الصين: ارتفاع وفيات "كورونا" إلى 2121 شخصاً... والحديث عن برنامج حرب بيولوجية محض افتراء

السلطات العراقية أوقفت إصدار التأشيرات للإيرانيين وأقامت مراكز لفحص الوافدين والبضائع

عواصم - وكالات: مع تزايد الوفيات بسبب فيروس "كورونا" المتحور المستجد والعجز عن ايجاد لقاح له، دخلت نظرية المؤامرة على الخط، مع عدد من الاخبار التي تصدرت بعض وسائل الاعلام العالمية، ما دعا الحكومة الصينية الى نفي التهمة عن صلة الفيروس "كوفيد - 19"، وفقا للتسمية التي اختارتها منظمة الصحة العالمية للوباء بالحرب البيولوجية، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية جينغ شوانغ خلال المؤتمر الصحافي اليومي عبر الإنترنت: "في الوقت الحالي، يخوض الشعب الصيني حربا شاملة ضد فيروس "كورونا" الجديد، وهو يخوض هذه الحرب لمصلحته ومن أجل الصحة العامة العالمية أيضا. وفي هذا الوقت بالتحديد، روج بعض الأفراد ووسائل إعلام بيانات مثيرة إما عن جهل أو بنوايا سيئة، عن أن الالتهاب الرئوي المرتبط بالفيروس هو من ضمن برنامج الحرب البيولوجية في الصين وتم تسريبه من المختبر". واضاف: "إن تلك ادعاءات ليس لها أي أساس علمي وتأتي في إطار نظريات المؤامرة، وقد أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية مرارا أنه لا يوجد دليل على أن فيروس "كوفيد - 19" تم هندسته في المعمل أو مرتبط بتصنيع أسلحة بيولوجية. نحن لا نحارب الفيروس فقط، بل أيضا نظريات المؤامرة".
أما على صعيد تطور تفشي الوباء فقد اعلنت السلطات الصينية، امس، تسجيل 114 وفاة جديدة و394 إصابة مؤكدة في 31 منطقة ومدينة ومقاطعة في الصين، وبذلك يرتفع عدد الوفيات الى 2121 شخصا، والمصابين الى 74675 اصابة. أما على صعيد المنطقة فقد كان ملفتا للنظر قول مساعد وزير الصحة الإيراني علي رضا وهاب زادة: "حتى الآن لم يعرف بشكل دقيق مصدر انتقال فيروس كورونا إلى مدينة قم"، حيث اعلنت السلطات الصحية ارتفاع عدد المصابين الى 25 شحصا بعد وفاة مسنين في مدينة قم، وكانت ايران في الايام الماضية نفت ان يكون ان هناك اي اصابات في البلاد، وقال زادة: "إن المتوفين بالفيروس في إيران لم يتواصلا مع صينيين، والسلطات تحقق لمعرفة السبب وعندما يتم التأكد بشكل كامل سوف نعلن ذلك حتما، في الوقت الحالي لا يمكننا التخمين، نجري التحقيقات اللازمة لمعرفة مصدر انتقال العدوى"، فيما نقلت قناة "بي بي سي" الفارسية، عن مصادر مطلعة "تم وضع 25 شخصاً مصابين بالفيروس، في العناية المركزة في مستشفى بمدينة قم الإيرانية، فيما أعلن العديد من الصيدليات في قم نفاد الكمامات خلال الساعات القليلة الماضية، كما أعلنت السلطات إغلاق المدارس والجامعات في محافظة قم بالكامل". وأمس نشرت قناة "سكاي نيوز عربية" ان أهالي البصرة اغلقوا منفذ الشلامجة الحدودي لمنع دخول الوافدين الإيرانيين تخوفا من انتقال وباء "كورونا" إلى بلادهم، فيما أعلنت سلطة الطيران المدني العراقية استمرار رحلاتها إلى إيران وعدم تأجيل أي رحلة رغم المخاوف بسبب انتشار الفيروس في مدينة قم الإيرانية، وفرض الحجر الصحي على عدد من مستشفياتها مع تعطيل الدوام الرسمي.
