بكين - رويترز: كشف رئيس تحرير صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية أن الصين تستعد للحد من بعض صادرات التكنولوجيا إلى الولايات المتحدة.وتشير تلك الإجراءات، في حال تطبيقها، إلى أن بكين ترد على القيود التي فرضتها واشنطن على شركة "هواوي" الصينية بسبب ما وصفته بـ"قضايا تتعلق بالأمن القومي".وقال هو شي جين، رئيس تحرير الصحيفة الداعمة للحزب الشيوعي الصيني، على "تويتر"، إن الصين "تبني آلية إدارة لحماية تكنولوجياتها الأساسية".وأضاف: "هذه خطوة رئيسية لتحسين نظامها، كما أنها خطوة لمواجهة الحملة الأميركية. وما إن تطبَّق، فسوف تكون بعض صادرات التكنولوجيا إلى الولايات المتحدة خاضعة للتحكم".ولم يذكر هو شي جين في تغريدته أي مصادر لمعلوماته. وصحيفة "غلوبال تايمز" ليست صحيفة رسمية ناطقة بلسان الحزب الحاكم في الصين على الرغم من أنه من المعتقد أن آراءها تمثل أحيانا وجهات نظر زعمائه.وفي الوقت الذي نشر فيه هو شي جين تغريدته، ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية "شينخوا" أن اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح ستنظم دراسة لتأسيس "نظام قوائم لإدارة أمن التكنولوجيا القومي".وتأتي هذه الأنباء بعد أسابيع من إدراج واشنطن شركة صناعة معدات الشبكات والهواتف الذكية "هواوي" في قائمة سوداء تحظر على الشركات الأميركية مدها بالسلع والخدمات.وبعدها، أعلنت بكين أنها ستنشر قائمتها الخاصة للكيانات الأجنبية "التي لا يمكن الوثوق بها". ولمحت إلى أنها ستقلص إمداداتها من المعادن الأرضية النادرة إلى الولايات المتحدة.
الى ذلك قال مصدران مطلعان لرويترز امس ان الصين استدعت شركات تكنولوجيا عالمية لاجراء محادثات الاسبوع الماضي بعدما حظرت الولايات المتحدة بيع التكنولوجيا الى هواوي تكنولوجيز الصينية.وادراج هواوي أكبر شركة منتجة لمعدات شبكات الاتصالات في العالم على القائمة السوداء يحظر على الشركات الاميركية امدادها بالعديد من السلع والخدمات بسبب ما تعتبره واشنطن اعتبارات أمن قومي ما قد يصبح ضربة قاصمة وخطوة أدت لتصعيد التوترات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين. وتنفي هواوي أن معداتها تشكل تهديدا أمنيا.واثر القرار الاميركي أعلنت بكين أنها ستصدر قائما خاصة بها للكيانات الاجنبية التي لا يعتمد عليها كما لمحت الى أنها ستحد من امدادات المعادن النادرة الى الولايات المتحدة.وقال مصدر في مايكروسوفت الاميركية لبرامج الكمبيوتر ان اجتماع الشركة مع المسؤولين الصينيين لم يتضمن تهديدا مباشرا لكنهم أوضحوا للشركة أن الامتثال للحظر الاميركي سيقود على الارجح الى تعقيدات لكل أطراف القطاع. وتابع أنه طُلب من الشركة عدم الاتيان بأي تحرك متسرع ودون دراسة جيدة وذلك قبل فهم الوضع بالكامل مضيفا أن النغمة كانت تصالحية.وامتنعت مايكروسوفت عن التعقيب. وقال مصدر بشركة تكنولوجيا أمريكية أخرى في الصين أطلعه زملاؤه على الاجتماع ان اللهجة كانت أهدأ كثيرا من المتوقع.وأضاف الشخص الذي رفض ذكر اسمه أو اسم شركته نظرا لحساسية الامر لم يأت ذكر هواوي. لا انذارات. فقط طلب البقاء في البلاد وأن المفاوضات مفيدة للطرفين. وتابع أعتقد أنهم يدركون أنهم مازالوا بحاجة للتكنولوجيا والمنتجات الاميركية في الوقت الحالي. تحقيق الاكتفاء الذاتي يستغرق وقتا ولا يمكن أن يطردونا الا بعد ذلك. وأوردت صحيفة نيويورك تايمز التي كانت أول من نشر نبأ الاجتماعات أن شركات أخرى دعيت اليها يومي الثلاثاء والاربعاء من بينها ديل تكنولوجيز لصناعة أجهزة الكمبيوتر وهي أميركية أيضا وسامسونغ الكترونيكس واس.كيه هاينكس من كوريا الجنوبية وارم البريطانية لتصميم الرقائق والتي أوقفت التوريد لهواوي الشهر الماضي.