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم بعرق فيه تمر، قال: تصدق بهذا قال: فهل على أفقر منا، فما بين لاَبَتيْها أهل بيت أحوج إليه منا؟ فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه، وقال: اذهب فأطعمه أهلك. (رواه الجماعة). أما عن سبب وجوبها، فأكد الصويلح أن الفقهاء اتفقوا على أن من وطئ في نهار رمضان متعمداً مختاراً يبطل صومه ويجب عليه القضاء والكفارة، أما الناسي فلا تجب عليه، وكذا المستكره والجاهل الذي غُمّ عليه الشهر، وأما المرأة إن كانت مستكرهة فلا كفارة عليها بالاتفاق، وإن كانت مطاوعة فالجمهور على وجوبها عليها أيضاً، وذهب الحنفية والمالكية إلى أن الكفارة تجب أيضاً بالأكل والشرب في نهار رمضان عامداً، قياساً على الفطر بالجماع. وأشار الصويلح إلى أنواع الواجب في الكفارة، لافتا الى ان الحديث السابق اوضح أن كفارة الفطر في نهار رمضان ثلاثة أنواع على الترتيب وهي العتق ، صيام شهرين متتابعين، إطعام ستين مسكيناً.