وقال مدير المنافذ الحدودية العراقية عمر الوائلي: إن "إدارة المنافذ وجهت جميع المراكز الصحية العاملة في المنافذ مع إيران بضرورة تفعيل وتدقيق فحص وإجراء اللازم مع المسافرين والبضائع في المحاجر الصحية والبيطرية العاملة بالمنافذ الحدودية".
أضاف في تصريح لوكالة الأنباء العراقية، أن "الفحص لا يشمل الوافدين فقط، بل حتى البضائع القادمة من إيران وكل ما يتسبب بنقل العدوى"، وفي تطور آخر، انتشرت تقارير إعلامية مفادها أن السلطات الصحية في البصرة طالبت المسؤولين العراقيين بإغلاق الحدود مع ايران، إلا أن وزارة الصحة نفت صحة هذه الأنباء.
وامس اوقفت السلطات العراقية وقف اصدار سمات دخول للايرانيين، في المقابل، أفادت مصادر سياسية عن نية حكومة إقليم كردستان دراسة إغلاق موقت لحدودها مع إيران للحد من انتشار الفيروس، بالإضافة إلى اتخاذ جملة من الإجراءات الوقائية. فيما أغلقت السلطات الإيرانية، امس، محطة "مترو" جنوب العاصمة طهران إثر رصد سائح ألماني يحتمل اصابته بالفيروس.
وأعلنت إدارة خطوط قطارات أنفاق المترو في طهران، إنه تم إغلاق محطة "شوش" الواقعة جنوب العاصمة إثر رصد حالة يحتمل إصابتها بالفيروس، مؤكدة نقل المشتبه بمرضه إلى المستشفى فورا، وأنه جار تعقيم المحطة. وكان نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي، قالوا إن سائحا ألمانيا شوهد يبصق على الأرض داخل المحطة.
أما على الصعيد الصيني فقد قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي إن بلاده: "واثقة من الفوز في المعركة ضد فيروس" كوفيد - 19" مع دعم المجتمع الدولي، بما فيه رابطة دول جنوب شرق آسيا والوضع لا يزال تحت السيطرة".
أما في الدول المجاورة للصين فقد أعربت الحكومة الكورية الجنوبية، امس، عن اعتقادها بأن فيروس"كوفيد - 19" يخرج عن السيطرة، وذلك بعد الاعلان أول حالة وفاة ناتجة عن الإصابة بالفيروس فضلا عن تسجيل 53 حالة إصابة جديدة، مما يرفع عدد الإصابات إلى 104 أشخاص، في وقت اعلنت اليابان وفاة اثنين من ركاب السفينة السياحية "دياموند برينسس" وهما رجل وامرأة في الثمانينات من العمر، وتشهد السفينة السياحية الراسية في ميناء يوكوهاما في ضاحية طوكيو، منذ مطلع فبراير الجاري تزايدا مطردا في أعداد المصابين على متنها بالفيروس التنفسي الخطير، فيما وصل المصابين بالفيروس على متن السفينة إلى 542 شخصا، ما يرفع إجمالي حالات الإصابة في البلاد إلى ما يزيد عن 700 شخص.
وفي وقت أعلن وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، امس، أن طائرة إجلاء الرعايا البريطانيين العالقين على متن السفينة "دايموند برنسيس" الموبوءة بالفيروس ستغادر طوكيو غدًا (اليوم)، مددت الحكومة الاسترالية الحظر الذي فرضته على الرحلات الدولية القادمة من الصين، للأسبوع الرابع، بسبب أزمة " كوفيد - 19"، وذلك رغم الضغوط المتزايدة التي يفرضها هذا الإجراء على الاقتصاد، بينما يبقى عدد المصابين في استراليا عند 15 حالة.