الاثنين 19 مايو 2025
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

الصين: الإعدام عقوبة من يخفي إصابته بفيروس "كورونا"

Time
السبت 15 فبراير 2020
View
5
السياسة
عواصم- وكالات: لا يزال انتشار فيروس"كورونا" او كما اطلقت عليه منظمة الصحة العالمية"كوفيد 19"، يمثل حالة ارباك كبيرة في الصين وخارجها، لا سيما بعد الاجراءات القاسية التي اتخذتها بكين في اليومين الماضيين، وارتفاع عدد الوفيات الى 1523 شخصا، والمصابين بالفيروس الى 66492 إصابة، فيما بات اخفاء الاصابة بالمرض يعتبر جريمة تصل عقوبتها الى الاعدام، وفقا لحكم اصدرته محكمة صينية امس، وورد في الحكم أن إخفاء أعراض الإصابة بفيروس "كورونا"(كوفيد19) عمدا أو الإدلاء ببيانات زائفة تتعلق بها يمثل جريمة تصل عقوبتها إلى الإعدام، كما يرقى إخفاء تاريخ السفر الخاص بالأفراد إلى مستوى جريمة، وفي حال تسبب أي ساكن في انتشار الفيروس، يمكن أن يواجه جريمة تعريض سلامة العامة للخطر، ونشرت" بكين ديلي" امس إن"في الحالات الجامحة، يمكن الحكم على المنتهكين(للقرار الجديد) بالسجن عشرة أعوام أو مدى الحياة أو بالإعدام"، في الوقت ذاته أصدرت مفوضية الصحة الوطنية الصينية تحذيرات تمنع أي شخص يعاني من الكحة أو الحمى أو غيرها من الأمراض من السفر برا أو جوا.
في السياق ذاته غيرت مقاطعة هوبي قواعد تشخيص الاصابة بالفيروس، مما يعني أن نتائج إجراء أشعة تشخيصية على الرئة مسموح به كأساس لتأكيد العدوى بدلاً من الاختبارات المعملية، والتي تستخدم في باقي أنحاء الصين وخارجها.
اما على صعيد الاجراءات الاحترازية فقد عززت بكين اجراءاتها لمكافحة انتشار العدوى بالفيروس، وطلبت من شخص يصل إلى العاصمة البقاء في منزله تحت الملاحظة في حجر صحي لمدة 14 يوما، والإجراءات الجديدة، التي فرضتها مجموعة من القادة مكلفة بالسيطرة على المرض وحماية المدينة، شملت عقوبات صارمة للمخالفين.
ووفقا للإعلان، يتعين على سكان بكين العائدين إليها أن يبلغوا وحدات عملهم، ومجتمعاتهم السكنية بعودتهمن فيما لم يحدد الإعلان ما إذا كانت هذه الشروط تنطبق على العائدين إلى بكين من الخارج، بينما كانت الإجراءات التي اتخذت في وقت سابق قد طالبت المجتمعات السكانية بمراقبة والسيطرة على تدفق المواطنين، ومنعت دخول غير سكان تلك المجتمعات إلى داخل المدينة، وطالبت العائدين من مناطق تأثرت بشدة بفيروس كورونا (كوفيد-19) بالدخول في حجر صحي.
وفي ما يمكن اعتباره مصدر ارباك جديد على صعيد الخدمات الصحية، فقد اعلن مسؤولون في منظمة الصحة العالمية، اول من امس، إن إصابات العاملين الطبيين الصينيين بالفيروس يمكن السيطرة عليها من خلال التدريب المناسب على السلامة.
وقال مدير عمليات الطوارئ بالمنظمة مايك ريان في مؤتمر صحافي في جنيف:" حقيقة أن هناك أكثر من 1700 عامل طبي من بين جميع حالات الإصابة بـ "كوفيد 19" وهذه أنباء مؤسفة للغاية". وعادة تحدث هذه الأنواع من الإصابات أثناء تفشي الأمراض ليس بسبب عدم وجود معدات وقائية، إنما ترجع إلى عدم كفاية إجراءات السلامة، لا سيما بين الموظفين المنهكين الذين يعملون على مدار الساعة.
وتسعى منظمة الصحة التابعة للأمم المتحدة في الوقت الحالي إلى الحصول على معلومات من الصين بشأن الوقت الذي أصيب فيه العاملون الطبيون بالتحديد، وعدد الذين كانوا يرتدون ملابس واقية منهم وعدد الذين تلقوا تدريبات مناسبة.
بينما قال نائب مدير اللجنة الوطنية للصحة، تسنغ يي شين:" تم تسجيل الغالبية العظمى (1502 من 1716) من حالات الإصابة بين العاملين في المجال الطبي في مقاطعة هوبي، بؤرة تفشي الفيروس المميت"، وهذه هي المرة الأولى التي تنشر فيها الصين حصيلة رسمية للإصابات بين العاملين في المجال الطبي أثناء تفشي فيروس "كورونا".
