بوسعود: الأسواق الغذائية تعاني الركود نتيجة سفر معظم المواطنين والوافدينام محمد: الأسواق الغذائية هادئة تماماً منذ مايقرب من بدء العطلة الصيفيةبوعجيل: الكثير من المراكز الغذائية يعاني الركود في يونيو ويوليو وأغسطسزكي: موسم ركود الأسواق الغذائية الصيفي يجبرنا على تخفيض الأسعارحقيق ـ ناجح بلال:
يشهد سوق المواد الغذائية في الكويت حالياً حالة ركود نتيجة لموسم الصيف الذي يشهد سفر الكثير من المواطنين والوافدين، مما يجعل الطلب أقل بكثير من المعروض، حتى أصبحت مراكز بيع المواد الغذائية شبه خالية من الزبائن.وقال مواطنون ووافدون في تحقيق أجرته "السياسة": إن هذا الركود ادى لتراجع الاسعار من قبل تجار المواد الغذائية وبعض الجمعيات التعاونية الاستهلاكية، كما أنه يمثل فترة حرجة لتلك الأسواق التي تعاني من ضعف الأرباح مع استمرار الأعباء والالتزمات الشهرية المطلوبة منها. وفي ما يلي التفاصيل: يقول المواطن بوسعود: إن كل الأسواق الغذائية في الكويت تعاني حالة من الركود نتيجة سفر معظم العوائل الكويتية والوافدة خلال موسم الصيف ولهذا اتجهت معظم تلك الاسواق لتخفيض الاسعار خاصة الفاكهة حيث كان كيلو الكرز يباع بأربعة دنانير ونصف الدينار قبل بدء العطلة الصيفية وأصبح الان بدينارين ونصف الدينار، كما ان كيلو الموز الذي كان يلامس خمسمائة فلس تراجع الان لأقل من 400 فلس في الكثير من الأسواق الغذائية، وهناك عروض مستمرة على الاجبان والروب والالبان بأسعار مناسبة جدا لجميع المستويات، متمنيا أن تظل الأسعار بهذا الشكل طوال العام.وتشير ام محمد إلى أن الاسواق الغذائية هادئة تماماً منذ شهر تقريباً وربما تظل على هذا الوضع حتى بداية العام الدراسي لافتة الى أن غياب الاماكن الترفيهية في الكويت يدفع بالكثيرمن الاسر الوافدة للسفر خلال الصيف مما يؤثر سلباً على حركة كل الاسواق الغذائية وغيرها ولهذا تكثف تلك الاسواق من عروض التخفيضات مستشهدة على ذلك بأن عبوة الحليب النيدو زنة 2 كيلو التي كانت تباع بأكثر من خمسة دنانير تباع الآن بثلاثة دنانير وربع مستغربة من ارتفاع اسعار المنتجات الغذائية بصورة غير عادية خلال موسم الدراسة. ويقول بوعجيل: إن الكثير من مراكز الاسواق الغذائية تعاني الركود خاصة في أشهر يونيو ويوليو واغسطس ولكن الحركة تبدأ في التحرك مع شهر سبتمبر من كل عام، وهذا الركود ساهم في تراجع اسعار المواد الغذائية بنسبة 15% تقريباً، فكنت اشتري بطل الزيت سعة لتر و800 مللي من نوعية معينة بدينار وربع هبط سعره الان إلى 990 فلساً، كما أن كرتون الدجاج المجمد الذي كان يباع بنحو تسعة دنانير هبط لثمانية دنانير وربع الدينار.ويوضح محمد علي أن انخفاض اسعار المواد الغذائية خلال هذه الاونة ليس كرما من التجار ولكنه تشجيع للمستهلكين حتى لاتفسد بضاعتهم وحتى يعوضوا الخسائر التي يمكن تتكبدها بسبب الركود. ويقول مسؤول في إحدى الجمعيات التعاونية الاستهلاكية فضل عدم ذكر اسمه: إن فترة عروض التخفيض تكثر فيفترة الصيف بسبب ضعف الاقبال، والكثير من الجمعيات التعاونية الاستهلاكية تلجاً لتخفيض الاسعار من اجل دفعرواتب الموظفين، وكمسؤولين عن الجمعيات التعاونية نطلب دائما من الموردين تخفيض الاسعار خاصة في الأوقات التي تشهد الاقبال الضعيف التي تتزامن مع أشهر يونيو ويوليو واغسطس، علما ان بداية الموسم الحقيقي تكون مع منتصف سبتمبر. ويرى تاجر المواد الغذائية بالجملة حامد زكي، أن موسم ركود الاسواق الغذائية الصيفي يجبرنا على تنزيل الاسعار للتجار حتى لاتتلف البضاعة خاصة أن هناك منتجات سريعة التلف كالاجبان وغيرها من المواد التي لاتتحمل التخزين لفترات طويلة، بالإضافة إلى استمرار الالتزامات المالية الدائمة سواء كانت رواتب أو ايجارات وغيرها من الأمور ومن ثم فإن العروض تحرك السوق قليلاً.