وتم تداول مقاطع فيديو أيضا عبر الإنترنت حول ممرضة في ووهان تردد أنها تذهب للعمل سيرا كل صباح، حيث كان زوجها يقود سيارته خلفها لينير لها الطريق، حيث قررت فرض الحجر الصحي على نفسها وتجنب مخالطة أسرتها خشية تعريضهم للإصابة بالفيروس.
خليجيا، اعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع الاماراتية اول من امس شفاء حالتين جديدتين لمصابين بالفيروس ليصل عدد الحالات التي تم الإعلان عن شفائها إلى ثلاث من إجمالي 8 حالات مسجلة.
اما عربيا، فقد أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية، ومنظمة الصحة العالمية، اول من امس اكتشاف أول حالة إيجابية حاملة لفيروس كورونا المستجد داخل البلاد لشخص أجنبي، الذي لم تكشف عن جنسيته.
اوروبيا، أعلنت وزيرة الصحة الفرنسية أنيس بوزين، امس، وفاة سائح صيني عمره 80 عاما مصاب بالفيروس في مستشفى بباريس، وبهذا تسجل أوروبا أولى حالات الوفاة المتعلقة بالفيروس، وكان المريض وصل الى فرنسا في 16 يناير hglhqd وتلقى العلاج في المستشفى بمعزل، لكن حالته تدهورت بسرعة.
كما ان ابنة الرجل نقلت إلى المستشفى أيضا مصابة بفيروس "كوفيد 19"، لكنها ليست في خطر. وسجلت فرنسا حتى اول من امس11 حالة عدوى بالفيروس، أربع منها تعافت وخرجت من المستشفى.
اما في اليابان فقد اعلنت السلطات أن 67 شخصا آخرين على متن السفينة السياحية في ميناء يوكوهاما مصابون بالفيروس، وبذلك يرتفع العدد الإجمالي للحالات المؤكدة على متن السفينة"دياموند بريسيس إلى 285 شخصا.
وتابعت الوزارة أن إجمالي 12 شخصا مسنا غادروا بالفعل السفينة بعد أن اثبتت الاختبارات عدم إصابتهم بالفيروس، بينما اعلنت أصيب طبيب ثان في أحد المستشفيات في مقاطعة واكاياما غرب اليابان بالفيروس، ويعمل الجراح وهو في الخمسينات من عمره في مستشفى"سايسيكاي اريدا"، حيث أصيب طبيب آخر في الخمسينات من عمره ومريض في السبعين من عمره بالفيروس، وتفحص حكومة المقاطعة أطباء آخرين في المستشفى، وتعتزم أيضا فحص الممرضات وموظفين آخرين وأي مرضى، اتصلوا بالمريض المصاب.
وتوقف المستشفى، اول من أمس، عن قبول أي مرضى من الخارج في مسعى لاحتواء انتشار الفيروس.
وفي اطار المعالجات اعلنت استراليا، امس، إنها بصدد إرسال خبير في الأمراض المعدية لمساعدة فريق آخر، تم إرساله للمساعدة في التعامل مع الفيروس على متن السفينة السياحية في اليابان، كما من المقرر أن ترسل الحكومة الأميركية طائرة الى اليابان لإجلاء مواطنين أميركيين وأسرهم من السفينة السياحيةوفي الوقت نفسه، سجلت تايلند أول حالة إصابة بالفيروس لموظف طبي، مما يزيد عدد حالات الإصابة المؤكدة الى 34 شخصا.
في المجال ذاته اعلنت هيئة الصحة العامة الكورية الجنوبية، امس، أن أول مجموعة تضم 366 كوريا جنوبيا، كان قد تم إجلاؤهم من مدينة ووهان الصينية، جرى السماح بخروجهم بعد أسبوعين من خضوعهم للحجر الصحي، حيث أثبتت الاختبارات عدم إصابتهم بالفيروس، ومنذ تسجيل أول حالة بالفيروس في البلاد في 21 يناير الماضي، أكدت سيول 28 حالة، وسُمح لسبعة أشخاص مصابين، بالخروج من المستشفيات، بعد تعافيهم بشكل كامل، وهناك مصابون آخرون يتلقون العلاج،وحالتهم مستقرة وليست خطيرة.


رجال الشرطة يتقنعون بأقنعة واقية اثناء تبديل الحرس في محطة سكة حديد بكين (اب)


موظف صحة يرتدي بدلة واقية ينقل المرضى في مؤخرة سيارة في مدينة ووهان (اب)
آخر الأخبار